القاهرة – أكرم علي
قررت جبهة الإنقاذ وقف الحوار مع النظام الحاكم، وأعلنت مشاركتها في فعاليات 30 حزيران/يونيو المقبل التي دعت إليها حركة "تمرد" لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.
وقال عضو جبهة الإنقاذ عمرو موسى، في مؤتمر صحافي "إن العد التنازلي لرحيل النظام بدأ، وإن قادة الجبهة اتفقوا على حماية وحدة الجبهة".
ودعا موسى جموع الشعب المصري إلى المشاركة بفاعلية وقوة في مظاهرات يوم 30 حزيران/يونيو، مضيفًا أن الجبهة تدعم حركة "تمرد" سياسيًا وماليًا ومعنويًا، مشددًا على أن التفاوض مع النظام الحالي أصبح مستحيلا في ضوء الشروط السابقة.
وأضاف موسي أن "اجتماع جبهة الإنقاذ تحدث فيه قادة الجبهة عن الترتيبات النهائية لتظاهرات 30 حزيران/يونيو، وكذلك العمل داخل الجبهة، وتطرقنا إلى اللقاء الذي دار بيني ونائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، وهنا أعيد ما قلته في وسائل الإعلام أن الاجتماع لم يدر في إطار مبادئ ومطالب الجبهة".
وأكد موسى على أن جبهة الإنقاذ مهمة تمثل المعارضة ولها موقفها الوطني في مواجهة ما نراه من عبث في الحياة السياسية.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر من داخل جبهة الإنقاذ "إن قيادات الجبهة قررت في اجتماعها تأجيل المؤتمر العام الذي كان مقررا عقده من 24 إلى 26 الشهر الجاري إلى ما بعد 30 حزيران/يونيو الجاري".
وأضافت المصادر التي رفضت ذكر اسمها لـ "مصر اليوم" أن هناك مطالبات من أعضاء داخل الهيئة العليا للجبهة لاتخاذ موقفًا حاسمًا تجاه استمرار عمرو موسى في الجبهة، بعد لقائه مع نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر.
وأشارت المصادر إلى أن أعضاء الجبهة استمعوا إلى رأي عمرو موسى في أسباب لقائه مع الشاطر، وكانت "تأكيد موسى على أن قوى المعارضة لا تحمل أي أجندات خارجية، وطالب الشاطر بتقديم الأدلة على ذلك، ورفض إقصاء المعارضة من المشاركة في تكوين مؤسسات الدولة".
وألمحت المصادر إلى أن قيادات جبهة الإنقاذ أعربوا لعمرو موسى عن رفضهم لأي لقاء مع الإخوان المسلمين، والعمل على سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي.
وأثار لقاء عمرو موسى والشاطر في منزل أيمن نور في الزمالك أخيرًا، عاصفة من الانتقادات داخل جبهة الإنقاذ الوطني المعارض، وأشعل حالة من الجدل بين السياسيين بشأن المشهد السياسي في مصر.
أرسل تعليقك