دائماً يضع النجاح والتقدم أصحابه في مرمى الحقد وإثارة العداء معهم من خلال حملات مشبوهة معروفة أهدافها، إلا أن أصحاب النجاح لا يضعون أمام أعينهم سوى الوصول لأهدافهم وتعزيز تقدمهم، وهذا ما تنتهجه دولة الإمارات العربية، التي تعد من أولى الرائدة في التقدم العلمي والاقتصادي والتكنولوجي أيضاً بشهادة المجتمع الدولي، إلا أن جهات حاقدة يشغلها نجاح الإمارات الهائل ويدفعها لشن حملات بغيضة تكشف نواياهم الخبيثة في نهاية المطاف.
ورأى مراقبون أن الإعلام الإخواني سارع لوضع اسم دولة الإمارات في قضية مجموعة "NSO" الإسرائيلية المالكة لبرنامج "بيغاسوس" للتجسس وتوجيه اتهامات زائفة لها بمراقبة هواتف أفراد وصحافيين ونشطاء سياسيين في عدد من الدول.ورغم المحاولات المشبوهة لإثارة الموقف ضد دولة الإمارات التي احتلت المركز الأول عالمياً في توزيع اللقاح ضد كورونا يومياً، إلا أن الشركة الإسرائيلية كشفت تلك المخططات، وأكدت أن أي ادعاء بأن الأسماء في القائمة مرتبطة بالضرورة بأهداف مؤكدة أو محتملة لبيغاسوس هو ادعاء خاطئ".
وكتب متحدث باسم شركة "إن إس أو" في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى المؤسسات الإخبارية "كفى، تعلن مجموعة (إن إس أو) أنها لن تستجيب بعد الآن لاستفسارات وسائل الإعلام حول هذا الأمر ولن تتماشى مع الحملة الشريرة والافتراء".
واعتبر سياسيون أن تصدر الإمارات للعام الخامس على التوالي بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2021، واحتلالها المركز التاسع عالمياً، لتحافظ على مكانتها ضمن الدول الـ10 الأكثر تنافسية في العالم، يثير غيرة الأعداء ودائما ما يبحثون عن أي حملات مشبوهة لتشويه سمعتها الناصعة ولكن حملاتهم جميعا تبوء بالفشل وتبقى الإمارات في ركب التطور والتقدم دون توقف.
وقيعة "صديق ترامب"
وبعد محاولات اقحام دولة الإمارات في قضية برنامج "بيغاسوس" للتجسس، سارع الإعلام المأجور في إقحام اسم الإمارات أيضاً في قضية اعتقال توماس باراك، المستشار المقرّب من دونالد ترامب، بتهمة التأثير على الملياردير الجمهوري لحساب الإمارات، وهو ما لم يتم إثباته إطلاقاً رسمياً، حيث مازالت التحقيقات تجرى مع باراك دون توجيه أي اتهامات رسمية لحكومة الإمارات في هذه القضية.
واستبعد سياسيون ومتابعونتوجيه أي اتهامات رسمية من قبل الإدارة الأمريكية للإمارات في الملف، وأن تلك الأكاذيب فضحتها الزيارة الدبلوماسية الناجحة لواشنطن، التي قام بها الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات قبل أيام، حيث تأكد من خلالها على متانة الشراكة مع الولايات المتحدة.
ووصف قرقاش أن العلاقات بين البلدين بأنها "راسخة وقوية أكثر من أي وقت مضى"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أهم شريك استراتيجي لدولة الإمارات.
والتقى قرقاش خلال زيارته لواشنطن بعدد من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأعضاءً في الكونغرس، لمناقشة شؤون المنطقة ذات الاهتمام المشترك، وللتأكيد على متانة الشراكة القائمة بين البلدين. وقال قرقاش "إن علاقات دولة الإمارات مع الولايات المتحدة تعد من أوثق الروابط الثنائية، وهي في أفضل حالاتها رسوخاً ومتانة في عهد إدارة الرئيس بايدن".
افتراءات حقوق الإنسان
وأكد مراقبون أن الحاقدين على دولة الإمارات يشعرون بالغيرة دائماً، وأنه بالرغم من ظروفجائحة كورونا، فقد تقدمت دولة الإمارات على دول مثل الولايات المتحدة، وفنلندا، وكندا، ولوكسمبورغ، وألمانيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2021 لتظل بذلك الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي نجحت في حجز موقعها ضمن نادي العشرة الكبار لخمس سنوات متتالية، منذ انضمامها لقائمة العشر الأوائل عام 2017.
ولم يجد الأعداء والحاقدون سوى إثارة مغرض لبعض القضايا الحقوقية الفرعية والتي دائما ما تكون ممولة ومدفوعة لإثارة القلق من قبل منظمات دولية معروفة بتوجهاتها.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نقلته وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) "وزارة الخارجية والتعاون الدولي تنفي مزاعم منظمة هيومن رايتس ووتش بشأن المواطن الإماراتي أحمد منصور". مشيرة إلى أن "هذه المزاعم باطلة قطعاً، وإن الناشط الذي حكم عليه بالسجن عشر سنوات في العام 2018 بتهمة تشويه صورة الدولة وانتقاد السلطة "بصحة جيدة" ويتلقى "الرعاية الطبية اللازمة".
وتلتزم الإمارات العربية المتحدة بتعزيز وحماية حقوق الإنسان على أرضها وفي كافة أرجاء العالم. حيث تقوم ركائز السياسة الخارجية لها على مبادئ العدالة والمساواة ومراعاة حقوق الإنسان. كما أن الإمارات عقدت العزم على إحداث فرق إيجابي على الصعيد العالمي من خلال العمل البناء لدعم تنفيذ مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
ووفقاً لذلك تعتبر الإمارات احترام حقوق الإنسان أولوية قصوى وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، كما وتلتزم بإجراء تحسينات مستمرة على قوانينها وممارساتها، ويستمد ذلك كله جذوره من التراث الثقافي لدولة الإمارات والقيم الدينية التي تكرس مبادئ العدالة والمساواة والتسامح، وأنه منذ تأسيس الإمارات في العام 1971، دأبت الدولة على إنشاء مجتمع يسوده التسامح، وتتعدد فيه الثقافات ويعيش فيه أناس من شتى أرجاء العالم بانسجام ووئام مع بعضهم البعض.
قـــــــــد يهمـــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــــا
أرسل تعليقك