تونس ـ كمال السليمي
نفت الناطقة الرسمية باسم الرئاسة التونسية سعيدة قراش ما أوردته "إذاعة فرنسا الدولية" من تصريحات بشأن ديبلوماسيين يوفرون حماية أمنية للسفارة الفرنسية لدى ليبيا.
ووصفت قراش في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية الثلاثاء إن ما أذاعته من تصريحات خطيرة تمس الأمن القومي التونسي.
وصرحت الناطقة باسم الرئاسة بأن الإذاعة الفرنسية "بثت الخبر دون التثبت منه عبر القنوات الرسمية"، مؤكدة أن موضوع الدبلوماسيين الأوروبيين تمت معالجته وتسويته في الأطر القانونية، وحسب العرف الدبلوماسي الجاري به العمل.
وكانت "إذاعة فرنسا الدولية" قد أوردت في وقت سابق اليوم خبرا مفاده أن الفرنسيين الذين عبروا من ليبيا إلى تونس الأسبوع الماضي "ليسوا دبلوماسيين كما تؤكد فرنسا وإنما عناصر من مصالح الاستعلامات (المخابرات)".
وأضافت الإذاعة الفرنسية أن جزيرة جربة تحولت إلى "قاعدة خلفية لمصالح المخابرات الأجنبية"، علما أنها نسبت هذا الخبر إلى مصدر مطلع من رئاسة الجمهورية التونسية.
يذكر أن وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي أكد يوم 16 أبريل الجاري، وصول مجموعتين تحملان أسلحة وجوازات سفر دبلوماسية إلى تونس قادمتين من ليبيا.
وبين أن المجموعة الأولى التي حاولت المرور يوم 10 أبريل عبر الحدود البحرية لجزيرة جربة عبر مركبين مطاطيين تتكون من 11 أجنبيا من جنسيات مختلفة لديهم جوازات دبلوماسية ومذكرات تحت غطاء الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن المجموعة الثانية تكونت من 13 شخصا يحملون الجنسية الفرنسية وقدمت إلى تونس يوم 14 أبريل عبر 6 سيارات رباعية الدفع وتحت غطاء دبلوماسي، وكان بحوزتها أسلحة وذخيرة.
وقد أوضحت السفارة الفرنسية في تونس في بيان حينها، أن هؤلاء الفرنسيين هم فريق أمني يقوم بتأمين السفارة الفرنسية في ليبيا بحكم الأوضاع الأمنية الحالية هناك، مشيرة إلى أن هذا الفريق خضع إلى عملية تفتيش روتينية منذ حلوله بمعبر رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا، وتم جرد المعدات التي كانت بحوزته قبل أن يواصل طريقه.
كما بينت السفارة أن تنقل هذا الفريق تم بالتشاور مع السلطات التونسية، وهو يندرج في إطار التنقلات الدورية للسفارة الفرنسية لدى ليبيا بين طرابلس وتونس.
قد يهمك ايضا
معارك طرابلس تراوح مكانها واتهامات باستخدام المدنيين دروعًا بشرية
صحف عربية تُؤكّد أنّ معارك طرابلس "الفصل الأعنف في الصراع على النفط"
أرسل تعليقك