الرياض ـ د ب أ
تنطلق اليوم الأحد في العاصمة السعودية الرياض، أعمال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي ينعقد تحت شعار «متحالفون ضد الإرهاب»، بمشاركة وزراء دفاع 41 دولة ووفود دولية وبعثات رسمية من الدول الداعمة والصديقة. ويفتتح ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أعمال الاجتماع، كما سيشهد الاجتماع مشاركة عدد من الخبراء المتخصصين في مجالات عمل التحالف الإسلامي، حيث سيلقي الشيخ الدكتور محمد العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي كلمة رئيسة حول المجال الفكري.
ويهدف هذا المجال الفكري إلى المحافظة على عالمية رسالة الإسلام الخالدة، مع تأكيد المبادئ والقيم الإسلامية، كالاعتدال والتسامح والرحمة، والتصدي لنظريات وأطروحات الفكر الإرهابي، من خلال إيضاح حقيقة الإسلام الصحيح، وإحداث الأثر الفكري والنفسي والاجتماعي لتصحيح هذه المفاهيم الإرهابية المتطرفة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» في تقرير لها أمس.
ويهدف التحالف في المجال الإعلامي إلى المساهمة في تطوير وإنتاج ونشر محتوى تحريري واقعي، وعلمي، وجذاب لاستخدامه في منصات التواصل والقنوات الإعلامية التابعة للتحالف أو من خلال أطراف أخرى؛ بهدف فضح وهزيمة الدعاية الإعلامية للجماعات المتطرفة، وترسيخ الأمل والتفاؤل، وقياس الأثر على العقليات والسلوكيات. وستناقش جلسات الاجتماع الاستراتيجية العامة للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب وآليات الحوكمة المنظمة لعملياته ونشاطاته ومبادراته المستقبلية في الحرب على الإرهاب ضمن مجالات عمله الرئيسية الفكرية والإعلامية ومحاربة تمويل الإرهاب.
وسيبحث الاجتماع تحديد آليات وأطر العمل المستقبلية التي ستقود مسيرة عمله لتوحيد جهود الدول الإسلامية للقضاء على الإرهاب، والتكامل مع جهود دولية أخرى في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين.
يُذكر أنه تم الإعلان عن تأسيس التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب من قِبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، وزير الدفاع في شهر ديسمبر 2015. ويتكون هذا التحالف من 41 دولة تُشكّل معاً جبهة إسلامية موحدة في المعركة العالمية ضد الإرهاب والتطرف العنيف، كما يمثل التحالف منصة للدول الأعضاء لتوحيد وتنسيق جهودها في محاربة الإرهاب عبر أربعة مجالات: المجال الفكري، المجال الإعلامي، مجال محاربة تمويل الإرهاب، والمجال العسكري، وذلك بالتعاون مع الدول الداعمة والمنظمات الدولية.
أرسل تعليقك