ابوظبي - صوت الامارات
أكدت حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان الرئيس الفخري لمؤسسة «تحقيق أمنية»، أن العمل التطوعي أضحى ركيزة من ركائز مجتمع الإمارات، وجاء نجاحه في الدولة ترجمة لاهتمام ودعم الحكومة والقيادة الرشيدة وتسخير كل المؤسسات وبرامجها في دعم روح التطوع اقتداء بنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله»، في فزعة المحتاجين ومساعدة الآخرين، الأمر الذي ساهم في أن يصبح التطوع جزءا أساسيا من ثقافة المجتمع، وأرسى قيم الخير والعطاء والبذل لدى الجميع.
وقالت الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان – في كلمة لها بمناسبة بـ«اليوم العالمي للتطوع» الذي يصادف 5 ديسمبر من كل عام – «يعد أبونا الشيخ زايد، رحمه الله، الأب، القائد، المعلم، والملهم لنا جميعا في كل جوانب الحياة، فهو الرمز الأول الذي نحتذي به في جميع مجالات العمل الإنساني الجليل على الصعيدين العربي والعالمي. لقد امتدت أياديه البيضاء بالخير إلى شعوب العالم كافة، وهو الذي غرس فينا مبادئ الإنسانية والعطاء، ورسخ لدينا حب فعل الخير دون حدود، لتشكل مبادئه النهج الثابت المستدام لدولة الإمارات، هذا النهج الذي جعل الإمارات تتصدر كل دول العالم في مجال العمل الخيري والإنساني، باعتبارها عنوانا للعطاء الخيري الإنساني».
وأضافت: «يمثل العمل التطوعي قيمة إنسانية نبيلة، ولا بد لنا من الاعتراف بأهمية دور المتطوعين في تنمية مجتمعاتهم، والعمل على دعم دورهم في تحقيق التنمية الشاملة في مجتمعاتهم، بالإضافة إلى تشجيع مبادئ العطاء بلا مقابل والمساهمة الفاعلة في المجتمعات». وأوضحت: «إن عمل المتطوعين مع مؤسسة تحقيق أمنية يتمثل في مسانداتهم الدائمة والمتواصلة وجهودهم الكبيرة المبذولة في العمل معنا دون كلل خلال الفعاليات والمبادرات كافة التي تقوم بها المؤسسة، والتي تسهم في نجاح هذه الفعاليات والمبادرات وتحقيق الهدف المرجو منها. ونحن نفتخر بإمكانياتهم وقدراتهم وإسهاماتهم في مد يد العون لتحقيق أمنيات الأطفال المصابين بأمراض خطيرة تهدد حياتهم بالموت، ومساعدة الكثير من هؤلاء الأطفال، الذين تحرص المؤسسة على خدمتهم ورسم السعادة على محياهم، من خلال تحقيق أمنياتهم، بل وإسعاد أسرهم والمحيطين بهم».
ولفتت الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان، إلى أن مؤسسة «تحقيق أمنية» نظمت خلال النصف الأول من العام الجاري أول مؤتمر تثقيفي وتدريبي للمتطوعين الجدد ضمن خطط المؤسسة التوسعية في الدولة لاستقطاب المزيد من الكوادر الشبابية المميزة للمساعدة في أعمال المؤسسة الإنسانية النبيلة، بصفتهم رافدا أساسيا من روافد تنمية المجتمع والنهوض بمكانته.
أرسل تعليقك