وزارة الداخلية الإماراتية تعلن إحصائياتها بخصوص حواداث الدراجات النارية
آخر تحديث 20:24:26 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وزارة الداخلية الإماراتية تعلن إحصائياتها بخصوص حواداث الدراجات النارية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وزارة الداخلية الإماراتية تعلن إحصائياتها بخصوص حواداث الدراجات النارية

وزارة الداخلية الإماراتية تعلن إحصائياتها بخصوص حواداث الدراجات النارية
دبي ـ جمال أبو سمرا


لاتزال حوادث الدرجات النارية تسرق الفرح وتوأد بهجة شباب في مقتبل العمر وسط عنفوان الانطلاق والسرعة، بحيث باتت فجيعة الموت في حادثة دراجة نارية خبرًا اعتياديًا يتكرر بين الفينة والأخرى، وعلى الرغم من تحذيرات وزارة الداخلية المتكررة، إلا أن هذا النوع من الحوادث مستمر في حصد الأرواح خاصة من الشباب، حيث تشير إحصائيات وزارة الداخلية أن عام 2015 شهد وفاة 18 شخصًا، وإصابة 153 آخرين بإصابات مختلفة في 143 حادثًا مرورياً تسببت فيها الدراجات النارية، وأن مايقارب 62% من ضحايا هذه الحوادث هم من الشباب.
ويختلف الغرض من استخدام الدراجة النارية بين شخص وآخر، البعض يستخدمها وسيلة للترفيه، والبعض الآخر للتنقل، في حين تعتمد عليها بعض المحال التجارية ولاسيما المطاعم في إيصال الطلبات للزبائن، ووسط هذه الاستخدامات تظهر الكثير من السلوكيات الخطأ في التعامل مع هذه الوسيلة بما يشكل خطراً على مستخدمي الطرق والجمهور بصورة عامة.
وقال إبراهيم حميد، إن هناك شبه إجماع على أن مخاطر ركوب الدراجات النارية، بات هاجسًا يؤرق الآباء والجهات المعنية على حد سواء، وذلك بسبب الأرقام المخيفة التي سجلتها إحصاءات الشرطة الأعوام القليلة الماضية بخصوص حوادث هذه الدراجات، والتي تنتج في العادة عن مجموعة من الأسباب، أبرزها عدم الالتزام بقواعد السير والمرور وتجاوز الإشارة الضوئية والسرعة والإهمال وعدم الانتباه أو الإلمام بالقيادة أو ترك مسافة كافية بين السيارات.
وأضاف: للأسف لايزال بعض الشباب يرون أن استخدام الدراجة النارية عامل مساعد للتنفيس عن أنفسهم، ولكن بطريقة خاطئة وخطرة، وذلك لأن الاستخدام يكون في الطرقات الرئيسية والأحياء، ما يسبب إزعاجاً للسكان وخطراً للشخص نفسه.
متعة خطرة
وتحدّث طارق بن ماضي (موظف) عن هذا الموضوع قائلاً: لا شك أن الجميع يدرك مدى خطورة هذا الأمر، حيث أصبحت قيادة الدراجات النارية تشكل خطورة كبيرة علينا بسبب ما يقوم به المراهقون من استعراض بالدراجات، فهذه مشكلة كبيرة تؤرق الجميع سواء مرتادي الطريق أو سكان الحي.
وينوه بن ماضي بأن بعض الشباب يجدون متعة كبيرة في استخدام أنواع الدراجات النارية، ولكن لا يدركون خطورتها القائمة، فالجميع مستاء من التصرفات التي يقوم بها الشباب المراهقون، مطالبًا أولياء الأمور أن يدركوا خطورة ما يقوم به أبناؤهم داخل الأحياء وفي الطرقات الرئيسية، فيجب وضع أماكن خاصة وبعيدة لممارسة هذه الهواية الخطرة.
ويقول فراس عبيد (أحد هواة ركوب هذه الدراجات): لا شك بأنني أعلم مدى خطورة هذه الدراجات النارية، سواء على قائد هذه المركبة أو على سائقي السيارات، لأنها تخلو تقريباً من وسائل السلامة والأمان، كما أنها تعيق حركة المرور داخل المدينة، من جهتي شخصياً أفضل قيادة دراجتي النارية في المناطق النائية وفي البر، حيث استمتع كثيرًا وأنا على علم بأنني لا أسبب الأذى للآخرين.
وأكد عبيد أن الدراجات النارية تعتبر من أكثر الهوايات التي تشد الكثير من الشباب هذه الأيام، على الرغم من أنها تمثل خطراً كبيراً عليهم، وذلك لعدم توافر احتياطات الأمن والسلامة لقيادتها، مضيفاً أن هذه الظاهرة باتت منتشرة في أحياء وشوارع المدينة الداخلية والخارجية، خصوصاً في نهاية الأسبوع.
مخاطر جسيمة
بدوره قال كهلان العقيل: هناك مخاطر عديدة لقيادة الشباب المتهورين الدراجات النارية، حيث تسببت في كثير من الأحيان في حوادث أودت بحياة الكثير منهم، مشيرًا إلى أن حوادث الدراجات في الغالب تكون مميتة أو تسبب إعاقة دائمة، لأن خطرها أكبر بكثير من حوادث السيارات، وناشد العقيل الأسر كافة رعاية أبنائهم ووقايتهم من مخاطر استخدام الدراجات النارية على الطرق الداخلية والخارجية، وفي المناطق الرملية، كي لا يتعرضوا للحوادث المرورية الجسيمة التي تنتج عنها وفيات وإصابات وإعاقات، مؤكدًا أن الأهالي عليهم العمل على التزام أبنائهم بقيادة الدراجات النارية في الأماكن التي يسمح فيها بذلك، وعدم قيادتها في الأماكن العامة وبالقرب من الطرقات السريعة.
وطالب كهلان بضرورة توعية المجتمع بخطورة الدراجات النارية خاصة على الشباب الذين يستخدمونها خارج الأماكن المسموح بها وعلى الطرق السريعة، مع ضرورة توعية طلاب المدارس أيضًا بهذه المشكلة حرصًا على سلامتهم.
ودعا راشد الهاجري إلى مزيد من التشدد في منح رخص قيادة الدراجات النارية التي تطلب مهارة فائقة من قبل قائدها، وبما يتلاءم مع تطور إمكانيات هذه الدرجات التي أصبحت تتمتع بقوة كبيرة و بسرعات عالية جداً، مما يزيد من مخاطر التعرض لحوادث في حال لم يكن قائد هذه الدراجة مؤهلاً بالشكل الكافي.
وشدّد على ضرورة أن يتم قيادة الدرجات النارية في المكان والزمان المناسب، بحيث يتم تجنب السير بها على الطرقات السريعة المزدحمة أو في فترات الضباب والظلام، لأن طبيعة هذه الدرجات تجعل قائدها معرضًا مباشرة للخطر في حال وقوع أي حادث لا قدر الله، ولفت الهاجري إلى نوع من التقصير في مجال الحملات التوعوية التي تقوم بها الجهات المعنية فيما يتعلق بالدرجات النارية، خاصة إذا تم مقارنة الأمر مع الحملات التي تستهدف قائدي المركبات بجميع أنواعها، مؤكداً أن عدد الدراجات النارية يزداد يوميًا، مما يستدعي مواكبة هذه الزيادة بمزيد من حملات التوعية والإرشاد بقواعد القيادة الآمنة.
قانون السير
وتعمل وزارة الداخلية جاهدة على تجسيد رؤية دولة الإمارات في أن تكون من أفضل دول العالم أمنًا وسلامة وتحسين مؤشرات السلامة المرورية باستمرار، بهدف خفض نسبة الحوادث المرورية بكافة أنواعها ومنها حوادث الدراجات النارية، من خلال التشديد على الالتزام بقانون السير والمرور والسرعات المقررة، والتقيد بالإجراءات الوقائية.
وكشف العميد غيث حسن الزعابي، مدير عام "التنسيق المروري" بوزارة الداخلية عن وفاة 18 شخصًا، وإصابة 153 آخرين بإصابات مختلفة في 143 حادثًا مروريًا تسببت فيها الدراجات النارية العام الماضي على مستوى الدولة، بانخفاض بمقدار 10 حوادث عن عام 2014 حين بلغت 153.
وأوضح أن من أبرز أسباب حوادث الدراجات النارية الإهمال وعدم الانتباه، حيث تسبب في وقوع 31 حادثًا، ثم الانحراف المفاجئ، وتسبب في وقوع 25 حادثًا، وعدم الإلمام بالقيادة، تسبب في 17 حادثًا، في ما تسببت عوامل أخرى في الحوادث المتبقية،منها عدم الالتزام بخط الطريق و عدم التقدير، والسرعة دون مراعاة ظروف الطريق، وعدم ترك مسافة كافية، إضافة إلى أسباب أخرى.
ودعا العميد الزعابي قائدي الدراجات النارية إلى الالتزام بقواعد وأنظمة السير والمرور أثناء القيادة، وعدم التجاوز بين المركبات، والقيادة بطيش وتهور، ما يعرّض حياتهم للخطر، وضرورة الالتزام بالقيادة الآمنة، وعدم قيادة الدراجات النارية ذات العجلات الثلاث والأربع على كافة الطرق بالدولة، مع ضرورة ترخيصها لدى السلطات المعنية، مناشداً الأهالي عدم إعطاء أبنائهم الدراجات النارية ذات العجلات الثلاث والأربع، التي تستخدم في البر، لعدم درايتهم بأساليب قيادتها، والتقيد بإجراءات السلامة حماية لهم وحفاظاً على أرواحهم، حيث إن سوء استخدامها وقيادتها بشكل خاطئ يؤدي وقوع حوادث ينتج عنها وفيات وإصابات.
وأشار إلى أن مخالفات الدراجات النارية، ينطبق عليها نفس المخالفات الموقعة بحق المركبات والسائقين، ولكن هناك مخالفة خاصة بسائقي الدراجات النارية، وهي مخالفة عدم ارتداء الخوذة أثناء قيادة الدراجة، حيث نص قانون السير والمرور الاتحادي على توقيع غرامة مالية بقيمة 200 درهم إضافة إلى 4 نقاط مرورية.
حوادث فادحة
وذكر الزعابي إلى أن هناك آليات وقواعد وقوانين لعملية قيادة الدراجات النارية على الطرق والشوارع بالدولة، وهناك تراخيص وضوابط لاستخدام الدراجات النارية الرباعية، وتحديد الأماكن التي تستخدم فيها هذه الدراجات، لافتاً إلى أن ما نشهده في شوارعنا وفي الطرقات من حوادث مرورية فادحة، يرجع في غالبيته إلى عدم التزام بعض قائدي الدراجات النارية بالأنظمة والقوانين المرورية، بالإضافة إلى عدم الانتباه أثناء قيادة الدراجة النارية، حيث تقوم الإدارة العامة للتنسيق المروري بالوزارة، وإدارات المرور والدوريات في الدولة بجهود توعوية في هذا الإطار

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الداخلية الإماراتية تعلن إحصائياتها بخصوص حواداث الدراجات النارية وزارة الداخلية الإماراتية تعلن إحصائياتها بخصوص حواداث الدراجات النارية



GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس الإمارات محمد بن زايد يصل إلى موسكو في زيارة رسمية

GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates