بحثت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي خلال استقبالها في مقر المجلس بأبوظبي أمس الأول الخميس سعادة تي . بي . سيثارام سفير جمهورية الهند لدى الدولة سبل تعزيز علاقات التعاون البرلماني بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند وذلك في ظل ما تشهده علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية المتميزة القائمة بين البلدين من تطور ونمو وما تحظى به هذه العلاقات من دعم قيادتي وحكومتي البلدين والشعبين الصديقين.
وأكدت معالي الدكتورة القبيسي خلال اللقاء أهمية تفعيل العلاقات البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الهندي من خلال إنشاء لجنة صداقة برلمانية إماراتية هندية وتنشيط الزيارات البرلمانية بين الجانبين وأن يتم العمل على سرعة الاتفاق على إنجاز كل ما يتعلق ببدء عملها لما لها من أهمية كبرى في تعزيز العلاقات في المجالات كافة وتحقيق التواصل والتنسيق المنشود على صعيد الدبلوماسية البرلمانية والمشاركة في الفعاليات البرلمانية الدولية من أجل توحيد الرؤى والمواقف حول القضايا المختلفة في ظل ما يتوفر لدى البلدين من ميزات من حيث الموقع والفاعلية الاقتصادية واهتمامهما ودورهما المهم بقضايا الأمن والاستقرار ومواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم وإيجاد حلول عادلة للأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وشدد الجانبان أهمية التشاور والتنسيق بين وفدي المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الهندي خلال المشاركة في فعاليات الاتحاد البرلماني الدولي لتوحيد المواقف ووجهات النظر حيال مختلف القضايا التي تهم البلدين والشعبين الصديقين.
واتفقا على إعداد مسودة مذكرة تفاهم لإنشاء لجنة الصداقة البرلمانية الإماراتية الهندية ليتم الاطلاع عليها من قبل الجانبين والاتفاق على ما تتضمنه من بنود بهدف الوصول إلى أفضل النتائج المرجوة لمواكبة التطور الذي تشهده العلاقات الثنائية وتجسيد أهمية نتائج زيارات مسؤولي البلدين على المستويات كافة.
و استعرض الطرفان مجالات التعاون القائمة بين الإمارات والهند في مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والثقافية والاستثمارية.
و أكدت معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي والسفير الهندي أن العلاقات أصبحت في أفضل مستوى لها ووصلت إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية في ظل نتائج الزيارة المهمة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في شهر فبراير 2016م لجمهورية الهند والتي أسست لمرحلة تاريخية جديدة في علاقات البلدين والشعبين الصديقين على أسس استراتيجية راسخة لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون في المجالات كافة.
و أشادت معالي الدكتورة أمل القبيسي بالدور المهم الذي يقوم به البرلمان الهندي ونشاطه محليا ودوليا لخدمة الشعب الهندي مؤكدة أن لدى الهند ديمقراطية عريقة في العالم فهي نموذج لنظام دستوري قائم على الديمقراطية والتعددية ومشاركة المرأة السياسية والمواءمة مع النموذج التنموي العالمي.
وفي ختام اللقاء وجهت القبيسي دعوة رسمية لمعالي سوميترا ماهاجان رئيسية مجلس النواب الهندي لزيارة دولة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي والمشاركة في اجتماع رئيسات برلمانات العالم الذي يستضيفه المجلس في شهر ديسمبر المقبل بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي.
وأكدت أن هذا الاجتماع له أهمية خاصة كونه يجمع ما يقرب من 49 رئيسة برلمان على مستوى العالم ونظرا للقضايا المهمة والملحة التي سيناقشها في ظل ما يعانيه العالم من تحديات أصحبت تتشارك فيها الإنسانية جمعاء الأمر الذي يحتم على البرلمانات بذل المزيد من الجهد لتذليل تلك العقبات والتحديات المتنوعة.
من جهته أكد سعادة تي . بي . سيثارام سفير جمهورية الهند لدى الدولة أهمية الزيارات البرلمانية وأهمية الاجتماع مشيدا بالدور الذي يضطلع به المجلس الوطني الاتحادي من خلال الدبلوماسية البرلمانية الفاعلة ومشاركاته الجادة والمميزة في الفعاليات البرلمانية الدولية.
و وجه دعوة لمعالي الدكتورة القبيسي لزيارة مجلس النواب الهندي بهدف بحث سبل تعزيز العلاقات البرلمانية الثنائية بين الجانبين..
واستعرض طبيعة عمل البرلمان الهندي الذي يتكون من غرفتين " الشيوخ والنواب" والانتخابات التي جرت هناك مؤخرا ونسبة المشاركة فيها.
أرسل تعليقك