أبو ظبي - سعيد المهيري
ارتفعت أسعار الخضراوات والفواكه منذ بداية الأسبوع الثاني من رمضان، في المراكز التجارية الكبرى، مقارنة بسوقي ميناء ومدينة زايد في أبوظبي، كما تراجعت بشكل كبير العروض الخاصة التي أطلقتها المراكز التجارية أوائل رمضان، على غالبية أنواع الخضراوات والفواكه، وانحصرت في صنفين أو ثلاثة، غالبيتها من التي تشهد معروضًا كبيرًا، خاصة من المنتجات الأردنية والمصرية.
ورصدت جولة ميدانية أسعار خمسين صنفًا من الخضراوات والفواكه، يشهد بعضها ارتفاعًا متواصلًا منذ نحو أسبوع، وبرز في أصناف الخضراوات، الجزر الإسترالي، الذي ارتفع سعر الكيلو من 4.90 دراهم إلى 8.45 دراهم، بنسبة تقترب من 100 %، وكذلك الفاصوليا الخضراء الأردنية، التي ارتفعت إلى 11.95 درهماً، مقارنة بسعر 5 دراهم للكيلو، بنسبة تقترب من 100 % أيضًا، كما شهدت أصناف الفلفل الأخضر الحار والملفوف والقرنبيط ارتفاعًا، تراوحت نسبته بين 35 % و85 %، ونظمت المراكز التجارية عروضاً حصرية على صنفي الطماطم الأردنية والبطاطا المصرية، وبلغ سعر كيلو الأخيرة 2.95 درهم، بينما كانت تباع قبيل رمضان بسعر 4.95 دراهم.
وكشفت الجولة ارتفاعًا في أسعار غالبية أصناف الفواكه، حيث قفزت أسعار العنب الإسترالي إلى 22.90 درهم، مقارنة بـ 19.90 درهماً، والفراولة الأميركية إلى 39.90 درهماً، والبطيخ الأردني إلى 3.95 دراهم، مقارنة بدرهمين في الأسبوع الأول من رمضان، كما سجلت أسعار الخوخ والأفوكادو والتفاح الأوروبي، ارتفاعاً ملحوظاً، تراوحت نسبته بين 35 % إلى 100 %.
وكشف مستهلكون، عن أن أسعار غالبية الخضراوات والفواكه، مرتفعة بشكل كبير، وخاصة الفواكه الأوروبية والأميركية، مشيرين إلى أن غالبية المستهلكين يهربون حالياً من شراء الفواكه والخضراوات من المراكز التجارية الكبرى، إلى سوقي ميناء ومدينة زايد في أبوظبي، حيث تباع غالبية الأصناف بأسعار تقل بأكثر من 100 %، ومن خلال مقارنة أسعار نحو خمسين صنفاً من السلع والخضراوات، تبين وجود فروقات كبيرة في الأسعار، تصل في حدها الأقصى إلى 153 %، وغالبيتها تتركز في الفواكه بصفة خاصة.
وأكد تجار في سوق ميناء زايد، أن تزايد أصناف الخضراوات والفواكه في أبوظبي، سواء في سوقي الميناء وزايد المركزيين، ترجع إلى تراجع المنتجات السعودية والأردنية واللبنانية والمصرية بشكل كبير، وتتركز منتجات هذه البلدان الأربعة حالياً، في أنواع قليلة جداً من الخضراوات، كما أن هذه الدول، وجهت منتجاتها إلى أسواقها المحلية، حيث يكثر الطلب عليها خلال شهر رمضان، موضحًا أن مواسم أصناف عديدة من الفواكه في البلدان الأربعة التي تعتمد عليها الإمارات بشكل كبير، لا تتناسب مع الفترة الزمنية الحالية، لافتين إلى أن الفترة الحالية، لا تشمل موسم الفراولة في مصر، أو التفاح في لبنان، أو العنب في إيران.
أرسل تعليقك