دبي - صوت الإمارات
أعلنت هيئة الطرق والمواصلات عن بدء الأعمال الإنشائية لتنفيذ سبعة جسور جديدة للمشاة في ستة شوارع، بواقع جسرين في شارع بغداد، وجسر واحد في كل من شارع آل مكتوم وشارع الميناء وشارع عمّان، وشارع بني ياس، وشارع الرشيد، ويتوقع أن ينتهي العمل بها في النصف الأول من العام 2016، كما أعلنت الهيئة عن إنجاز 22 جسرًا للمشاة في عامي 2013 و2014، وبذلك سيرتفع عدد جسور المشاة إلى 107 جسور في منتصف العام 2016.
وأكّد رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للهيئة مطر الطاير، أنّ تنفيذ جسور المشاة يأتي في إطار حرص هيئة الطرق والموصلات على توفير وسائل انتقال آمنة للمشاة لعبور الطريق، مشيرًا إلى أنّ الجسور الجديدة التي سيتم تنفيذها في عدد من المواقع الحيوية تم اختيارها بناءً على دراسات مرورية تعتمد على كثافة الحركة المرورية وعدد حوادث المشاة والوفيات.
وأضاف الطاير أنّه تمّ اختيار تلك المواقع بناءً على الحد الأقصى لسرعة الطريق، وعدد مسارات الطريق، وكثافة حركة السكان بين جانبي الطريق، والمسافة لأقرب معبر مشاة، وموقع مواقف حافلات المواصلات العامة، فضلًا عن المناطق التي تتركز فيها الأسواق والمؤسسات، وفي المواقع التي تسجل فيها نسبة كبيرة من حوادث الدهس "النقاط السوداء".
وأشار إلى أنّ الهيئة أنجزت في العامين الماضيين 22 جسرًا للمشاة، تم تنفيذها في عدد من المواقع الحيوية منها جسرين في شارع الشيخ محمد بن زايد، الأول قرب سوق الخضار والثاني قرب موقع سكن العمال في القصيص، وثلاثة جسور في شارع أم سقيم، وجسرين في كل من شارع الأصايل وشارع الخيل الأول، وجسرًا واحدًا في كل من شارع الشيخ راشد وشارع السعادة، وشارع الميناء، وشارع الوحيدة، وشارع عمّان، وشارع الرشيد، وشارع المنخول، وشارع لطيفة بنت حمدان، وشارع أبوبكر الصديق، وشارع الخليج، وشارع الرباط، وجسر وأحد في منطقة أبراج بحيرات جميرا.
انخفاض الوفيات
وبيّن الطاير أنّ عدد جسور المشاة في دبي ارتفع من 14 جسرًا في 2006 إلى 74 جسرًا في 2011، ليصل إلى مائة جسر في نهاية العام 2014، وسيرتفع العدد إلى 107 جسور في منتصف العام 2016، مؤكدًا أنّ هذه الجسور ساهمت في تسجيل أدنى معدل لوفيات حوادث المشاة على طرق إمارة دبي منذ 20 سنة.
ولفت إلى أنّ الإحصاءات تشير إلى أنّ معدل الوفيات انخفض من 9.5 وفيات لكل مائة ألف من السكان في العام 2007 إلى سبع وفيات لكل مائة ألف من السكان في العام 2008، وواصل معدل الوفيات في الانخفاض ليصل إلى 2.3 وفاة لكل مائة ألف من السكان في 2010، ليسجل العام 2014 أفضل معدل في خفض وفيات حوادث المشاة وهو حالة وفاة واحدة لكل مائة ألف من السكان.
وأضاف الطاير أنّ جسور المشاة التي تم تنفيذها في خمسة طرق رئيسة هي شارع الشيخ محمد بن زايد وشارع أم سقيم والرباط والأصايل والخيل الأول، ساهمت في تسجيل صفر وفيات بعد تركيب جسور المشاة في عامي 2013 و2014، مقارنة بسبع وفيات في تلك الطرق قبل تركيب جسور المشاة، فيما انخفض عدد الحوادث من 19 حادث إلى تسعة حوادث في نفس الموقع.
ودعا مطر الطاير السكان من مواطنين ومقيمين وزوار إلى استخدام الجسور والأنفاق المخصصة لعبور الطريق، كما دعا سائقي المركبات إلى الالتزام بالسرعة المحددة وتخفيفها عند أماكن عبور المشاة، حرصًا على سلامتهم وسلامة مستخدمي الطرق.
وتعمل هيئة الطرق والمواصلات وفق معايير محددة لتصميم وإنشاء جسور المشاة في إمارة دبي وذلك من خلال القيام بدراسات مرورية تراعي الكثافة السكانية في المنطقة وسرعة الشارع والخدمات المقدمة على جانبي الطريق وعدد الحوادث المرورية، وبناءً على الحلول التي تخرج بها تلك الدراسات تتم ترجمتها في مشاريع فنية ومرورية قد تكون جسور للمشاة أو مناطق لعبور المشاة مزودة بإشارات ضوئية أو مطبات أو مهدئات للسرعة وغيرها.
أرسل تعليقك