باريس ـ صوت الإمارات
شارك وفد من دائرة القضاء بأبوظبي، بالمؤتمر الختامي حول «الاستجابة القضائية للإرهاب على ضوء وثيقة الحقوق الأساسية الصادرة عن الاتحاد الأوروبي»، والذي انعقد في مبنى البرلمان الفرنسي في باريس بحضور وفود من 14 دولة أوروبية. وذلك في إطار زيارة يقوم بها الوفد إلى فرنسا، بهدف الاطلاع التجربة العدلية والقضائية الفرنسية باعتبارها الأكثر عراقة عالمياً. وذلك بدعوة خاصة من المدرسة الفرنسية القضائية، وهو الوفد الوحيد في المؤتمر من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي كلمة افتتاح المؤتمر التي ألقاها أوليفيه لوران مدير المدرسة، قدم ترحيبا خاصا بوفد الدائرة برئاسة يوسف سعيد العبري وكيل الدائرة، وأثنى على علاقات التعاون بين الطرفين.
و قال لوران في كلمته، إن المؤتمر يهدف إلى إيجاد آلية للتوازن بين متطلبات التحقيق في الجرائم الإرهابية، والتشريعات الهادفة إلى حماية الحقوق الأساسية للأفراد.
وأوضح أن المؤتمر يأتي كتتويج لمجموعة من الندوات التي انعقدت في هذا المجال، تناولت الأولى «الممارسات الأوروبية للتصدي لظاهرة التطرف في ضوء التشريعات التي تنص على حماية حرية الاعتقاد». وتناولت الثانية «العلاقة بين ضمان الحقوق الأساسية وعمل التحقيقات بشكل فعال». بينما تناولت الندوة الثالثة «التوازن المعقد بين سرية التحقيقات وحرية الصحافة وحق الجمهور في الحصول على المعلومات». والندوة الرابعة ناقشت «حق المتهمين بجرائم الإرهاب في الحصول على محاكمة عادلة».
ومن جهة أخرى التقى وفد الدائرة شانتال أرنس رئيس محكمة الاستئناف في باريس. وتضمن اللقاء عرضاً قدمته شانتال للأنشطة التي تقوم بها هذه المحكمة، ومن أهمها استحداث غرفة اقتصادية، وهي تشكّل تطوراً هاماً في النظام القضائي الفرنسي، حيث تعتبر أول محكمة للقانون العام تكون المناقشات ومستندات الدعاوى باللغة الإنجليزية، والمستندات الإجرائية فقط هي التي قد تكون باللغة الفرنسية. كما تضم قضاة يتمتعون بخبرة في القانون العام إضافة إلى أتقان اللغة الإنجليزية القانونية. وذلك بهدف منافسة المحاكم الأنجلوساكسونية في استقطاب الشركات العالمية الكبرى.
وفي ختام اللقاء، قام وفد قضاء أبوظبي الذي ضم في عضويته سعادة المستشار علي محمد البلوشي، النائب العام لإمارة أبوظبي، والمستشار علي الشاعر، مدير إدارة التفتيش القضائي، والدكتور صلاح خميس الجنيبي، مدير قطاع الاتصال المؤسسي والتعاون الدولي بدائرة القضاء، إضافة إلى نورة الظاهري وكريمة جاسم من المكتب الفني لوكيل الدائرة، بزيارة قاعة محكمة الاستئناف التاريخية التي تأسست في القرن الثامن عشر والتي كانت مسرحاً لمحاكمات كبرى في تاريخ فرنسا.
أرسل تعليقك