الضغوط المالية والالتزامات البنكية تعصف بأسرة وتفرّق أفرادها
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الضغوط المالية والالتزامات البنكية تعصف بأسرة وتفرّق أفرادها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الضغوط المالية والالتزامات البنكية تعصف بأسرة وتفرّق أفرادها

محكمة الشارقة
دبي _جمال ابو سمرا

عاشت حياة هنيئة في سنين الزواج الأولى ملؤها السعادة، حيث كانت الأحلام وردية وكل ما يطلب يستجاب، حياة تسودها الألفة والمودة والاحترام المتبادل، كانت خلالها الزوجة تردد في نفسها أن نعمة الزواج على المرء كبيرة، لا يعرف المرء قيمتها إلا إذا جربها.

و ظلت الأسرة تعيش سعادة حتى إنجاب الطفل الأول محمد ولكن سرعان ما تبدلت الأحوال وتغيرت، وتحولت السعادة التي كانت تعيشها الأسرة إلى شقاء وتعاسة كما تروي الشابة التي تزوجت منذ 5 سنوات وهي في عمر الزهور، جراء الالتزامات البنكية وشبح الديون التي أطلت على الأسرة السعيدة، وبعد إنجاب الطفل الثاني تحولّت تلك السعادة إلى جحيم وإلى حياة لا تطاق، فحل مكان الورود الضرب المبرح، والأحلام الوردية تحولت إلى لعنات وسب وإساءة معاملة على مسمع من الأهل والأطفال.

تقول الزوجة إن الضغوط المالية التي تجابه معظم الأسر والالتزامات البنكية والديون التي وقع فيها الزوج والمعاملة السيئة عصفت بأسرتي وفرقتها بعد السعادة التي كانت تعيشها، قادتني إلى محكمة الشارقة بحثا عن الطلاق للتخلص من المشاكل التي أعيشها ويعيشها طفلاي، لأنني لم أحتمل تلك الحياة التي أصبح وأمسي فيها على الضرب والسب والتقصير في الإنفاق علي وعلى أطفالي.

وتتابع" المحكمة أنصفتني وحكمت لصالحي بطلقة بائنة نتيجة للضرر الذي وقع علي من الزوج، وذلك مقابل تنازلي عن مؤخر الصداق الأمر الذي أراحني نفسيًا مبينّة أنه رغم إلزام المحكمة الزوج بالنفقة على ولديها وإلزامه بدفع قيمة السكن إلا أنها تحصل عليها متقطعة وأحيانًا لا تحصل على أي مبالغ ما سبب لها معاناة، وهي تتساءل "أنى لي أن انفق على طفلاي وهما في سن يحتاجان فيها إلى كثير من الرعاية والعناية، وكيف لي أن أوفر لهم السكن المناسب والتعليم، فمخصصات الشؤون الاجتماعية الشهرية لا تكفي، لافتة إلى أنها منذ عامين تسكن في منزل للإيجار لم تتمكن من تسديد قيمة الشيك حتى تاريخه.

وتقول إنها متوجسة خيفة من المستقبل الذي ينتظرها وطفلاها في ظل عدم وجود معيل يعينها على نوائب الدهر بخاصة بعد أن أصبحت مطلقة لا عمل لها، مبينة أن المرأة تعد المتضرر الوحيد من آثار التدهور الاجتماعي لدور الأسرة، وأنها الطرف الأكثر تضررًا نظرًا لما يحيط بوضع المرأة من ملابسات شديدة التعقيد مثل العادات والتقاليد والنظرات الاجتماعية، فدائما ما تميل النظرة الاجتماعية في حال تفكك الأسرة إلى النظرة السوداوية للمرأة باعتبارها هي السبب.

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضغوط المالية والالتزامات البنكية تعصف بأسرة وتفرّق أفرادها الضغوط المالية والالتزامات البنكية تعصف بأسرة وتفرّق أفرادها



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates