محاكم دبي تكشف عن المشروع الجديد الأول لتسريع عملية التقاضي في الجنح
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

محاكم دبي تكشف عن المشروع الجديد الأول لتسريع عملية التقاضي في الجنح

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محاكم دبي تكشف عن المشروع الجديد الأول لتسريع عملية التقاضي في الجنح

محكمة دبي
دبي ـ جمال أبو سمرا

كشفت محاكم دبي عن المشروع الجديد الأول من نوعه عالميًا، لتسريع عملية التقاضي في الجنح، وهو "تقاضٍ بدون قاضٍ"، باستخدام الذكاء الصناعي الذي سيقوم بعمل القاضي الجزائي في "إصدار وتنفيذ الأحكام المتعلقة في الدعاوى البسيطة"، خلال دقائق عدّة وعلى مدار اليوم إذا اقر المتهم بتهمته، وسيتخصص في الفصل نحو 70% من القضايا الجنائية التي تكون عقوبتها الغرامة المالية، من دون الحبس (الجُنح)، لتصبح "المحاكم" أول دائرة قضائية على مستوى العالم توظف الذكاء الصناعي في خدمة التقاضي بهذا التوصيف، في الوقت الذي تستخدم فيه محاكم أخرى في بعض الدول هذه التكنولوجيا الحديثة في تقديم الاستشارات والآراء "غير الملزمة".

وبحسب القاضي أحمد سيف، رئيس المحكمة المدنية في دبي، فإن فكرة المحكمة الجديدة التي ستكون متوفرة في مراكز الشرطة، وأماكن حيوية أخرى ستحددها المحاكم لاحقا، تقوم على استبدال القاضي الجنائي، بقاض افتراضي يمكنه التحدث مع المتهم، والقيام بإجراءات المحاكمة وإصدار الحكم بعد اختيار العقوبة المناسبة لها خلال عدة دقائق بعد تلقيه بيانات شخصية للمتهم.

وبالاستعانة بالذكاء الصناعي والبرامج الحاسوبية القادرة على قراءة الصحيفة الجنائية للشخص المضبوط، وتحديد نوع الجنحة واختيار العقوبة المناسبة لها على الفور، بل وتوفير خاصية التنفيذ الفوري للعقوبة نفسها، وإصدار كف بحث تلقائي، على اعتبار أن 70% من القضايا الجنائية بسيطة، ويمكن الفصل فيها في وقت قصير، بعيدا عن الإحالة والمحاكمة العادية.

وأكد القاضي سيف أن الهدف من المشروع هو ترجمة رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتحويل دبي إلى المدينة الأسعد والأذكى عالميًا، عطفا على تحقيق استراتيجية الإمارات للذكاء الصناعي، بأن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم،.

في استثمار الذكاء الصناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، مضيفا كذلك أن توظيف الذكاء الصناعي في العمل القضائي يهدف كذلك إلى تحقيق سرعة البت في الدعاوى دون الإخلال بضمانات المُحاكمة العادلة، وتخفيف العبء على المحاكم، والحد من عدد الدعاوى المُحالة إليها.

والاستجابة للاعتبارات العمليّة التي تقتضي تبسيط إجراءات التقاضي واختصار الوقت والجُهد والنفقات على أطراف الدعوى الجزائية، زيادة على هدف آخر لا يقل أهمية عن ما مضى وهو "تفرغ قضاة الجنايات للنظر في قضايا وجرائم بحاجة إلى دراسة متمعنة ووقت طويل قبل الفصل فيها، مثل جرائم القتل أو المخدرات أو الرشى أو الخطف أو السرقات الكبيرة وأخرى شبيهة.

وأكد رئيس المحكمة المدنية وجود ضمانات تتعلق بعمل" القاضي الافتراضي باستخدام الاصطناعي"، أبرزها أن البرامج الحاسوبية التي ستستخدم في هذه المحكمة، سيصممها ويشرف عليها قضاة متخصصون في الدعاوى الواقعة ضمن اختصاص هذا النوع من التقاضي"، إضافة إلى ضمان آخر وهو أن الأحكام الصادرة فيها قابلة للطعن والاستئناف إذا لم يقتنع المتهم بالإدانة والعقوبة الصادرتين بحقه.

وأوضح القاضي أحمد سيف أن "الجميل والجديد كليا في المحكمة الافتراضية هو أنها ستكون متوفرة على مدار الساعة في مراكز شرطة دبي". وفي أماكن أخرى في الإمارة ستُحدد لاحقا، وبإمكان أي شخص تم ضبطه على خلفية تعميم، أو بلاغ بجنحة، أو صادر بحقه حكم غيابي، تنفيذ الحكم الصادر من القاضي الافتراضي على الفور بدفع الغرامة المترتبة على مخالفته في أجهزة مجاورة للمحكمة الافتراضية، تقبل" نقدا، أو بطاقة ائتمان، أو تحويلًا بنكيًا " ومن ثم مواصلة حياته الاعتيادية، دون الحاجة إلى توقيفه وعرضه على النيابة أو المحكمة، ودون أن يضطر لإلغاء رحلته الجوية إذا تم ضبطه في المطار مثلا نتيجة البلاغ المتعلق به.

ودون الحاجة للقيام بأي إجراء لإلغاء البلاغ والحصول على " كف بحث" بعد دفع غرامة العقوبة، على اعتبار أن النظام سيقوم بهذا الإجراء بشكل ذاتي وفوري بمجرد إنهاء عملية الدفع، وبالتالي فان ملف أي جنحة يصبح نظيفا خلال ثلاث إلى خمس دقائق بمجرد اعتراف المتهم أمام القاضي الافتراضي بذنبه، وتنفيذ الحكم بدفع الغرامة المترتبة عليه.

وأما في حال لم يكن لدى المتهم مال لدفع قيمة الغرامة المترتبة عليه ولا بأية طريقة من طرق الدفع الثلاث المشار إليها سابقا، فانه يُحبس يوما عن كل 100 درهم، أما إذا لم يعترف بالتهمة المسندة إليه من قبل القاضي الافتراضي، فسيتم توقيفه وإحالته إلى النيابة والمحكمة ضمن الإجراءات العادية المتبعة.

وأضاف القاضي أحمد سيف: "من المقرر أن يختص القاضي الافتراضي بالنظر في الدعاوى البسيطة التي يعتبر الحبس فيها ليس أمرًا وجوبيا مثل "الدخول إلى الدولة بصورة غير مشروعة، العودة بعد الإبعاد، البقاء في البلاد بصورة غير مشروعة، العمل لدى غير الكفيل، العمل بعد الإلغاء، ترك العمل لدى الكفيل، حيازة المشروبات الكحولية، تعاطي المشروبات الكحولية، إعطاء شيك بسوء نية، تظهير شيك بسوء نية، الامتناع عن دفع ما استحق عليه من أجر، التسول والباعة المتجولون، التسبب خطأ في المساس بسلامة جسم الغير، إتلاف الأموال المملوكة للغير، قيادة مركبة تحت تأثير المشروبات الكحولية قيادة مركبة على الطريق دون رخصة قيادة".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاكم دبي تكشف عن المشروع الجديد الأول لتسريع عملية التقاضي في الجنح محاكم دبي تكشف عن المشروع الجديد الأول لتسريع عملية التقاضي في الجنح



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates