رأس الخيمة – صوت الإمارات
شكا سكان بمنطقة غيلان السكنية في إمارة رأس الخيمة، مصاعب مرورية ناجمة عن أعمال الصيانة الجارية الآن بشارع النخيل المتجه إلى الرمس، موضحين أن الحافلات المدرسية التي تتولى عملية نقل الطلاب، خصوصاً في رحلة العودة، بسبب عدم وجود منعطف قريب من الشعبية، تضطر إلى قطع مسافة طويلة من أجل الوصول إلى الإشارة الضوئية، التي تمنح فرصة الانعطاف إلى الاتجاه المعاكس الذي يعيدهم إلى شعبية غيلان والمناطق المجاورة لها، بعد استنزاف وقت ليس بالقصير، وفي ذلك ضياع لوقت وجهد الطلبة فلا يجدون متسعاً لاستذكار دروسهم.
وأكد رئيس الهندسة المرورية، العقيد أحمد الصم النقبي، أنه قبل البدء في تنفيذ مشروع صيانة طريق النخيل الرمس، تم الأخذ بعين الاعتبار كل الاحتمالات المرورية من قبل جهات هندسية، تضم إدارة الهندسة المرورية، ودائرة الأشغال والخدمات العامة، والشركة المنفذة لمشروع الصيانة، وفي ضوء ذلك تم اتخاذ القرار بإغلاق الفتحات وتعديل خطوط السير، مشيراً إلى أن كل شكاوى مستخدمي الطريق تؤخذ بكل اهتمام، ويتم التعامل معها وفق ما يضمن السلامة المرورية، وسير العمل في تنفيذ المشروع.
وذكر راشد أحمد، أحد سكان شعبية غيلان، إن الطريق القادم من جهة الرمس باتجاه النخيل يضيق من محطة البترول، كما تم إغلاق الفتحات التي كانت تمنح فرصة الانعطاف إلى شعبية غيلان، وبات لا مفر أمام سائقي المركبات سوى السير حتى الإشارة الضوئية الواقعة بالقرب من أسواق الخليج، وهي مسافة ليست بالقصيرة، وعند الدخول إلى الاتجاه المعاكس تواجه المركبات حركة مخنوقة، لأن الطريق عبارة عن حارة واحدة ما يخلق ازدحاماً منقطع النظير.
وأشار إلى أن الحافلات المدرسية المتجهة إلى غيلان تسير بين الشاحنات الثقيلة المحملة بالأحجار والكنكريت، وغيرها من المواد الخطرة، الأمر الذي يقلق ذوي الطلبة، ويدفعهم إلى المطالبة بعمل فتحة قريبة من منطقتهم، تكون أكثر أماناً لهم ولأبنائهم طلاب المدارس.
وأيده الرأي محمد علي، قائلاً إن إغلاق فتحات شارع النخيل الرمس، جراء أعمال الصيانة، شكلت بعض المصاعب المرورية خصوصاً بالنسبة للحافلات المدرسية، التي تنقل طلبة شعبية غيلان، موضحاً أن عمليات الصيانة أدت إلى إغلاق الحارة الفرعية الثالثة للطريق القادم من جهة الرمس، والتي كانت مخصصة لانعطاف المركبات إلى جهة اليسار، وصولاً إلى الاتجاه المعاكس أي القادم من النخيل ما نجم عنه تزاحم المركبات مع الشاحنات.
ولفت إلى أن الحافلات المدرسية العائدة بطلاب شعبية غيلان تواجه صعوبة في السير على الطريق، بسبب عدم وجود فتحة دوران قريبة من شعبية غيلان، ما يقلق ذوي الطلاب على أبنائهم، خصوصاً خلال رحلة العودة من المدارس، مطالباً الجهات المعنية بضرورة إيجاد حلول سريعة لتلك المشكلة.
وأفاد راشد محمد حسن، أحد سكان المنطقة، بأنه يشعر بالقلق على أبنائه وطلاب شعبية غيلان، كلما يسمع صفير سيارة إسعاف أو سيارة مرور، خشية أن تكون حافلة مدرسية طرفاً في حادث مروري، مشيراً إلى أن الحافلات المدرسية تواجه مشكلة مرورية، أثناء نقل الطلاب في رحلة العودة إلى أسرهم بعد نهاية الدوام المدرسي، بسبب أعمال صيانة الشارع الجارية حالياً، والتي أغلقت جميع المنافذ التي كانت تتيح للمركبات والحافلات المدرسية الانعطاف ذهاباً أو إياباً، ونتيجة لذلك لم يعد أمام سائقي الحافلات من خيار سوى السير طويلاً باتجاه النخيل، حتى الوصول إلى الإشارة الضوئية التي تتيح فرصة الانعطاف يساراً والسير وصولاً إلى الشعبية.
أرسل تعليقك