المُطالبة بإنشاء هيئة عامة تتصدّى للجرائم لمنع وقوعها عبر التوعية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المُطالبة بإنشاء هيئة عامة تتصدّى للجرائم لمنع وقوعها عبر التوعية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المُطالبة بإنشاء هيئة عامة تتصدّى للجرائم لمنع وقوعها عبر التوعية

قطاع البحث الجنائي
دبي ـ جمال أبو سمرا

 

طالب المشاركون في الجلسة الحوارية التي نظّمها قطاع البحث الجنائي بالتعاون مع مركز استشراف المستقبل ودعم اتخاذ القرار في شرطة دبي تحت عنوان "الانتحار أسبابه وطرق الوقاية منه"، بضرورة إنشاء هيئة عامة للتوعية في الدولة تتولى خطط استراتيجية لكل أنواع الظواهر أو الجرائم ومنع وقوعها عبر التوعية.

وتناولت الجلسة الحوارية التي أقيمت الأربعاء في نادي ضباط شرطة دبي بالقرهود عدة محاور، اختص بعضها بفئة الأجانب وأبرز الأسباب التي تدفعهم إلى الانتحار، وطرق الوقاية واستثمار أدوات استشراف المستقبل والذكاء الاصطناعي لخدمة القضية.

وخصص محور لفئة العمال وأبرز الأسباب التي تقع خلفها وطرق الحد منها، وضرورة نشر التوعية بالقوانين والحقوق العمالية، واستهدف محور آخر فئة الأطفال والمراهقين وأبرز الأسباب التي قد تدفع بهم إلى الانتحار مع التطرق إلى الألعاب الإلكترونية مثل لعبة الحوت الأزرق.

وما هي أفضل السبل لوقاية هذه الفئة، وأهمية توظيف التكنولوجيا لخدمة هذه الفئة، وتناول أحد المحاور الإجراءات الخاصة بالتعامل مع ذوي الضحايا، والإجراءات المتخذة في التعامل مع الجريمة من قبل مراكز الشرطة، وأهم إجراءات التواصل مع الضحية في التعامل مع أسر الضحايا.

حالات
وأكد اللواء خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، خلال الجلسة أن الانتحار لا يشكل ظاهرة في دبي وإنما لا يتعدى الأمر ظواهر فردية، وإن عدد بلاغات الانتحار 25 حالة منذ بداية العام الجاري.

وشهد الجلسة العميد سالم الرميثي مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي ومديرو الإدارات العامة والفرعية في شرطة دبي ومراكز الشرطة، إلى جانب المعنيين من محاكم دبي، والنيابة العامة، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، وهيئة تنمية المجتمع، وهيئة تنظيم الاتصالات.

وأفاد اللواء المنصوري بأن شرطة دبي رصدت زيادة في حالات الشروع في الانتحار وعهدت إلى فرق متخصصة لبحث الأسباب والدوافع والحلول لمنع وقوع مزيد من الضحايا، والتي تباينت من حالة لأخرى وفقاً لظروف وملابسات كل واقعة، داعياً الأسر إلى مزيد من الرقابة وملاحظة أي تغييرات تطرأ على أبنائهم قبل تفاقم المشكلة خاصة وأن تنفيذ الانتحار يشهد عدة محاولات، كذلك دور المدرسة في الوقاية والإبلاغ عن أي حالات اشتباه.

وأفاد العميد أحمد ثاني بن غليطة رئيس مجلس مديري الشرطة ومدير مركز شرطة الرفاعة بأن الألعاب الإلكترونية والضغوط النفسية والاجتماعية التي يعاني منها الأطفال والمراهقون أهم أسباب الشروع في الانتحار، وأن شرطة دبي تقوم بكافة تدابير الوقاية والتوعية منها نشر العقوبات التي تلحق بالشروع في الانتحار أو التحريض عليه.

والتي أقرتها المادة (335) من قانون العقوبات الاتحادي رقم (3) لسنة 1987 وتعديلاته لسنة 2006 على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر أو الغرامة التي لا تتجاوز خمسة آلاف درهم أو بالعقوبتين معاً كل شخص يشرع في الانتحار، ويعاقب بالحبس كل من حرض آخر أو ساعده بأية وسيلة على الانتحار إذا تم الانتحار بناء على ذلك.

ونوه العميد سعيد بن سليمان مدير مركز شرطة الراشدية في محور استهدف فئة الأطفال والمراهقين وأبرز الأسباب التي قد تدفع بهم إلى الانتحار مع التطرق إلى الألعاب الإلكترونية مثل لعبة الحوت الأزرق، وما هي أفضل السبل لوقاية هذه الفئة، وأهمية توظيف التكنولوجيا لخدمة هذه الفئة، بأهمية متابعة التغييرات التي تظهر على الأبناء مثل الانعزال والانطواء والعصبية الزائدة، والتدقيق على قائمة الأصدقاء، والاطلاع على البرامج والألعاب الإلكترونية التي يتعرضون لها.

أكد المقدم راشد عبدالرحمن بن ظبوي، مدير إدارة الرقابة الجنائية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، أن النسبة الأكبر من حالات الانتحار وقعت بين فئات الشباب دون سن الثلاثين.

وسجّلت إمارة دبي 90 حالة انتحار عام 2017، و101 حالة شروع في الانتحار في العام ذاته، فيما بلغت عدد حالات الانتحار منذ بداية عام 2018 وحتى الآن 25 حالة، و50 حالة شروع في الانتحار للفترة ذاتها من العام الماضي.

تكلفة
أكدت دراسة أجرتها شرطة دبي أن جريمة الانتحار جريمة مغلفة في عقول مرتكبيها ولها دوافع متشابهة وأساليبها أيضاً متشابهة بل متطابقة ويتسم المنتحر بطابع الاكتئاب والإحباط من أمر عجز عن حله، وتتجمع أفكاره وتنصب نحو إيجاد طريقة للتخلص من الحياة ويتردد في اتخاذ القرار المميت وقد يتكرر الإحساس من التفكير أو تكرار السلوك والتعامل فيلجأ مباشرة لتنفيذه، وربما دفنها والتعميم على صاحب الجثة، وإن هناك ما يقارب من 20% من حالات الانتحار كانت لها محاولة سابقة، ومن بين أولئك الذين حاولوا الانتحار هناك 1% نجحوا في الانتحار المكتمل.

حلول
أشار العميد أحمد ثاني بن غليطة إلى أن شرطة دبي تدرس إطلاق خط ساخن لتلقي مكالمات المصابين بالاكتئاب، ومن يفكّرون بالانتحار لإيجاد حلول لكل حالة على حدة إثر دراسة تفاصيلها وبيئتها الاجتماعية، وتوفير متخصصين للأشخاص الذين يعانون من ضغوط نفسية واجتماعية قد تدفعهم إلى الانتحار بهدف تأمين العلاج النفسي والتأهيل الاجتماعي لهم.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المُطالبة بإنشاء هيئة عامة تتصدّى للجرائم لمنع وقوعها عبر التوعية المُطالبة بإنشاء هيئة عامة تتصدّى للجرائم لمنع وقوعها عبر التوعية



GMT 14:42 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ خليفة يمنح سفير فانواتو "وسام الاستقلال "

GMT 14:38 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوان ولي عهد أبوظبي يحيي "يوم الشهيد" الخميس

GMT 14:34 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعود يؤكد " يوم الشهيد" يعكس أبهى صور الوحدة الوطنية

GMT 14:31 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد بن راشد يتسلم رسالة إلى خليفة من الملك سلمان

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates