أبوظبي – صوت الإمارات
أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن أمانة تربية أبنائنا، وتعليمهم، وما يحملونه من قيم وأخلاقيات، هي التي تحدد معالم قيم مجتمعنا في المستقبل، ومكانة وموقع بلادنا على خارطة التنافسية الدولية.
وأوضح خلال حضوره، الأربعاء، في أبوظبي جلسة الاعتماد المبدئي لتطبيق منهج "التربية الأخلاقية" في مدارس الدولة، إن "الإمارات تعتز بهويتها، وأصالتها العريقة، المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف، والموروث الثقافي لآبائنا وعادات وتقاليد أجدادنا، بما تجسده من قيم إنسانية وأخلاقية نبيلة، وسلوكيات حضارية رفيعة".
وشارك في جلسة الاعتماد عدد من الوزراء والهيئات الحكومية والتعليمية، ومجموعة من أولياء الأمور، تمهيداً للشروع في تطبيق منهج "التربية الأخلاقية" الذي أطلقه سموه، ليكون رافداً وداعماً لأسس ومبادئ التربية والتعليم، ومسيرة تطورهما وتحديثهما.
وعرضت "لجنة التربية الأخلاقية" على الاعتماد المبدئي لتفاصيل وخطة تنفيذ المنهج الذي سيدرج ويدرس رسمياً في سبتمبر 2017، من خلال المناهج التعليمية لمدارس الدولة، على أن يبدأ تطبيقه تجريبياً في يناير المقبل، في 20 مدرسة حكومية وخاصة، في الحلقتين الأولى والثانية، على مستوى الدولة.
وقدم القائمون على إعداد المنهج له لمحة تعريفية عن المشروع، منذ انطلاق المبادرة بتوجيهاته في يوليو الماضي، حيث تشكلت فرق العمل وعقدت الاجتماعات لصياغة المسودة الأولى، واختيار المدارس التجريبية، ووضعت التصورات لبدء البرنامج التدريبي للمعلمين.
وتعرف على ركائز ووحدات منهج التربية الأخلاقية، التي انقسمت إلى أربع ركائز رئيسة، هي "الشخصية والأخلاق" و"الفرد والمجتمع" و"التربية المدنية" و"التربية الثقافية".
وتضم هذه الركائز أكثر من 65 وحدة، تدرّس كل منها على مدار ستة أسابيع، من خلال حصص مستقلة تدمج ضمن الأنشطة والفعاليات، والثقافة المدرسية بشكل عام.
وجاء المنهج ثمرة تنسيق وثيق بين ديوان ولي عهد أبوظبي، ووزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
والتقى جمعاً من أولياء أمور الطلبة، الذين حرصت اللجنة على إشراكهم لتبادل الأفكار والرؤى حول أفضل السبل التي من شأنها تحقيق أعلى درجات الاستفادة، وباعتبارهم شركاء أساسيين في إنجاح تطبيق المنهج، ولهم دورهم الحيوي في دعم المبادرة ومساندتها.
أرسل تعليقك