الضغوط المالية والالتزامات البنكية تعصف بأسرة وتفرّق أفرادها
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الضغوط المالية والالتزامات البنكية تعصف بأسرة وتفرّق أفرادها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الضغوط المالية والالتزامات البنكية تعصف بأسرة وتفرّق أفرادها

محكمة الشارقة
دبي _جمال ابو سمرا

عاشت حياة هنيئة في سنين الزواج الأولى ملؤها السعادة، حيث كانت الأحلام وردية وكل ما يطلب يستجاب، حياة تسودها الألفة والمودة والاحترام المتبادل، كانت خلالها الزوجة تردد في نفسها أن نعمة الزواج على المرء كبيرة، لا يعرف المرء قيمتها إلا إذا جربها.

و ظلت الأسرة تعيش سعادة حتى إنجاب الطفل الأول محمد ولكن سرعان ما تبدلت الأحوال وتغيرت، وتحولت السعادة التي كانت تعيشها الأسرة إلى شقاء وتعاسة كما تروي الشابة التي تزوجت منذ 5 سنوات وهي في عمر الزهور، جراء الالتزامات البنكية وشبح الديون التي أطلت على الأسرة السعيدة، وبعد إنجاب الطفل الثاني تحولّت تلك السعادة إلى جحيم وإلى حياة لا تطاق، فحل مكان الورود الضرب المبرح، والأحلام الوردية تحولت إلى لعنات وسب وإساءة معاملة على مسمع من الأهل والأطفال.

تقول الزوجة إن الضغوط المالية التي تجابه معظم الأسر والالتزامات البنكية والديون التي وقع فيها الزوج والمعاملة السيئة عصفت بأسرتي وفرقتها بعد السعادة التي كانت تعيشها، قادتني إلى محكمة الشارقة بحثا عن الطلاق للتخلص من المشاكل التي أعيشها ويعيشها طفلاي، لأنني لم أحتمل تلك الحياة التي أصبح وأمسي فيها على الضرب والسب والتقصير في الإنفاق علي وعلى أطفالي.

وتتابع" المحكمة أنصفتني وحكمت لصالحي بطلقة بائنة نتيجة للضرر الذي وقع علي من الزوج، وذلك مقابل تنازلي عن مؤخر الصداق الأمر الذي أراحني نفسيًا مبينّة أنه رغم إلزام المحكمة الزوج بالنفقة على ولديها وإلزامه بدفع قيمة السكن إلا أنها تحصل عليها متقطعة وأحيانًا لا تحصل على أي مبالغ ما سبب لها معاناة، وهي تتساءل "أنى لي أن انفق على طفلاي وهما في سن يحتاجان فيها إلى كثير من الرعاية والعناية، وكيف لي أن أوفر لهم السكن المناسب والتعليم، فمخصصات الشؤون الاجتماعية الشهرية لا تكفي، لافتة إلى أنها منذ عامين تسكن في منزل للإيجار لم تتمكن من تسديد قيمة الشيك حتى تاريخه.

وتقول إنها متوجسة خيفة من المستقبل الذي ينتظرها وطفلاها في ظل عدم وجود معيل يعينها على نوائب الدهر بخاصة بعد أن أصبحت مطلقة لا عمل لها، مبينة أن المرأة تعد المتضرر الوحيد من آثار التدهور الاجتماعي لدور الأسرة، وأنها الطرف الأكثر تضررًا نظرًا لما يحيط بوضع المرأة من ملابسات شديدة التعقيد مثل العادات والتقاليد والنظرات الاجتماعية، فدائما ما تميل النظرة الاجتماعية في حال تفكك الأسرة إلى النظرة السوداوية للمرأة باعتبارها هي السبب.

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضغوط المالية والالتزامات البنكية تعصف بأسرة وتفرّق أفرادها الضغوط المالية والالتزامات البنكية تعصف بأسرة وتفرّق أفرادها



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates