دبي – صوت الإمارات
أعلنت شرطة دبي ألقاءها القبض على عصابة مكونة من خمسة أشخاص بينهم امرأة، لسطوهم على محل مجوهرات في منطقة نايف عصر الجمعة الماضية، إذ قاموا بكسر واجهة المحل واستولوا على مصوغات ذهبية قدرت قيمتها بمليوني درهم ولاذوا بعدها بالفرار، وذلك كله خلال 31 ثانية، حيث تمكنت عناصر الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية من إلقاء القبض عليهم خلال أقل من 24 ساعة، ليتبين أنهم كانوا يصهرون المسروقات تمهيداً لتهريبها إلى خارج الدولة.
وثمن القائد العام لشرطة دبي اللواء عبدالله خليفة المري، دعم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اللامتناهي والمتابعة المستمرة والحثيثة في القضايا الأمنية كافة، ومتابعة سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، المباشرة لجميع القضايا الأمنية من أجل ترسيخ الأمن والطمأنينة في ربوع دولتنا الحبيبة. وأشاد خلال لقائه بفريق عمل قضية "صهر الذهب" الذي هنأهم على نجاحهم في إلقاء القبض على العصابة بسرعة قياسية، وبسرعة إنجاز عناصر الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لمهمتهم وإلقاء القبض على منفذي الجريمة في أقل من 24 ساعة من تلقى البلاغ واستعادة المجوهرات المسروقة، على الرغم من عدم توافر أية أدلة تدل على هويتهم، حيث أنهم قاموا بالسطو على محل للذهب وهم يرتدون الأقنعة لإخفاء ملامحهم.
وبينت الشرطة التي أطلقت على الحادثة اسم قضية "صهر الذهب"، أن تفاصيل العملية تدل على أن منفذيها من العصابات الإجرامية المتخصصة في مثل تلك الجرائم، ويدل أسلوبهم الإجرامي على احترافية عالية في هذا المجال.
وأوضح مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن تفاصيل حادثة السطو على أحد محال الذهب في منطقة نايف تعود الى يوم الجمعة الماضي، وفي نحو الساعة الخامسة صباحاً، حيث قام ثلاثة مقنعين من العصابة بكسر واجهة المحل وسرقة مجوهرات تقدر بقيمة مليوني درهم في غضون 31 ثانية فقط، ومن ثم لاذوا بالفرار لجهة مجهولة. ولفت إلى أن محل الذهب يحتوي على مجوهرات تقدر بنحو 60 مليون درهم، مؤكداً أن الأسلوب الذي استخدم في التخطيط والتنفيذ لارتكاب الجريمة يوحي بأن منفذيها من العصابات الإجرامية المتخصصة في مثل تلك الجرائم، ويدل أسلوبهم الإجرامي على احترافية عالية في هذا المجال، من خلال الكيفية التي تم بها التخطيط لارتكاب الجريمة واختيار الموقع والوقت والطريقة التي تم بها اقتحام المحل وما تبعه من إخفاء تام للوجوه، وتجنب كاميرات المراقبة وعدم النظر إليها، ما يوحي بأنهم قد قاموا بدراسة الموقع جيداً قبل تنفيذ الجريمة.
وذكر أن الإدارة العامة للتحريات فور تلقيها البلاغ شكلت فرق عمل، وحدّدت الاختصاصات لكل فريق حسب الخطة التي تم وضعها، ومن خلال عملية البحث والتحري الميداني تم التوصل الى معلومات عن تورط عصابة منظمة متخصصة في قضايا السطو المسلح من هونغ كونغ، ودخلت الدولة بتأشيرة زيارة بتاريخ 16 من مارس الماضي، ومكث أفرادها يومين فيها ثم غادروا الى إحدى دول الخليج العربي، ومن ثم عادوا الى الدولة في الأول من أبريل الجاري، وبعد خمسة أيام من دخولهم قاموا بسرقة محل الذهب.
وبمواصلة عملية البحث والتحري تم التوصل الى هوية الجناة وتحديد مقر سكنهم الكائن في المدينة العالمية في الحي الصيني، حيث قاموا باستئجار إحدى الشقق "بالباطن"، وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية كافة تم إلقاء القبض عليهم وبحوزتهم المجوهرات المسروقة والأدوات المستخدمة في عملية السطو، كما تم ضبط كمية من المجوهرات التي قاموا بصهرها بأدوات صهر خاصة بهم.
وأوضح مدير إدارة البحث الجنائي، في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، المقدم عادل الجوكر، أن العصابة التي تتكون من خمسة أشخاص برفقتهم امرأة، اتبعت التنسيق والدقة أثناء تنفيذها عملية السطو، حيث قام أفرادها بكسر واجهة المحل وسرقة المجوهرات والذهب وفروا إلى مكان مجهول، وقد استطاع فريق العمل القبض على جميع المتهمين وضبط المجوهرات المسروقة والأدوات المستخدمة في عملية السطو، وإفساد مخططهم في عملية الهروب بالمجوهرات المسروقة.
أرسل تعليقك