بروكسل - صوت الإمارات
أكدت الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي علي الدور الذي قامت به القيادة الحكيمة للدولة في تمكين المرأة على المستوى الوطني لإدراكها الدور الرئيسي للمرأة باعتبارها شريكة في عملية بناء الدولة مما ساهم إسهاما كبيرا في وصول المرأة إلى مراكز قيادية هامة وفي تعزيز التنمية الشاملة لمجتمع الإمارات بأكمله.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها المجلس الوطني الاتحادي برئاسة الدكتورة أمل القبيسي بالتعاون مع مجموعة أصدقاء الإمارات في البرلمان الأوروبي تحت بعنوان " تمكين المرأة في عالم متغير سياسيا " وذلك في المقر الرئيسي للبرلمان الأوروبي في بروكسل لتسليط الضوء على التجربة الإماراتية في مجال تمكين المرأة وتعريف أعضاء البرلمان الأوروبي بالمراحل والأشواط التي قطعتها المرأة الإماراتية حتى تبوأت مكانة مرموقة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأدار الندوة لوبيز استوري وايت رئيس مجموعة الصداقة الأوروبية الإماراتية في البرلمان الأوروبي وشارك فيها بجانب الدكتورة أمل القبيسي إلمار بروك رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي ورئيس حزب الفيدراليين الأوروبيين في ألمانيا والعضو البرلماني الأوروبي ورئيس الحكومة البلغارية السابق سيرجي ستانيشف الذي يتولى أيضا رئاسة الحزب الاشتراكي الأوروبي في بلغاريا وسليمان حامد سالم المزروعي رئيس بعثة الدولة لدى الاتحاد الأوروبي سفير الدولة لدى المملكة البلجيكية.
وتناولت أمل القبيسي قصة نجاح دولة الإمارات في مجال تمكين المرأة والخطوات التي اتخذتها الدولة من أجل تحقيق التكافؤ بين الجنسين. وقالت إن دولة الامارات أرست أسس مشاركة المرأة في المؤسستين التشريعية والقضائية باعتبار ذلك أحد الشروط الأساسية لخلق مجتمعات فاعلة وعادلة.
وأبرزت القبيسي رؤية ودور قيادة دولة الإمارات في تقدم وتطور المرأة.. مشيرة إلى أن القيادة الحكيمة بادرت منذ تأسيس الدولة في إشراك المرأة بصورة كاملة وفاعلة في العمل الوطني واعتبرت هذا الأمر خطة عمل وطنية استراتيجية وثبتته كمبدأ راسخ في كل جانب من جوانب المجتمع الإماراتي اعترافا منها بأن المرأة شريك أساسي في تنمية وتطوير البلد وبناء حاضره ومستقبله.
وقالت القبيسي في الندوة أن المرأة الإماراتية حظيت باهتمام خاص في الإمارات قبل قيام الدولة وحازت على دورها الطبيعي في المشاركة في عملية البناء والتنمية..مشيرة الى أن الفضل في تميز المرأة بدولة الإمارات وإنجازاتها يعود إلى السياسات الواعية والشاملة التي انتهجها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه منذ قيام الاتحاد ويؤكد هذا الأمر دستور دولة الامارات والتشريعات والقوانين التي سنتها الدولة والتي تضمن الحماية القانونية للمرأة وحقوقها فضلا عن مصادقة الدولة على الاتفاقيات الدولية التي تخص المرأة فالمبادرات والإنجازات المتحققة على كافة الأصعدة تؤكد مدى اهتمام الدولة بالمرأة وإيمانها بأهمية تمكينها حتى أصبحت في قدم المساواة مع الرجل .
وأضافت أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله هو قائد مسيرة تمكين المرأة مستكملا بذلك الخطة الوطنية الاستراتيجية التي استهدفت المرأة في بدايات تأسيس الدولة وركزت على توفير التعليم العام والعالي لها في مختلف التخصصات باعتبارها محور تنمية المجتمع والشريك الفاعل في عملية بناء المستقبل حيث أطلق سموه سياسة التمكين للمرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وقالت القبيسي أن ابنة الإمارات أثبتت ثقة القيادة والحكومة والشعب بتفوقها في مختلف المجالات وغدت المرأة اليوم شريك فاعل في عملية التنمية المستدامة للدولة وفق سياسات راسخة وداعمة لها وهو تميز أصبح قاعدة ثابته ضمن خطط وبرامج الدولة المتجددة.
كما أطلعت الدكتورة أمل القبيسي ضيوف الفعالية من كبار أعضاء البرلمان الأوروبي على الدور الرائد والمهم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات" من خلال مجموعة قرارات وتوجيهات حكيمة لسموها طوال مسيرة التنمية في الدولة..مثنية على جهودها في الدفع باتجاه ووجود تمثيل قوي للمرأة على الأصعدة كافة وتعزيز المكانة المرموقة للمرأة الإماراتية على مختلف الأصعدة محليا وإقليميا وعالميا من خلال وقوفها ومساندتها دائما للمرأة الإماراتية ودعمها لها لتحقيق الإنجازات والمكتسبات التي تساهم في تنمية ونهضة المجتمع.
أرسل تعليقك