شارك الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في العاصمة الأوغندية كمبالا مساء الاثنين في أعمال الملتقى الأول لسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية لدولة الإمارات في قارة أفريقيا .. وذلك بحضور معالي ريم بنت ابراهيم الهاشمي وزيرة دولة.
ونقل خلال الملتقى تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - و الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي و الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة واعتزازهم بالدور والمجهود الذي يبذله السفراء في خدمة دولة الإمارات ومواطنيها.
وقال " إن هذه اللقاءات بين سفرائنا في الخارج ومسؤولي وزارة الخارجية تثري العمل الدبلوماسي من خلال تبادل الآراء والأفكار والاستماع إلى الصعوبات التي يواجهها السفراء وحلول هذه العقبات من أجل تطوير العمل الدبلوماسي الذي نتطلع إليه ".
وأضاف " أن القارة الإفريقية هي أكثر القارات سرعة في نمو عدد سكانها وقادرة على استيعاب الإستثمارات الخارجية بأنواعها المختلفة ونظرا لقربنا من أفريقيا جغرافيا فهذه فرصة للإستفادة من هذه الروابط الإستراتيجية وتفعيلها في مجالات متعددة ".
وأشار إلى أن دولة الإمارات تطمح لزيادة تواجدها من ناحية افتتاح بعثات دبلوماسية في أفريقيا خلال السنوات المقبلة.
وأكد سموه أهمية الدور المؤثر للسفير في خدمة قضايا بلده فهو ينفذ سياسات الدولة و يقترح المبادرات والأفكار التي تدعم العلاقات الثنائية بين البلدين و يحرص على تمهيد الأرضية اللازمة لهذه العلاقات مثل توقيع الاتفاقيات الهامة كتجنب الإزدواج الضريبي وحماية الاستثمار والنقل الجوي والتعاون الثقافي وغيرها.
وأشاد بأهمية الدور الهام للسفير وعلاقاته المتميزة في مقر عمله و بناء الصداقات مع المسؤولين وتلمس فرص التعاون من أجل تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية مع أفريقيا.
من جانبها تطرقت ريم الهاشمي وزيرة دولة في كلمتها إلى أهمية العلاقات الإماراتية مع القارة الإفريقية وجنوب الصحراء .. مشيدة معاليها بدور السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية في أفريقيا في مواجهة التحديات والعوائق التي يواجهونها و تمثيلهم الدولة في أصعب المناطق جغرافيا.
واستعرضت خلال الملتقى النهج الإستراتيجي الجديد في أفريقيا مؤكدة أهمية تبادل الآراء والأفكار بكل شفافية حول هذه الخطة بما يتناسب مع دور الدبلوماسية الإماراتية النشطة وتماشيا مع استراتيجية دولة الإمارات.
وقالت إن سمعت دولة الإمارات لدى الشعوب الإفريقية سمعة طيبة جدا نفتخر بها وأن هذه العلاقة تاريخية بدأت منذ سنين وستسمر على مر الأعوام فهذه العلاقة مبنية على الأخوة والإحترام المتبادل مؤكدة ضرور تفعيل علاقات التعاون في المرحلة المقبلة.
وناقش الملتقى الذي يعد الأول لرؤساء البعثات في أفريقيا والمنبثق من استراتيجة الوزارة في التواصل مع بعثاتها في الخارج .. عددا من المواضيع المختلفة التي تهم الدبلوماسية الإماراتية بشكل عام باعتباره إمتدادا لملتقى السفراء السنوي المقام في الدولة .
ويهدف الملتقى بالدرجة الأولى إلى تعزيز أداء الدبلوماسية الإماراتية ومكانتها العالمية وإثراء الدور الدبلوماسي وترك الأثر الإيجابي والمتميزة في الكثير من المنظمات الاقليمية والدولية وخاصة تعزيز علاقات دولة الإمارات مع دول أفريقيا وجنوب الصحراء .
وكان الملتقى قد أفتتح بكلمة ترحيبية من سعادة الدكتور أحمد البنا مدير إدارة الشؤون الأفريقية استعرض خلالها العلاقة الإماراتية مع أفريقيا وجنوب الصحراء.
ثم تحدث بعد ذلك سعادة فهد التفاق مدير إدارة الشؤون الاقتصادية عن دور القطاع الاقتصادي الجديد وخطط اللجان المشتركة فيما استعرض السيد محمد الشامسي نائب مدير إدارة التعاون الأمني الدولي التحديات الأمنية في القرن الأفريقي وآفاق التعاون الأمني العسكري في أفريقيا.
وتناول أحمد ساري المزروعي الوكيل المساعد للخدمات المساندة بوزارة الخارجية مستجدات المسائل الإدارية بالوزارة.
حضر الملتقى ..عبدالله إبراهيم السويدي سفير الدولة لدى دار السلام ومحمود محمد المحمود سفير الدولة لدى أبوجا وعبدالرزاق محمد هادي العوضي سفير الدولة لدى نيروبي وحمد حارب الحبسي سفير الدولة لدى بريتوريا وسعادة عيسى عبدالله النعيمي سفير الدولة غير المقيم لدى موريشيس و عبدالله سليمان الحمادي سفير الدولة المعين لدى كوناكري و محمد سالم الراشدي سفير الدولة لدى داكار و السفير عبدالله محمد التكاوي والسيد علي سعد العميرة القائم بالأعمال لدى أديس أبابا والسيد والدكتور مصلح عايض الاحبابي القائم بالأعمال لدى كمبالا.
أرسل تعليقك