خبراء يحذّرون من ضعف المشاركة العربية في ملف حقوق الإنسان
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خبراء يحذّرون من ضعف المشاركة العربية في ملف حقوق الإنسان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خبراء يحذّرون من ضعف المشاركة العربية في ملف حقوق الإنسان

رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، الدكتور حنيف حسن القاسم
دبي – صوت الإمارات

حذر خبراء سياسيون وحقوقيون من ضعف المشاركة العربية في دورات المجلس العالمي لحقوق الإنسان، والوقوف في دور المتهم، دون طرح النماذج العربية الفريدة في هذا المجال، مؤكداً أن هناك ازدواجية في معايير تقييم حقوق الإنسان في الدول العربية، بالإضافة إلى وجود إصرار على تسيّيس الملفات الحقوقية، بناء على رؤى وأجندات خارجية.

وأوضحوا على هامش ندوة استضافها مركز جنيف لحقوق الإنسان، إن وضع حقوق الإنسان في الدول العربية ربما لا يكون كاملاً، لكنه ليس بالسوء الذي تصوره بعض التقارير، مؤكدين أن الإمارات تقدم نموذجاً فريداً للتعايش والتسامح والوفاء بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والعلاقات المباشرة المفتوحة بين شعبها وقياداتها.

وذكر رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، الدكتور حنيف حسن القاسم، أن هناك غياباً عربياً واضحاً في هذا الملف، وتكاد لا توجد مشاركة في دورات مجلس حقوق الإنسان وغيره من منظمات الأمم المتحدة المعنية بهذا الملف في جنيف، محذراً من تبعات هذا الغياب الخطرة على الدولة العربية في ظل تسيّيس هذا الملف.

وأضاف أن دول الخليج على سبيل المثال، لديها تطور هائل في مجال التنمية وحقوق التعليم والصحة والمرأة، لكن هناك ضعفاً شديداً في إبراز هذا الرصيد بمجلس حقوق الإنسان، لذا حرص المركز على رصد المشاركات العربية أولاً، وتقييمها، ثم عقد ملتقى للسفراء العرب لعرض النتائج، ومناقشتهم في كيفية تلافي هذا السلبيات، وإعداد التقارير، ومساعدة الدول العربية في مراجعة التشريعات المتعلقة بهذا الملف، فضلاً عن تدريب المحامين والدبلوماسيين وطلبة الجامعات على التعاطي مع هذا الملف.

وأشار إلى أن دولة الإمارات لديها رصيد هائل من الإنجازات الحقوقية، تشمل تشريعات متقدمة بالنسبة لحقوق المرأة والطفل والعمال، والمشاركة السياسية في انتخابات المجلس الوطني، وعلاقة غير تقليدية بين الشعب والقيادة، نتج عنها بشكل مباشر الحضارة والتنمية والمدنية التي تميز الإمارات، ما جعلها نموذجاً فريداً ليس عربياً فقط، لكن عالمياً كذلك.

وأوضح سفير الجزائر السابق بالأمم المتحدة المدير التنفيذي لمركز جنيف لحقوق الإنسان، إدريس الجزايري، إن العرب صاروا محل شك حين يتحدثون عن حقوق الإنسان، لذا تبنى المركز فتح حوار مع الطرف الآخر، حتى يتعرف بنفسه إلى التاريخ العربي في هذا المجال، لافتاً إلى أن عدم التمييز الذي يعد أحد أهم مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، رسخه العرب في قريش قبل الإسلام، حين وقعوا حلف الفضول، الذي يلزم بمساواة الأجانب مع السكان.

وأضاف أنه "من الضروري الوقوف في دور المدافع، لكن يلزم العرب الحديث بمنطقية وعلم بعيداً عن العاطفة، فالإرهاب ليس إسلامياً فقط، ولدينا عشرات النماذج التاريخية التي يجب الاستناد إليها، فالصليبيون قتلوا تسعة ملايين مسلم في حملاتهم على بلادنا".

وأوضح الجزايري، أن هناك خصائص للمجتمعات العربية يجب عدم اعتبارها نواقص والدفاع عنها، بل يجب إبرازها والإسهام بها في هذا الملف مع الحضارات الأخرى.

وأشار إلى أن ملف حقوق الإنسان صار مسيّساً، في ظل وجود سفراء يمثلون بلدانهم في المجلس العالمي، ويتفرغ كل منهم في الدفاع عن بلاده، وفق أجندات معينة، لذا من الضروري أن تكون هناك هيئات مستقلة، وخبراء حياديين لتقييم الأوضاع في الدول.

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يحذّرون من ضعف المشاركة العربية في ملف حقوق الإنسان خبراء يحذّرون من ضعف المشاركة العربية في ملف حقوق الإنسان



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates