صنعاء ـ خالد عبدالواحد
أقرت الأمم المتحدة في جلستها المغلقة الثلاثاء الماضي منح فرصة للتحالف العربي والقوات الحكومية اليمنية فرصة لتحرير ميناء ومحافظة الحديدة غرب اليمن من المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا، وهو الميناء الوحيد الذي لا زال تحت سيطرة الحوثيين والذي تدخل منه المساعدات الإنسانية والإغاثة والتجارية للمحافظات الخاضعة إلى حكم الجماعة الانقلابية.
ويتهم التحالف العربي الذي تقوده السعودية ايران بتهريب أسلحة وصواريخ باليستية، للحوثيين عبر ميناء الحديدة، وشنّت قوات الجيش اليمني مسنودة بقوات التحالف العربي غارات بجانب هجوم من 3 محاور تمكنت خلالها من تحرير مدينة الخوخة جنوب مدينة الحديدة، بعد معارك عنيفة مع الميلشيات الحوثية.
وقالت مصادر ميدانية إن قوات الجيش الوطني قتلت وأسرت أكثر من 30 حوثيا إضافة إلى سيطرتها على معسكر أبو موسى الأشعري في مديرية الخوخة، وأكدت المصادر أن المعارك لازالت على اشدها حتى الآن، ويرى الكاتب والمحلل السياسي، أديب عبدالرحيم، أن الهجوم في الوقت الحالي على مدينة الحديدة ونقل المعارك إليها سيتسبب في المزيد من المجاعة في البلاد، مشددا على ضرورة تجنيب محافظة الحديدة المعارك كونها تعد المنفذ الوحيد للمواد الغذائية والإغاثية، لأكثر من 15مليون مواطن يمني.
ويعيش أكثر من 17 مليون يمني تحت خط الفقر بسبب الحرب التي تعيشها البلاد منذ مطلع العام 2015 بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي، وتشدد دول التحالف العربي الحصار الجوي والبري والبحري لليمن عقب اطلاق الحوثيين صواريخ باليستية على المملكة العربية السعودية، وأشار الأستاذ في العلوم السياسية في جامعة الحديدة أحمد القادري إلى أن خطوة التحالف العربي لتحرير مدينة الحديدة ستمكن من شد الخناق على الحوثيين.
وأضاف أن قوات التحالف اذا تمكنت من تحرير ميناء الحديدة وإدخال قوات برية عبر الميناء المنفذ الوحيد للحوثيين لن يستطيع الحوثيين بعدها المقاومة وسيجبرون على القبول بالقرارات الأممية للسلام، وأكد أن تحرير مدينة الحديدة هو ما سيجبر الحوثيين على الاستسلام، ونوّه ياسر الرفاعي المحلل العسكري إلى أن التحالف العربي يشتت أنظار الحوثيين عن العاصمة صنعاء من خلال فتح جبهة جديدة في مدينة الحديدة غرب البلاد، مختتمًا أنّ فتح جبهة جديدة في مدينة الحديدة سيتيح لقوات الشرعية الدخول إلى العاصمة صنعاء شمالي البلاد، لتحريرها.
أرسل تعليقك