أبوظبي ـ سعيد المهيري
أطلقت شرطة أبوظبي ممثلة في إدارة مراكز الدعم الاجتماعي ، بالتعاون مع إدارة تقنية المعلومات والاتصالات، حملة "تعلم قبل أن تتألم"، للتوعية بالمخاطر المستحدثة والاجتماعية التي قد يواجهها النشء عند استخدامهم التقنيات والتطبيقات الحديثة؛ والتي هي ضرورة عصرية لا بد منها.
وحضر اطلاق الحملة مدير عام العمليات الشرطية بشرطة أبوظبي اللواء عمير محمد المهيري، موضحاً أنها تجسد أهداف القيادة الشرطية عبر ترسيخ أفضل المفاهيم العالمية للعمل الشرطي بتفاعله مع جميع أفراد المجتمع، مشيراً إلى تضافر الجهود الرامية لتعزيز مسيرة الأمن والأمان، داعياً الجميع لمضاعفة الجهود والمشاركة الفاعلة لإنجاح فعاليات الحملة لتحقيق أهدافها النبيلة في خدمة المجتمع.
وأضاف: إن الحملة تأتي ضمن خطط شرطة أبوظبي لتدعيم مفهوم الأمن الشامل، وترسيخ دور الشرطة كمؤسسة رائدة في طليعة المؤسسات الوطنية التي تدعم الاستقرار المجتمعي، و تعزيز التواصل مع شرائح المجتمع المختلفة بوسائل توعية معاصرة .
و أكد مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي في شرطة أبوظبي العميد نجم الحوسني، أن الإدارة حريصة على معالجة الظواهر السلبية في المجتمع؛ وتعزيز أسس حمايته وتمتين آواصر الألفة بين مكوناته المختلفة، وتطبيق استراتيجيات تضمن نشر الثقافة الأمنية و حفظ الأمن والأمان بصورة وقائية قبل وقوع الجريمة، داعياً إلى تكاتف الجميع لتحقيق الأهداف السامية التي نسعى إليها لتعزيز الأمن المجتمعي .
وأضاف أننا كأفراد ومؤسسات نستشعر ونلحظ التغيرات السريعة المتلاحقة والمؤثرة في جميع أمور حياتنا اليومية، مما يضع الفرد والأسرة في مواجهة مستمرة مع التحديات والظروف المستجدة، والتي تحتاج إلى معارف ومهارات وجهد للتكيف والاستفادة منها، حيث إن النمو المتسارع الذي تنعم به دولتنا قد أدى إلى بروز تحديات حضارية واجتماعية واقتصادية وتقنية، ألقت ببعض جوانبها السلبية على بعض شرائح المجتمع، موضحاً أن الحملة تأتي لتسليط الضوء على القضايا الحديثة في مجتمعتنا المتمثلة في الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل التقنية.
وأشار الحوسني الى زيادة أرقام مستخدمي الشبكات الاجتماعية بتطبيقاتها العصرية، إلى أن وصل الى مليارات الأشخاص، وتزامن ذلك مع الانتشار الكبير للهواتف الذكية، و أصبح لزاماً علينا كأفراد ومؤسسات تعزيز الوعي لتمكين الأسرة من مواجهة هذه التحديات.
وأوضح رئيس قسم شؤون المجتمع بمراكز الدعم الاجتماعي بشرطة أبوظبي العقيد عبيد راشد المغني، أن الحملة تستهدف في مرحلتها الأولى طلاب وطالبات المدارس التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم في المرحلتين المتوسطة والثانوية، ثم تتوسع الحملة لتشمل معظم الجامعات والكليات المنتشرة في العاصمة أبوظبي، إضافة الى كلية الشرطة ومدارس الشرطة وغيرها من الجهات ذات الصلة .
وأضاف أن الحملة تركز على الطلبة في المدارس والجامعات بصفتهم الفئة الأكثر استخداماً لهذه الوسائل، والأكثر تعرضا لمخاطرها إضافة إلى أولياء الأمور، والمعلمين، لتعزيز دورهم في النصح والإرشاد، والتوعية والإسهام في الحد من هذه المشكلات.
أرسل تعليقك