القاهرة- علي رجب
نَدد مجلس الأزهر الشريف، الثلاثاء، باقتحام عشرات المستوطنين الصهاينة باحات المسجد الأقصى الشريف في مدينة القدس المحتلة تحت حراسة شرطة الإحتلال الإسرائيلي .
وقال في بيان رسمي بهذا الشأن "إن الأزهر الشريف إذ يدين هذه الأحداث وتلك الإعتداءات التي تتم بشكل ممنهج ومستمر؛ فإنه يهيب بالحكام العرب والمسلمين والمجتمع الدولي سرعة التدخل لوقف هذه الإنتهاكات، وإحترام مشاعر أكثر من مليار ونصف من المسلمين في العالم."
وحذر الأزهر من تكرار مثل هذه الأحداث، والتي تتم على مرأى ومسمع من الجميع ، دون أن تلقى ردًا حاسمًا يحول دون تكرارها بين الحين والآخر مما ينذر بعواقب وخيمة.
وناشد مجلس جامعة الأزهر فى بيانه جامعة الدول العربية ، ومنظمة المؤتمر الاسلامى ، وحكومات الدول العربية والاسلامية من واقع مسؤوليتهم أمام المولى عز وجل بضرورة التحرك السريع من أجل العمل الجاد على وقف هذه الاعتداءات والتى تمثل تهديداً واضحاً للسلام العالمى، لافتاً إلى أن هذه الاعتداءات تمس عقائد ومشاعر جميع المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها
وكانت مجموعات من المستوطنين الصهاينة قد إقتحمت ، صباح الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، بمناسبة الذكرى الـ 46 لما يسمى "توحيد القدس″، بمشاركة عدد من قيادات حزب الليكود الإسرائيلي.
وفي سياق متصل قال مصدر مقدسي، إن "مجموعتين من المستوطنين المتطرفين تضم أكثر من 40 متطرفاً إسرائيلياً إقتحموا المسجد منذ الصباح، بمشاركة أعضاء وقيادات من حزب الليكود، تحت حراسة من الشرطة الاسرائيلية ، وقاموا بجولات في ساحاته وأروقته".
وشرع جيش الإحتلال الإسرائيلي إثر ذلك بمنع الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً، من الدخول إلى باحات المسجد، من بينهم طلاب العلم والمساطب الدينية الذين يداومون على جلوس الحلقات يومياً فيه.
ويذكر أن مجموعات إسرائيلية متطرفة دعت لاقتحام المسجد الأقصى في هذه “الذكرى” لا سيما بعد منع نائب رئيس الكنيست موشيه فيخلن في وقت سابق من الدخول للأقصى.
في غضون ذلك إستنكر الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة الأوقاف الاسلامية “منع الاحتلال للمسلمين من النساء والشبان دخول الأقصى وتحويل ساحاته إلى ثكنة عسكرية حيث تنتشر فيه قوات الاحتلال وضباط كبار، فيما حمل الخطيب شرطة الإحتلال المسؤولية لما يحدث في الأقصى"
أرسل تعليقك