دبي - صوت الامارات
بحثت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي مع عدد من المسؤولين في سنغافورة سبل التعاون في مجال الأمن الغذائي وآليات نقل المعرفة وأفضل الممارسات العالمية وخطط الحوكمة والاستفادة من جهود البلدين في هذا الملف الحيوي وذلك في إطار التحضيرات لإطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي المستقبلي في الدولة.
جاء ذلك خلال زيارة معالي المهيري الرسمية إلى سنغافورة على رأس وفد ضم سعادة محمد عمر عبدالله بلفقيه سفير الدولة لدى جمهورية سنغافورة إلى جانب ممثلين عن مركز الأمن الغذائي في أبوظبي .
وأطلع معالي سون أكسولينغ السكرتير البرلماني الأول لوزارة الشؤون الداخلية ووزارة التنمية الوطنية والهيئة الزراعية والغذائية والبيطرية في سنغافورة " AVA " الوفد على التقنيات الغذائية المتبعة في سنغافورة ومدى ارتباطها بنظيراتها في دولة الإمارات كمشاريع الزراعة العمودية المغلقة والمزارع المنزلية وغيرها والتي جعلت سنغافورة من بين أفضل خمس دول في العالم على صعيد الأمن الغذائي وفقا لمؤشر الأمن الغذائي العالمي لعام 2017.
وشملت زيارة معالي المهيري إلى جانب الوفد المرافق مختبرات البحوث التطبيقية حيث التقت مجموعة من قيادات شركات القطاع الخاص ومرافق استزراع الأحياء المائية والسمكية والتي تتبنى التكنولوجيا الحديثة في بيئات حيوية منظمة ومزارع الاستهلاك المحلي في سنغافورة وتستخدم تقنيات البسترة الفريدة وإنتاج منتجات مصنعة للاستخدام المباشر في السوق وذلك بهدف الوقوف على آليات تطبيق أفضل التكنولوجيات المطبقة أو النظرية والتقنيات "المبتكرة" في إنتاج الغذاء والاطلاع على البرامج الرائدة العالمية في إنتاج الأغذية.
واطلع الوفد خلال زيارته لجامعة سنغافورة الوطنية على البحث التطبيقي لاستخدام "ذبابة الجندي الأسود" في معالجة فضلات الطعام وهو نوع من الذباب المتواجد في معظم المناطق ولا ينقل الأمراض ولديه القدرة على استهلاك جميع فضلات الطعام وتحويلها إلى منتجين رئيسيين هما : العلف الحيواني عالي البروتين والأسمدة النباتية وبالتالي يسهم في التخلص من نفايات الطعام بطريقة مستدامة ومفيدة حيث جرى مناقشة إمكانية تطبيق هذه المقاربات في دولة الإمارات للحد من النفايات الغذائية وتعزيز الأمن الغذائي في المستقبل.
كما ناقش الوفد مع مؤسسة سنغافورة والجهات البحثية الرئيسية والجهات الفاعلة في المجالات المتعلقة بأمن الغذاء سبل تعزيز الجهود المشتركة الحالية وإمكانيات التعاون لتفعيل مجموعة من برامج بناء القدرات ونقل المعرفة ومشاريع البحوث وتنويع مصادر استيراد الغذاء.
وخلصت الزيارة إلى مجموعة من الخطط والبرامج الهادفة إلى نقل أفضل الممارسات والمقاربات العملية المرتبطة بأمن الغذاء بين الإمارات وسنغافورة وذلك بحكم أن البلدين يتشاركان في مجموعة من التحديات والفرص المتعلقة بإنتاج الغذاء وبالتالي يمكن الاستفادة من تبني الكنولوجيا الحديثة وتطبيق الأفكار التحويلية في رفع مستويات الأمن الغذائي لكل منهما.
أرسل تعليقك