القاهرة – محمد الدوي
قال عضو الهيئة العليا لحزب "الحركة الوطنية" المهندس ياسر قورة أن المُحاولة الفاشلة لاستهداف وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم هي إحدى حلقات مُخطط الإسلاميين المُتشددين، الذين ترعاهم وتدعمهم وتمولهم جماعة "الإخوان"، لإثارة الفوضى والعنف في الشارع المصري، والتي من المتوقع أن يتبعها محاولات لاغتيالات سياسية ضد عدد من الرموز الوطنية، لاسيما القوى الأمنية، المستهدفة من تلك الفصائل، التي تقف الآن في عداء مع الشعب المصري.
وأوضح قورة أن "محاولة اغتيال وزير الداخلية، الخميس، سوف تضعف الخُطوات والتحركات كافة، الرامية إلى إجراء مصالحة وطنية شاملة"، مشيرًا إلى أن "تنظيم الإخوان قد اختار خيار المواجهة والعنف، واستهداف العناصر الأمنية، وبناءًا على ذلك فإن وزارة الداخلية، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية كافة، عليها الآن أن تُكثف من تحركاتها لإلقاء القبض على العناصر والقيادات الإخوانية"، مطالبًا الأجهزة الأمنية بضرورة مد أمد حالة الطوارئ لشهر آخر، في ضوء تلك الأوضاع الصعبة.
كما جدد قورة، في بيان له، مطالبته بـ"ضرورة وضع الجماعة على رأس قائمة المنظمات والجماعات الإرهابية في العالم، لسبب الجرائم التي ارتكبها الإخوان منذ تأسيس الجماعة في العام 1928 حتى الآن"، واصفًا محاولة اغتيال وزير الداخلية على كونها عملية "خسيسة"، قام بها المتاجرون بالدين، والإرهاب الغاشم الذي لا يريد استقرارًا لمصر، مستنكرًا في الوقت ذاته آلية تناول أنصار الرئيس المعزول وجماعة "الإخوان" للحادث، وزعمهم أنه مُدبر من قبل الداخلية نفسها، قائلاً "مع كل جريمة يرتكبها الإرهابيون، يظهر المُبررون المنتمين إلى الإخوان، فبرروا أحداث حرق الكنائس بأنها من فعل الأقباط أنفسهم، كما برروا استشهاد الجنود في حادث العريش الأخير بأن الجيش هو من قتل أبنائه لتوريط الإسلاميين"، واصفًا تلك التبريرات على أنها "تأكيد مباشر على كون التنظيم الإخواني يدعم الإرهاب، ويُبيح لنفسه أي شيء في مقابل العودة إلى أجواء ما قبل 30 يونيو، وهذا مستحيل ولن يحدث، وعلى الإخوان أن يؤمنوا أنهم صفحة ملوثة بالدماء، وقد طويت، في تاريخ مصر إلى الأبد، ولن يسمح المصريون بعودتهم مرة أخرى للحكم".
وأشار قورة إلى أن "تعامل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مع الإسلاميين كان نموذجيًا، إذ آمن بأن هؤلاء مكانهم الوحيد المعتقلات والسجون، وأنهم لا يهدفون لرفعة الدين الذي يتاجرون به، ولا لتحقيق مشروع إسلامي، ولا يهدفون كذلك لمصلحة مصر، وعليه فإن الدولة مُطالبة الآن بتفعيل التفويض الشعبي الذي حصلت عليه من المواطنين، للحرب ضد الإرهاب بصورة موسعة، تضمن الزج بتلك العناصر الإرهابية، التي تتخفي خلف ستار الدين، في السجون والمعتقلات".
وثمن قورة، في السياق ذاته، الحملة التي تقوم بها القوات المسلحة، بالتعاون مع وزارة الداخلية، في سيناء، والتي تسفر عن ضرب العديد من البؤر الإرهابية، مؤكدًا على "ضرورة تطهير سيناء بالكامل، لاعتبارها منبعًا للإرهاب، الذي يظهر في القاهرة والمحافظات، ومأوى للتنظيمات والجماعات الجهادية التكفيرية، التي ليس لها مكان على مائدة مصر المستقبل، والتي يجب أن تعود إلى ما كانت عليه من ذي قبل، حيث السجون والمعتقلات، فهي المكان الأمثل لهؤلاء، حماية للأمن القومي المصري".
أرسل تعليقك