شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وضع حجر الأساس لـ«مستشفى حمدان بن راشد للسرطان» التابع لدبي الصحية، أول مستشفى متكامل وشامل للسرطان على مستوى إمارة دبي، والكشف عن تصميم المستشفى الذي يأتي تشييده تكريماً لمسيرة المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، الزاخرة بالعطاء والعمل الإنساني.
وأثنى سمو ولي عهد دبي على الأهداف النبيلة للمشروع، وأثره في مواكبة ودعم مسيرة تطوير القطاع الصحي في الإمارة، وقال سموه: «مستشفى حمدان بن راشد للسرطان يأتي تكريماً للإرث الإنساني الكبير للمغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.. والمشروع إضافة مهمة تدعم غايات أجندة دبي الاجتماعية 33 بشأن إنشاء المنظومة الصحية الأكثر كفاءة وجودة ومواكبة لأفضل المعايير العالمية.. صحة الفرد والمجتمع أولوية نوليها كل العناية والاهتمام، وبتضافر جهود القطاعين الحكومي والخاص نمضي في مسيرة هدفها توفير أفضل أشكال الرعاية الصحية وفق أرقى الممارسات العالمية».
كما أعرب سموه عن تقديره للإسهامات المقدمة من قبل المانحين، التي تعد استثماراً استراتيجياً في بناء المستقبل، وما تعكسه من تلاحم المجتمع ومبادرته للمشاركة في تعزيز الجهود الرامية إلى تأكيد نموذج دبي الرائد في المجالات كافة، وفي مقدمتها مجال الرعاية الصحية.
ودوّن سموه، أمس، عبر حسابه في منصة «إكس»: «بحمد الله وضعنا اليوم حجر الأساس لمستشفى حمدان بن راشد للسرطان، والذي سيبدأ بتقديم خدماته اعتباراً من 2026 تحت مظلة دبي الصحية.. هذا المستشفى يمثل امتداداً للإرث الإنساني للشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، ويسهم في تحقيق أهداف أجندة دبي الاجتماعية 33 بتوفير المنظومة الصحية الأكثر كفاءة وجودة.. نشكر كل المانحين وأصحاب الأيادي البيضاء ممن دعموا هذا المستشفى الذي يمثل منارة للأمل ومركزاً للابتكار من خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية المتكاملة والمدعومة بالأبحاث العلمية».
وأعلنت دبي الصحية، أول نظام صحي أكاديمي متكامل في إمارة دبي، عن افتتاح المستشفى الذي تبلغ مساحته 56000 متر مربع، في العام 2026 مدعوماً بالتبرعات التي تستقبلها مؤسسة الجليلة، التي تقود ركيزة العطاء في دبي الصحية، من قبل المانحين من أفراد ومؤسسات، لبناء المستشفى تأكيداً لمبدأ المسؤولية المجتمعية.
حضر الاحتفال، الذي أقيم في موقع المستشفى في منطقة الجداف بدبي، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة دبي الصحية، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة دبي الصحية، والشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، كما حضر الحفل عوض صغير الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، والدكتورة رجاء عيسى القرق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة وعضو مجلس دبي الصحية، والدكتور عامر أحمد شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية، وأعضاء مجلس إدارة دبي الصحية، وعدد من كبار الشخصيات والمسؤولين والمانحين.
من جانبه، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة دبي الصحية: «سيكون مستشفى حمدان بن راشد للسرطان خير تكريم للمغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، إذ سيكون المستشفى منارة للأمل، ومركزاً للابتكار، ووعداً بتقديم رعاية مثلى للمرضى على مستوى دبي ودولة الإمارات، وهذا من خلال أفضل الخبرات وأحدث التقنيات التي ستعزز بيئة التعافي والشفاء».
وقال سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة دبي الصحية: «سيفتح مستشفى حمدان بن راشد للسرطان آفاقاً جديدة في مجال الارتقاء بمعايير رعاية مرضى السرطان، تأكيداً لالتزامنا في دبي الصحية بالارتقاء بصحة الإنسان، وسنقوم بكل ما يلزم لجعل المستشفى خير تكريم للإرث الزاخر للمغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وإضافة مؤثرة تسهم في تحقيق طموح دبي في الوصول إلى الريادة العالمية في مجال الابتكار في الرعاية الصحية، وتوفير خدمات صحية عالمية المستوى للجميع».
وسيضم المستشفى 50 عيادة، و30 مساحة للأبحاث الإكلينيكية، و60 غرفة للحقن الوريدي، و10 غرف عناية طارئة، و5 غرف للعلاج الإشعاعي، و116 سريراً، إلى جانب 19 حديقة منتشرة في جميع أنحاء المستشفى، ما يضفي مساحة استشفاء للمرضى تسمح لهم بقضاء أوقات مع عائلاتهم في الأجواء المفتوحة التي تساعد على تحسين الحالة النفسية للمريض. وقد تم تعيين شركة «ستانتك» الرائدة في مجال الهندسة المعمارية المستدامة لبناء المستشفى.
وسيقدم الصرح الطبي الجديد من خلال فريق متعدد التخصصات يضم طاقم تمريض تخصصياً، وخدمات الرعاية الصحية المتكاملة بدءاً من التشخيص الأولي والعلاج والرعاية الشاملة تحت سقف واحد، كما سيتم توفير علاجات وخدمات مختارة للمرضى في منازلهم، لضمان استمرارية الرعاية الميسرة، وذلك ترجمة للقيمة الأساسية لدبي الصحية «المريض أولاً».
وأعربت الدكتورة رجاء عيسى القرق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة، عضو مجلس دبي الصحية، عن عميق الشكر والامتنان لجميع الجهات المانحة لما قدموه من إسهامات من شأنها الإبقاء على مسيرة العطاء التي بدأها المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وقالت: «نشكر جميع المانحين لدعمهم السخي وأثره في تحويل هذه الرؤية إلى حقيقة على أرض الواقع؛ ليصبح مستشفى حمدان بن راشد للسرطان رمزاً لتكاتفنا وإنسانيتنا في مواجهة أحد أصعب التحديات الصحية التي يواجهها العالم بمداد من الإصرار على توفير أرقى مستويات الرعاية والعلاج للمستفيدين من خدمات المستشفى الذي سنعمل على جعله نافذة أمل جديدة لمرضى السرطان».
وسيقود المستشفى مسيرة تحولية في تقديم الرعاية الصحية والانتقال من نموذج الرعاية الصحية التقليدي للمرضى في المستشفى إلى نموذج الرعاية الخارجية داخل المستشفى وخارجه، ويشمل هذا التحول دمج الرعاية الأولية مع التشخيص والعلاج والتدخل المبكر في المراحل الأولى من المرض، كما سيقدم المستشفى الأبحاث والتجارب السريرية، ما يعزز الفرص لاكتشاف أفضل النتائج للمرضى من خلال الرعاية القائمة على الأدلة.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك