أعلن المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات اعتماد الشعار الرسمي لمشاركة الدولة احتفالات الأشقاء في المملكة العربية السعودية باليوم الوطني السعودي الـ90، إلى جانب اعتماد الوسم#معاً_أبداً، وذلك تعزيزاً لروح الأخوة والتلاحم والتعاضد والمحبة بين البلدين، على مستوى القيادة والشعبين.
وتم استلهام تصميم الشعار المعتمد للاحتفالية من شعار المملكة الرسمي الذي يتألف من سيفين عربيين متقاطعين، تعلوهما نخلة، حيث يرمز السيفان للمنعة والحصانة والقوة والتضحية والفداء، فيما ترمز النخلة للنماء والازدهار والحيوية والصبر والثبات، مع وضع الرقم 90 كناية على تصميم الشعار، في إشارة لذكرى مرور تسعين عاماً على توحيد المملكة العربية السعودية، والذي يصادف يوم 23 من شهر سبتمبر الجاري.
وتحرص مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية وفي القطاع الخاص بالإضافة إلى مختلف شرائح الشعب الإماراتي على المشاركة في هذه المناسبة السنوية، من خلال إقامة الفعاليات الترفيهية والتراثية والفنية والفعاليات وإضاءة العديد من المعالم والصروح البارزة في الدولة بعلم السعودية، وتحويل كافة المنصات التواصلية إلى أضخم احتفالية من نوعها، يشعر خلالها الأشقاء السعوديون، خاصة القادمين إلى الدولة في هذا اليوم، بأنهم يعيشون عرساً وطنياً حقيقياً، في أجواء مليئة بالبهجة ومشاعر الفخر والإخاء والانتماء المشترك.
توحيد المملكة.
وتحتفل السعودية باليوم الوطني لتوحيد أراضيها يوم 23 سبتمبر من كل عام، ويعود هذا التاريخ إلى المرسوم الملكي رقم 2716 الذي أصدره الملك عبد العزيز في ذاك اليوم من العام 1932، الموافق 17 جمادى الأولى عام 1351هـ، والقاضي بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية.
وكان الملك عبدالعزيز آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة وأول ملوكها، قد تمكن في 15 يناير 1902 من استعادة الرياض، عاصمة أجداده مؤسسي الدولة السعودية الثانية، مواصلاً مسعاه من أجل توحيد المملكة، حيث نجح في توحيد العديد من المناطق على مدى ثلاثين عاماً أهمها: جنوب نجد وسدير والوشم والقصيم والأحساء، فعسير وحائل، تلا ذلك ضم منطقة الحجاز، قبل أن يكتمل توحيد منطقة جازان أخيراً في العام 1930.
العلاقات الإماراتية السعودية.
على مدى عقود من التعاون والتنسيق الشامل في شتى المجالات، تحولت العلاقات الإماراتية السعودية إلى نموذج للشراكة النموذجية المبنية على روابط تاريخية متجذرة وانسجام تام في الرؤى والأهداف والتكاتف والتلاحم بين قيادتي البلدين وشعبيهما، وتحقيق التكامل على كافة الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية بما ساهم في تحويل العلاقات الإماراتية السعودية إلى مركز ثقل وازن إقليمياً، ذي دور فاعل في تحقيق الاستقرار ومواجهة أبرز التحديات في المنطقة.
وكانت العلاقة التاريخية بين الإمارات والسعودية قد وضع أسسها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراهما، لتكتسب منعةً ومتانةً أكبر بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، من خلال البناء على وشائج القربى والقيم المشتركة والمصير الواحد.
وخلال العقد الأخير، قطع البلدان قفزات كبيرة في تعزيز أفق التعاون بينهما وتوحيد الجهود وتجذير التكامل في شتى المجالات، وترسيخ نهج التشاور والتنسيق والتعاون إزاء القضايا الحيوية ذات الاهتمام المشترك.
وللمضي نحو آفاق أرحب في تعميق العلاقة التكاملية والتنسيقية بين الإمارات والسعودية، تم تشكيل اللجنة العليا المشتركة في العام 2014، والتي من مهامها تنفيذ الرؤى الاستراتيجية لقيادتي البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية في إطار كيان قوي متماسك، يعود بالخير على الشعبين، ويدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك.
وفي العام 2016، تم إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي بهدف تحقيق الرؤية المشتركة بين البلدين وترسيخ مكانتيهما في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية، بما يحقق الرفاه المجتمعي في البلدين.
وتحت مظلة المجلس، أطلقت الإمارات والسعودية في العام 2018 «استراتيجية العزم»، لتحقيق التكامل التنموي والاقتصادي والسياسي والعسكري بين البلدين من خلال 44 مشروعاً استراتيجياً مشتركاً، بما يعمل على ترجمة طموحات وتطلعات قيادة البلدين وتحقيق أمن واستقرار ورخاء الشعبين.
قد يهمك أيضا:
العاهل السعودي يبحث أعمال "مجموعة العشرين" مع الرئيس الأميركي
وفاة الأميرة البندري بنت عبدالرحمن بن فيصل آل سعود
أرسل تعليقك