أبوظبي ـ سعيد المهيري
أدانت محكمة أبوظبي شابين بمحاولة معاكسة فتاة خلال خروجها من أحد المراكز التجارية، عبر قيام أحدهما بإعطائها حسابه الخاص عبر موقع التواصل الاجتماعي "سناب شات"، وقضت المحكمة بحبسهما لمدة شهر مع تغريم كل واحد منهما مبلغ 10 آلاف درهم وإلزامهما بالرسوم القضائية مع إحالة طلب الفتاة بشأن حقها المدني تجاه المتهمين إلى المحكمة المختصة حتى تتمكن من الحصول على مبلغ تعويض لها.
وتعود تفاصيل القضية إلى تقدم الفتاة ببلاغ قالت فيها بأنها وأثناء وجودها في أحد المراكز التجارية، صادفت شخصا سألها عن التوقيت وجه إليها عبارة "غزل"، إذ قامت بتجاهله وخرجت من المركز، وعند ركوبها السيارة جاء شخص آخر، وقام بطرق نافذة المركبة، فقامت بفتحها، وبسؤاله عن غرضه، أبلغها بأن زميله الجالس في سيارته، وهو من يرغب في التعرف إليها عن طريق موقع التواصل الاجتماعي "سناب شات".
وأضافت أن الشاب أصر عليها بضرورة أخذ حساب صديقه عبر "سناب شات" والتواصل معه والتعرف عليه عن قرب، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه قام بفتح حساب صديقه، ووضع شاشة هاتفه على النافذة الأمامية للمركبة.
وعن طريق حساب المتهم على "سناب شات" تم تحديد هوية المتهم واستدعائه برفقة زميله إلى مركز الشرطة والنيابة العامة للتحقيق معهما في الواقعة، إذ أنكر المتهم الأول التهم المنسوبة إليه، موضحا أنه كان جالسا بالمركبة ولم يتعرض للفتاة، بينما اعترف المتهم الثاني، وأفاد بأنه من شاهد الفتاة وقام بإعطائها حساب التواصل الاجتماعي الخاصة، بالمتهم الأول على "سناب شات" في المواقف أمام المول وأنها أخذت الحساب برضاها.
ودفع المحامي علي الحمادي الحاضر مع المتهمين بانتفاء أركان جريمة الفعل الفاضح والمخل بالحياء، وذلك لخول الأوراق من أي دليل مادي أو معنوي يؤكد على ارتكاب موكليه للواقعة المنسوبة إليهما، مشيرا إلى أن الفتاة تراخت في إبلاغ الجهات المعنية لمدة 10 أيام من الواقعة، وهو الأمر الذي يؤكد على موافقتها على طلب المتهم الأول بالتعرف عليها، ونوه إلى أن الأعذار التي ساقتها الفتاة بشأن تأخرها في تقديم البلاغ ومنها انشغالها بالدراسة، لا تعد أسبابا مقنعة يمكن الركون إليها في إثبات التهمة المنسوبة إلى موكليه، مشددا على أن الفتاة كانت أبدت إليهم بشكل غير مباشر رغبتها في التعرف إليها والتواصل على مواقع التواصل الاجتماعي.
أرسل تعليقك