نفّذت طائرة أميركية، صباح الأربعاء، ضربة جويَّة استهدفت سيارة تتبع تنظيم "القاعدة" في مديرية العبر التابعة لمحافظة حضرموت والقريبة من الحدود السعودية.
وأفادت مصادر ميدانية في اليمن، بأن الغارة أسفرت عن مقتل قياديين اثنين من تنظيم القاعدة هما أبو هاشم الشروري وأبو جندل الحضرمي.
وكانت القوات الأميركية، قد نفذت خلال الشهر الجاري غارات جوية كثيفة استهدفت التنظيم الإرهابي في أبين والبيضاء وشبوة وأسفرت الغارات عن مقتل عدد من قيادات وعناصر تنظيم القاعدة.
وصادق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على طلب لوزارة الدفاع "البنتاغون" بإعلان أجزاء من ثلاث محافظات يمنيّة بوصفها "مناطق لأعمال عدائية نشطة"، في إشارة إلى محافظات البيضاء وأبين وشبوة، وهو ما يتيح اعتماد قواعد أكثر مرونة بالنسبة للعمليّات العسكريّة.
وقتل في الغارات الأميركية المتواصلة منذ أيام عدد من قيادات القاعدة، ووفقًا للمصدر، فإن "أبي المهاجر" اسمه الحقيقي ياسر علي عبدالله الذي ينتمي لمنطقة الدهيمية الأربعون في مديرية العدين ويعد "أميرًا "لتنظيم القاعدة في محافظة إب وسط اليمن، وغادر هو ومجموعة من محافظة إب التي يسيطر عليها الحوثيين بعد شنهم حملة عسكرية استهدفت تنظيم القاعدة في
العدين، ونوّه المصدر بأن مغادرة أبي المهاجر إلى المكلا شرقي اليمن بعد أن شن الحوثيين حملة عسكرية بالعدين وغادر إلى البيضاء بعد الحملة العسكرية التي شنها الجيش اليمني بدعم من التحالف للسيطرة على حضرموت والمكلا قبل حوالي عام.
ولقي الزبير العدني واسمه رؤوف البريكي، سراقه العدني ، رصاص العدني ، رضوان العدني ، ابو البراء العدني اسمه أسامة حيدرة، حتفه في أبين، ويعد العقل المدبر لعدد من العمليات التي شنها التنظيم في المحافظات الجنوبية أبرزها عملية دار المسنيين في عدن والتي اقتحمت فيها القاعدة دار المسنين في منطقة الشيخ عثمان قبل عام بتاريخ 4 مارس/آذار 2016وقتل جراء العملية نحو 17 بينهم حارسان وحوالي أربع ممرضات هنديات والبقية من نزلاء الدار.
وفي شبوة، قتل عدد من عناصر القاعدة وقيادات من الدرجة المتوسطة بالغارات. وبحسب مصادر قبلية في شبوة، فقد نجا سعد عاطف العتيقي العولقي وهو من أكبر قيادات تنظيم القاعدة في اليمن وأمير التنظيم في شبوة من غارات جوية استهدفت قرية في مديرية الصعيد كان يتواجد بداخلها.. وينتمي سعد العولقي لقبيلة العوالق التي تعد من أشهر القبائل في الجنوب اليمني، وهي ذات القبيلة التي ينحدر منها أنور العولقي الذي لقي حتفه بطائرة أميركية بلا طيار في عام 2011م.
واستفادت المجموعات المتطرفة مثل "القاعدة" وتنظيم "داعش"، من النزاع بين الحكومة اليمنية الشرعية والمتمردين "الحوثيين"، لتعزيز نفوذها، خصوصًا في جنوب اليمن.
وأعلن البنتاغون الأميركي مطلع الشهر الجاري، شن غارات على عدة مواقع لتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" في محافظات أبين وشبوة والبيضاء في اليمن.
ونفذت القوات الأميركية عملية إنزال في منطقة يكلا في محافظة البيضاء، في 29من يناير/كانون الثاني من العام الجاري، وقتل في العملية 3 مشايخ من قبائل اليمن الذين يوصفون بأنهم داعمون لتنظيم القاعدة، وهم الشيخ عبدالرؤوف الذهب والشيخ سلطان الذهب، والشيخ سيف النمس الجوفي،كما قتلت نورة وهي ابنة انور العولقي وتبلغ من العمر8سنوات .
وخسرت القوات الأميركية طائرة خلال العملية إضافة إلى مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين في عملية لم تستطع فيها القوات الأميركية من اعتقال عنصر أو قيادي لتنظيم القاعدة.
وكثفت القوات الأميركية من غاراتها على قيادات وعناصر لتنظيم القاعدة في اليمن شهر يناير/كانون الثاني من العام الجاريي، وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف ديفيس، في شهر كانون الثاني/يناير، إلى أنّ غارات نفذت منذ تاريخ 20 وحتى 22 يناير/كانون الثاني استهدفت مركز عمليات وقتلت أفرادًا من تنظيم القاعدة في اليمن، وكانت وزارة الدفاع أعلنت عن مقتل قائد تنظيم القاعدة في اليمن، عبد الغني الرصاص، في غارة جوية نفذت في 8 يناير/كانون الثاني في منطقة نائية في محافظة البيضاء.
وتشن مقاتلات أميركية بدون طيار غارات تستهدف قيادات تنظيم القاعدة في البيضاء ومأرب، وأقرّت واشنطن، في مايو/ آيار 2016 بوجود "عدد قليل جدًا" من القوات الأميركية في اليمن لمساعدة القوات اليمنية والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على طرد "القاعدة" من ميناء مدينة المكلا، واستغل تنظيم "القاعدة" الحرب بين الحوثيين وقوات الرئيس هادي وتوسّع بشكل كبير في اليمن.
وتخترق الأجواء اليمنية طائرات أميركية بدون طيار لملاحقة ما تعتبره تنظيم القاعدة, وكانت المرة الأولى التي يسمح لها بممارسة القتل خارج القانون اليمني في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2002، حيث استهدفت قاسم سالم الحارثي، وكمال دروش، وهما من أهم قيادات تنظيم "القاعدة" في اليمن.
أرسل تعليقك