دبي – صوت الإمارات
سجلت شرطة دبي سبع حالات غرق، من بينها حوادث جماعية خلال العطلة الأسبوعية، لأشخاص من جنسيات مختلفة، نتيجة سباحتهم ليلاً، وتوفي ثلاثة منهم متأثرين بإصابتهم، فيما خضع أربعة آخرون لعلاج من إصابات بليغة لحقت بهم.
وذكر مصدر أمني أن حالات الغرق تشمل شخصين من الجنسية السريلانكية، يدعى الأول "شاناتا"، والآخر "جيراكا"، قصدا البحر في شاطئ أم سقيم المجاور لبرج العرب مساء الجمعة، فجرفتهما الأمواج بسبب تعمقهما داخل المياه رغم التحذيرات، وهرعت فرق الإنقاذ إلى المكان، وبذلت جهوداً مضنية لإنقاذهما، لكنهما توفيا وتدخل الغواصون لانتشال جثتيهما.
وأضاف أن هندياً يعمل بائعاً في متجر بقالة بمنطقة البرشاء، تعرض للغرق كذلك أثناء وجوده مع أصدقائه على الشاطئ، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، فجرفته التيارات البحرية بعيداً، وحاول أصدقاؤه إنقاذه، لكنهم عجزوا عن ذلك، وانتقلت فرق الإنقاذ البحري التابعة لشرطة دبي، إثر تلقيها بلاغاً بالواقعة، وحددت مكانه، واستطاعت انتشاله وتم نقله إلى المستشفى، إلا أنه توفي لاحقاً متأثراً بإصابته.
وأشار إلى أن أربعة أشخاص من جنسيات عربية، أصيبوا بإصابات بليغة، إثر تعرضهم للغرق نتيجة سباحتهم ليلاً، لافتاً إلى أنهم قصدوا شاطئ برج العرب في دبي فجر السبت، وفي ظل عدم قدرتهم على تمييز المناطق المناسبة للسباحة جرفهم الموج، وتدخلت دوريات الإنقاذ بسرعة وأنقذتهم.
وأكد المصدر أن السباحة ليلاً من الأخطاء المتكررة، رغم التنبيه من عواقب هذا السلوك، لافتاً إلى أن دوريات الإنقاذ رصدت شباباً يذهبون إلى السباحة بشكل جماعي، وتزيد الخطورة عندما يكون الشخص مخموراً.
وأوضح أنه تصعب رؤية الشخص أو تحديد مكانه، سواء من قبل دوريات الإنقاذ، أو حتى من الذين يرافقونه في البحر، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ البحري التابعة لشرطة دبي تنتشر على الشواطئ، من السابعة صباحاً حتى هبوط الليل، ثم تنتقل إلى نقاط تمركزها، لتمارس عملها على مدار الساعة، وتتحرك فور ورود بلاغ، لكن تبقى المشكلة في صعوبة الرؤية.
ولفت إلى أن هناك تأكيداً مستمراً على ضرورة الالتزام بالإرشادات البحرية أثناء النهار، حيث تسهل رؤية الشخص والوصول إليه حال تعرضه للغرق، مؤكداً أن الوضع يصبح أكثر صعوبة بالليل، وحتى في حالة إنقاذ الشخص، تكون إصابته بليغة، مثل واقعة شاب وامرأة تعرضا للغرق قبل أشهر قليلة، بسبب نزولهما للسباحة ليلاً، وابتعاد كل منهما عن الآخر بسبب التيارات البحرية.
أرسل تعليقك