دبي ـ جمال أبو سمرا
حذّرت هيئة الصحة في دبي، من المضاعفات السلبية لبعض عمليات التجميل التي يتم إجراؤها في الخارج، خاصة في بعض المراكز المنتشرة على نطاق واسع في بعض الدول الآسيوية، والتي يتم الترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبينّت أن هذا النوع من العمليات يفتقر إلى مقوّمات السلامة والأمان، وقد تؤدي إلى الإعاقة أو الوفاة في بعض الحالات.
اختيار
وأكد الدكتور مروان الزرعوني استشاري ورئيس قسم التجميل بمستشفى راشد، رئيس شعبة التجميل بجمعية الإمارات الطبية، أهمية اختيار المركز المناسب لإجراء عمليات التجميل مع ضرورة وجود الحاجة الماسة لمثل هذا النوع من العمليات، كما نصح الجمهور بعدم الانجرار خلف الإغراءات التي تقدمها بعض مراكز التجميل والإعلانات التجارية والترويجية لإجراء أنواع معينة من جراحات التجميل التكميلية.
ونوّه الزرعوني إلى أهمية خلو المريض من الأمراض المزمنة قبل إجراء عملية التجميل، وفي حال عمليات البدانة يجب تجنب عدم شفط أكثر من 4 لترات من دهون الجسم لتفادي المضاعفات السلبية، ناصحًا المرضى بأهمية التعرف على اسم وتخصص وخبرة الطبيب المعالج، ومدى حصول المنشأة الصحية على الترخيص اللازم لمجال عملها، وأهمية إبراز الترخيص المهني للطبيب والمنشأة الصحية أمام المرضى.
وقال الزرعوني "إن عيادة التجميل بمستشفى راشد تستقبل أكثر من 300 مراجع شهريًا يستفيدون من كافة الاستشارات الطبية وعمليات التجميل التكميلية والترميمات العلاجية للمرضى، مشيرًا إلى أن أكثر من 70% من العمليات التجميلية التي تجريها عيادة التجميل بمستشفى راشد لا تتعلق بالأمور العلاجية أو التصحيحية وإنما هي عمليات تجميلية بحتة"، وأضاف أن أكثر عمليات التجميل تتعلق بشفط الدهون وشد البطن والتي تتساوى نسبة الإقبال عليها بين الرجال والنساء، مبررًا الإقبال الشديد على عمليات التجميل بالحرص على الرشاقة، والرغبة في تحقيق الرضا النفسي.
وأكد على الدور الرقابي الذي تقوم به هيئة الصحة على المنشآت الصحية والمهنيين الصحيين العاملين بها، مشددا على أن 10% من جراحات علاج السمنة داخل المستشفى، تعد تصحيحية، أي أنها أجريت لمرضى كانوا قد خضعوا لعمليات جراحية في أماكن أخرى، إلا أنها لم تحقق الهدف المنشود منها، وأصبح مستشفى راشد مركزًا إقليميًا لإجراء عمليات السمنة
أرسل تعليقك