القاهرة- الديب أبوعلي
قال مصدر أمني مصري، الأربعاء، في تصريح خاص لـ"مصر اليوم"، إن "أجهزة الأمن تخطط لعملية اقتحام مدينة كرداسة في الجيزة، والتي شهدت هجومًا على قسم شرطة المدينة بالأسلحة الثقيلة، وتسبب في مقتل ضباط ومجندين منتصف الشهر الماضي، والتمثيل بجثثهم"، مشيرًا إلى أن "تنفيذ العملية قد يتم خلال ساعات".في الوقت الذي قالت وسائل الإعلام، إن "عناصر من المتظاهرين وأهالي المدينة هم الذين نفذوا الهجوم، نفى عدد من سكان المدينة ذلك، وقالوا "إن الحادث جاء في اليوم ذاته الذي تم فيه فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، وكان أغلب الأشخاص المؤثرين من كرداسة ولكن من جماعة "الإخوان المسلمين"، أو من الأهالي الذين كانوا موجودين في الاعتصامين؛ أي كانوا خارج المدينة، ومن قام بقتل عناصر الشرطة وسحلهم مجموعة من "الملثمين المجهولين" حسب قولهم.وأضاف المصدر الأمني أن "عملية اقتحام كرداسة لملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة في الحادث يتم التخطيط لها والتنسيق مع قوات الجيش لتنفيذها"، لافتًا إلى أن "القوات ستبدأ في تنفيذ العملية خلال الساعات المقبلة بعد أن انتهت من جمع التحريات والبيانات عن المتهمين الذين نفذوا الهجوم على قسم الشرطة، وحددت المباحث أسماءهم".ورجح المصدر "أن يكون المتهمون مختبئين في كرداسة، حيث إن الشرطة لم تتمكن من عمليات تمشيط المدينة بعد حدوث الهجوم علي القسم"، مبينًا أن "المتهمين يختبئون بين المتظاهرين الذين يخرجون يوميًّا في كرداسة؛ تلبيةً لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي".وكشف المصدر، أن "أحد قيادات وزارة الداخلية التقي القيادي في الجماعة الإسلامية عبود الزمر من أجل التوصل إلى حلول لهذه الأزمة، والضغط على المتهمين بتسليم أنفسهم للشرطة، بدلًا من اقتحام المدينة، وتعريض حياة عدد كبير من أهالي المنطقة للخطر"، مشيرًا إلى أن "الزمر أبدي استجابة لطلب القيادات الأمنية، وتعاونًا كبيرًا مع رجال الأمن في هذا الشأن".وبحسب المصدر؛ فإن "ضباط المباحث في الجيزة، والأمن الوطني، والأمن العام، وقوات الأمن المركزى (تابعة للشرطة)، والعمليات الخاصة، على وشك الانتهاء من خطة الاقتحام التي سيقودها مساعد أول وزير الداخلية لأمن محافظة الجيزة اللواء كمال الدالى".وعن هوية المتهمين في الحادث وعددهم، قال المصدر إن "المتورطين من بينهم أشخاص ينتمون لجماعات إسلامية، ومسجلون خطر، وأعضاء في جماعة "الإخوان المسلمين"، وتتراوح أعدادهم ما بين 100 إلى 150 متهمًا"، مشيرًا إلى أنه "تم "تحديد المتهمين، وأنواع الأسلحة التي استخدموها في الحادث من خلال مقاطع فيديو حصلت عليها الشرطة".ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من وزارة الداخلية، ولا من عبود الزمر، بشأن ما جاء على لسان المصدر الأمني.ويشار إلى أنه منذ حادث الهجوم على مركز شرطة كرداسة، لم يتم فتح المركز حتى الآن، ولا يوجد أثر لتواجد أمني للشرطة في المدينة، وبحسب وزارة الداخلية المصرية، قُتل 16 من أفراد قوات الأمن في هذا الهجوم، وذلك تزامنًا مع مظاهرات خرجت احتجاجًا على فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" في 14 آب/أغسطس الماضي.
أرسل تعليقك