أبوظبي ـ سعيد المهيري
كشفت القيادة العامة لشرطة أبوظبي ضبط كمية من المخدرات تزن 600 كيلو غرام متعددة الأصناف والأنواع، في النصف الأول من العام الجاري، منها قضية جرى خلالها إحباط ترويج 640 ألف حبة من مخدر الكبتاغون، و57 كيلو غرامات من الحشيش في عملية نوعية أطلق عليها "القناص".
وأعلن العميد محمد سهيل الراشدي، مدير قطاع الأمن الجنائي بالإنابة، أن الضبطيات أسفرت عن إلقاء القبض على 1274 شخصًا متهمًا بقضايا تتعلق بترويج وتعاطي المخدرات، خلال الفترة الزمنية ذاتها، منها عابرة للحدود، تم إحباطها، وتديرها عصابات إغرامية منظمة في الخارج.
وأرجع نجاح شرطة أبوظبي في ضبط تلك الكمية الضخمة من المواد المخدرة، والقبض على المروجين، إلى العمليات الاستباقية، وكفاءة عناصر المكافحة الذين بددوا آمال شبكات الاتجار، مشيرًا إلى تعزيز قدراتهم، بما يواكب التطور السريع للأساليب الإغرامية، ووضع الخطط الاحترافية لإحباط المخططات الإغرامية بشتى أنواعها.
وأشار إلى أن عملية "القناص"، جاءت انسجامًا مع الجهود الأمنية المبذولة في عملية قنص الهدف باحتراف، وضبط تاجر "آسيوي" ومروّج "عربي" في الوقت المناسب، بعدما تم وضعهما تحت "مجهر" عناصر المكافحة التي تولّت الرصد والمتابعة إلى حين سقطوا في شرّ أعمالهم على حين غرّة.
وقال إن العملية، أظهرت تفانيًا لرجال الشرطة، الذين دأبوا على تتبع مسار الشحنة المخدرة، والتحرّكات الخفية التي اتّسم بها التاجر، ومزاولته لهذا النشاط الإغرامي، وذلك خلال شروعه بتسليم سمومه إلى المروّج في صباح يوم الجمعة؛ ظنًا بأنه وشريكه سيكونان في منأى عن العيون الساهرة في الإجازة الأسبوعية.
وأوضح أن الضبطية، وما تخللها مع أحداث مختلفة، عكست الجهود التي تبذلها شرطة أبوظبي في مكافحة المخدرات، والحد من انتشارها، وإلقاء القبض على مروجيها، مشيرًا إلى أن إحباط الواقعة، استمرت 21 يومًا من المراقبة اللصيقة إلى حين قام التاجر مؤخرًا بنقل الصناديق التي تحتوي المواد المخدرة من سيارته إلى سيارة المروّج، تمهيدًا لتسويقها بالدولة.
ودعت شرطة أبوظبي أفرادالمجتمع، إلى تعزيز سبل التعاون في تطويق آفة المخدرات، والحد من مخاطر تفشيها بين الشباب، بالتواصل عبر خدمة أمان الهاتفية 8002626 .
أرسل تعليقك