عدن - صالح المنصوب
أكد وزير حقوق الانسان محمد محسن عسكر أن قوات صالح ومليشيات الحوثي الانقلابية مازالت ترتكب جرائم جسيمة بحق الأبرياء وتحديدا الأطفال والنساء، وأن تلك الجرائم تعد انتهاكًا في القانون الدولي الإنساني. جاء ذلك على هامش مشاركة وزارة حقوق الإنسان اليمنية، في الدورة 35 لمجلس حقوق الإنسان في مدينة جنيف السويسرية وتم من خلاله عرض تقرير لملخص الانتهاكات، التي ترتكبها قوات صالح ومليشيات الحوثي بحق المدنين وتحديدا في مدينة تعز.
وقال الوزير عسكر إن إجمالي عدد القتلى منذ بداية الانقلاب 11251 بينهم 1080 طفلا، و684 امرأة، وأن الوزارة سجلت عام 2017م مقتل أكثر من 500 مدني بينهم أطفال ونساء، اضافة إلى مقتل 8 إعلامين وصحافيين وحكم بالإعدام على الصحافي يحيى البجيحي بمحاكمة غير قانونية لم تتجاوز مدتها 10 دقائق. وأضاف أنه وفي تعز ولمدة عشرين يوم ارتكبت الميليشيا الانقلابية جرائم وانتهاكات بلغت نسبة القتل والإصابة إلى 62 مدنيا بينهم 8 نساء و14 طفلا، إثر قصفها أحياء الضبوعة وحي صالة وثعبات والجحملية والجمهوري والتشريفات ومقتل 52 مدنيا نتيجة الألغام، ليرتفع ضحايا الألغام إلى 367 والمصابين 429 شخصا.
وأضاف أن حالات الاختطاف والاعتقال التعسفي العام الجاري 1930 حالة منها أكثر من 400 حالة إخفاء قسري، وهو ما يجعل العام الحالي الأعلى من ناحية الاختطافات حيث كانت حصيلة الاختطافات والإخفاء القسري منذ بداية الانقلاب 18734 مختطف، بينهم وزير الدفاع محمود الصبيحي وناصر منصور والسياسي محمد قحطان وغيرهم، لافتا بأن المليشيات أقدمت على تفجير منازل المناوئين لها حيث بلغت هذا العام 64 منزلا. وجاءت النسبة الأكبر في محافظة اب ثم تعز والضالع علاوة عن عمليات النهب والاقتحام وإغلاق متاجر. واوضح وزير حقوق الإنسان إلى أن نسبة تجنيد الأطفال بات عشرة أضعاف الأعوام السابقة. لافتا إلى جهود الحكومة اليمنية في تأهيل المجندين الأطفال وعمل دورات، وبناء القدرات لعدد من الاخصائيين لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لحماية الأطفال، بالإضافة إلى عمليات النهب والاختطاف والاحتجاز للقوافل الإغاثية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بلغت 63 سفينة وباخرة وأكثر من 530 قاطرة اغاثية في عموم المحافظات .
وعن إمكان تحقيق السلم وايقاف الحرب تحدث الوزير عن إحاطة المبعوث الأممي في 30 مايو الذي دان فيها الميليشيا وعرقلتها لجهود السلام، قائلا "إن المليشيا في الرمق الأخير وغير قادرة على الصمود وأنها ترتكب انتهاكات بحق المدنيين، وانتهاكات القانون الدولي الإنساني وخير شاهد على ذلك منع الميليشيا وكيل الأمم المتحدة ستافين أوبراين من دخول مدينة تعز المحاصرة. كما أكد عدم وجود أي سجون سرية في عدن، وأن الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بقانون حقوق الإنسان وتفعيل القضاء، وأن الوزارة لم تتلقَ أي بلاغات تفيد بوجود سجون سرية في المناطق المحررة، وتتواجد السجون السرية فقط في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا. حظر الندوة عدد من السفراء العرب وممثلي المنظمات ووسائل الإعلام الدولية.
أرسل تعليقك