الملك سلمان يؤكد نأي بلاده عن الاحتقانات والفتن
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الملك سلمان يؤكد نأي بلاده عن الاحتقانات والفتن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الملك سلمان يؤكد نأي بلاده عن الاحتقانات والفتن

الملك سلمان بن عبدالعزيز
الرياض ـ عبدالعزيز الدوسري

شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على النأي بالسعودية ومواطنيها "عن الفتن والقلاقل والاحتقانات الطائفية"، مؤكدًا الرفض التام لـ"التصنيف المذهبي والطائفي، إدراكًا منا لمخاطره على اللحمة الوطنية".

وأضاف خادم الحرمين في كلمة وجهها إلى المواطنين والمسلمين في كل مكان بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك: نؤكد أن ثقتنا بالمواطن السعودي لا حدود لها، ولن نتساهل مع المقصر في ذلك، وسنحاسب كل من ينال من أمننا وثوابتنا الدينية والوطنية.

وأوضح أنَّ المملكة أخذت على عاتقها منذُ نشأتها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، نشر الاعتدال في الدين، والوقوف بجانب المظلومين المقهورين وتغيث الملهوفين والمكروبين في بقاع الأرض كافة، إيمانًا منها برابطة الأخوة والإنسانية، لا تبتغي بذلك غير وجه الله تعالى.

وفي ما يأتي نص كلمة خادم الحرمين التي ألقاها نيابة عنه وزير "الثقافة والإعلام" الدكتور عادل الطريفي:

"الحمد لله القائل في محكم تنزيله: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه)، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد القائل: من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أيها الإخوة والأخوات في المملكة العربية السعودية. أيها المسلمون في كل مكان: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: لقد هلَّ علينا شهر رمضان المبارك، الذي جعله الله شهر خير وبركة، ليغمرنا بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، ويبعث في نفوسنا معاني التعاطف والتراحم، ونحن نستقبل هذا الشهر الكريم بالبشر والسرور، اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم، الذي كان يبشر أصحابه بقدومه، ويهنئهم به. إن هذا الشهر الكريم يعلمنا دروسًا عظيمة، نراها بأعيننا ونتأملها ببصائرنا.

إخواني المسلمين: إن شهر رمضان لم يكن شهر راحة واسترخاء، ففيه من الفضائل ما يشحذ الهمة لبذل الخيرات من صيام وقيام وفعل للخيرات، ومن ذلك قيام المسلم بأعماله على أكمل وجه وتعامله بخلق حسن مع المراجعين والمتعاملين. ديننا دين محبة وتراحم وتسامح، ورسالته أنزلت رحمةً للعالمين، وطريقه طريق خير وصلاح وبناء، ومنهجه منهج وسطٍ وحوارٍ وألفة، يجمع ولا يفرق، ينبذ العنف والإرهاب.

وهذا الشهر الكريم بمعانيه السامية، يبعث في نفوسنا الالتزام بهذه المثل والقيم والأهداف النبيلة. وعلى هذا الأساس، فإن المملكة العربية السعودية، التي شرَّفها الله بخدمة الحرمين الشريفين وزوارهما، تستشعر دائمًا دورها وواجبها ومسؤولياتها تجاه الذود عن حياض هذا الدين والعمل على خدمة مصالح المسلمين قاطبة. ومن هذا المنطلق، أخذت المملكة العربية السعودية على عاتقها منذُ نشأتها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- نشر الاعتدال في الدين، والوقوف بجانب المظلومين المقهورين وتغيث الملهوفين والمكروبين في كافة بقاع الأرض، إيمانًا منها برابطة الأخوة والإنسانية، لا تبتغي بذلك غير وجه الله تعالى.

أيها الإخوة والأخوات: إننا ماضون بحول الله تعالى على النأي ببلادنا ومواطنينا عن الفتن والقلاقل والاحتقانات الطائفية، ونؤكد رفضنا التام للتصنيف المذهبي والطائفي، إدراكًا منا بمخاطره على اللحمة الوطنية في بلادنا، كما نؤكد على أن ثقتنا بالمواطن السعودي لا حدود لها، ولن نتساهل مع المقصر في ذلك وسنحاسب كل من ينال من أمننا وثوابتنا الدينية والوطنية.

نحمد الله أن بلّغنا هذا الشهر الكريم، ونسأله سبحانه أن يعيننا على صيامه وقيامه، وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين كافة من الشرور والفتن، إنه سميع مجيب".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك سلمان يؤكد نأي بلاده عن الاحتقانات والفتن الملك سلمان يؤكد نأي بلاده عن الاحتقانات والفتن



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates