أبو ظبي – صوت الإمارات
نفى سفير جمهورية أثيوبيا لدى دولة الإمارات عبد القادر ريسقوا، الشائعات المتداولة عن علاقة بعض الحوادث التي ارتكبها أفراد من التبعية الأثيوبية بتنفيذهم لتقليد اجتماعي كـ"يوم الذبح المزعوم" أو نتيجة ثقافة عامة ترتبط بالسحر والشعوذة، مبينًا أن "لا علاقة لجنسية الشخص بارتكاب الجرائم، فمرتكب الجريمة ينال عقابه".
وأوضح السفير الأثيوبي أن "الجمهورية لم تتلق أي تقرير أو رسالة رسمية من دول تتهم جاليتها بسمة قتل الأطفال أو حتى الاشتراك في ذلك، مؤكدًا أن ما يتم تداوله هو عبارة عن إشاعات غير معروف مصدرها ولا وجود لها نهائيًا على أرض الواقع".
وأشار إلى أن "الشعب الأثيوبي شعب متدين سواءً كان مسلمًا أو مسيحيًا، وقتل النفس بغير حق محرم، كما أن الثقافة الأثيوبية لا تسمح بذلك"، قائلًا: "لا نعرف ولا ندري من أين جاء يوم الذبح ومن الذي ابتدعه وحاول ادراجه ضمن ثقافة دولتنا ووقوع عمل فردي لا يعني بالضرورة اتهام شعب بأكمله، وثقافتنا والأديان لدينا معروفة مرجعياتها، فالمسلمون يذبحون المواشي في عيد الأضحى والمسيحيون يذبحون في عيد الفصح، وهذا كل ما نعرفه عن الذبح، وأي شيء غير ذلك هو ترويج وإشاعات غير صحيحة لا تمت للشعب الأثيوبي بصلة".
وأوضح في تعليقه على الشعوذة والسحر إن "الشعب الأثيوبي شعب أمين ويقدر الناس ويريد أن يشتغل بكرامة وإنسانية، وما يشاع عنه بشأن السحر والشعوذة لا يمثل الشعب الأثيوبي وإن وجد فهو عبارة عن سلوكيات فردية مرفوضة لا تعبر عن المجتمع الأثيوبي"، مشيرًا إلى أن "بعض الأثيوبيين الريفيين لا يعرفون ثقافة الإمارات ولا يعرفون التقاليد المعاصرة، هذا بإضافة إلى لغتهم الأثيوبية التي لا تعرفها الشعوب العربية، ولذلك قد يبدو أن سلوكهم غريب، ويدفع البعض إلى أن ذلك سحرًا أو شعوذة على عكس الحقيقة".
وأكد أن "الحكومة الأثيوبية تعمل على تدريب وتعريف العمالة بثقافة الدول قبل إرسالهم للعمل، وذلك عبر مركز تدريب يعلمهم اللغات الأخرى".
أرسل تعليقك