ثمن علماء ومفكرون مشاركون في منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة 2016.. دور دولة الإمارات في نشر قيم التسامح والسلم في المجتمعات إلى جانب احتضان وإقامة المنتديات التي تعزز رسالة الإسلام السمحة وتأسيس خطاب الشرع والعقل ضد خطاب التحريف والعبثية.
ويحظى المؤتمر برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وحضور 400 من العلماء والمفكرين من المسلمين وغير المسلمين من مختلف أنحاء العالم .
وقال الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الأمين العام لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة - في تصريح صحفي على هامش الملتقى الثالث لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة - إن المنتدى يهدف إلى تعزيز ثقافة السلم عمليا في المجتمعات المسلمة .
وثمن الكعبي المتابعة الحثيثة لسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان للمنتدى .. مؤكدا أهمية القضايا التي يناقشها المنتدى على مدى يومين من دولة الإمارات أرض التسامح والسلام والوئام التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " على مبادئ عظيمة .
وأشار إلى أن العلماء المشاركين من أصقاع مختلفة من بلدان العالم فكريا يتباحثون في مسائل تهم المسلمين جميعا بهدف تصحيح ما يهم المسلمين في أوطانهم من مفاهيم أصبحت مغلوطة لدى الكثيرين ويتباحثون في موضوع الدولة الوطنية إذ يطرحون اجتهاداتهم وآراءهم لتظهر لعامة الناس ما أراده الله عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ليعيش الناس جميعا في وئام وخير ومحبة.
وأكد ان رسالة المؤتمر تكمن في إيصال رسالة السلام إلى العالم بجانب مناقشة موضوع الخلافة الإسلامية الشائك لدى الكثير لإيضاح الأمور المغلوطة عند بعض الناس حول هذا المفهوم.
من جانبه أشاد السيد علي الأمين عضو مجلس حكماء المسلمين في تصريح لوكالة أنباء الإمارات " وام ".. باحتضان دولة الإمارات لأعمال المؤتمر الذي ينعقد في ظروف صعبة تحتاج إليه الأمة من خلال نشر ثقافة التسامح والاعتدال وتعزيز السلم في مجتمعاتنا .. مؤكدا أن الأفكار التي يطرحها تشكل خطابا لمواجهة ثقافة التطرف والإرهاب التي تنتشر في أماكن عدة.
وقال إن المنتدى وغيره من المؤتمرات التي ترعاها دولة الإمارات تشكل مدرسة لتقول للذين فهموا الإسلام فهما خاطئا وشوهوا صورته بأن يعودوا عن غيهم ويرجعوا إلى رشدهم .. مشيرا إلى أهمية الالتزام بالخطاب القرآني منذ عهد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى الآن بالدعوة إلى الدخول في السلم كافة والاندماج فيه.
ونوه الأمين إلى أن عوامل استتباب الأمن وإنهاء التوترات في المنطقة بحاجة إلى دورين الأول ثقافي وتوعوي وهذا ما تقوم دولة الإمارات في دعم خطاب الإعتدال ونشره في المنطقة والدور الثاني يحتاج إلى تضامن الدول العربية والإسلامية لمواجهة التطرف والإرهاب في المنطقة .
وتتضمن أعمال المنتدى عدة جلسات تستعرض مناقشاتها ستة محاور الأول : الدولة في الفكر والتجربة التاريخية الإسلامية والمحور الثاني : إسلامية الدولة أما المحور الثالث : مفهوم الدولة الوطنية – المفهوم والسياق والرابع: الدولة الوطنية وتعزيز السلم .
وتتضمن أعمال المنتدى في يومه الثاني ضمن المحور الخامس تجربة دولة الإمارات في تعزيز السلم في جلسة تديرها الإعلامية نوفر رمول بمشاركة معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح وسعادة الدكتور محمد مطر الكعبي الأمين العام لمنتدى تعزيز السلم والدكتور شاهد مالك وزير العدل البريطاني السابق.
ويستعرض المنتدى اليوم ضمن المحور السادس " إعلان مراكش للأقليات الدينية في البلاد الإسلامية " في جلسة يرأسها وليام فندلي من منظمة أديان من أجل السلام بمشاركة معالي الدكتور أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في المملكة المغربية ونيافة ثيودور إدغار ماكاريك أسقف واشنطن السابق وهشام هيلر أكاديمي وباحث بريطاني إلى جانب عبدالحكيم جاكسون عضو مجلس حكام المسلمين أستاذ في جامعة ميتشغان وجان فيجل المبعوث الخاص لتعزيز الحرية الدينية خارج الإتحاد.
أرسل تعليقك