أبو ظبي ـ سعيد المهيري
تناقل ذوو طلبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيديوهات» توضح مصير المشاريع الطلابية والأعمال اليدوية للطلبة التي تنتهي في مكب النفايات، وجاء أحد الفيديوهات المتناقلة ليوضح جمال ودقة الأعمال اليدوية المنفذة، وذكرت مي حنين، ولية أمر، أن المشاريع والمجسمات التي تطلبها المدرسة تعتبر واجبات يؤديها الأهالي بالمنزل فلا يستطيع الطفل أن ينفذ مثل هذه المشاريع التي تطلب منه بشكل فردي وإنما يتطلب جهدًا كبيرًا من أولياء الأمور لمعاونة أبنائهم، علمًا بأن الخامات التي تستخدم في المشاريع أصبح سعرها في تزايد مستمر، مفيدة بأن الأطفال يستطيعون أن ينفذوا ما يطلب منهم إلكترونيًا ولكنهم يستصعبون المشاريع التي ينبغي عملها يدويًا، و في النهاية يكون مصيرها مكب النفايات وإهدار هذه الأعمال.
وفي السياق ذاته، أكد ولي الأمر، عمرو الزيات، أن مدرسة أبنائه تنصب فعالياتها وأنشطتها في المراحل الأولى من رياض الأطفال حتى الصف الثالث الابتدائي ومن ثم تختلف في المراحل الأخرى وخاصة أن الطالب أصبح ناضجًا ويستطيع أن يشارك في معارض تنفذ أو مبادرات تنفذها المدرسة، مفيدًا بأن كل هذه المنتجات والمشاريع التي يقوم بها الطالب تهدر بعد الانتهاء من عرضها وكأنها كانت لغرض مؤقت.
من جهته، قال رامي رضوان، ولي أمر، إن أولياء الأمور هم من ينفذون المشاريع التي تطلبها المدارس، حيث لا تتناسب المشاريع المطلوبة من الطلبة مع المراحل العمرية للطالب، بالإضافة إلى غلاء أسعار الخامات المستخدمة، مطالبًا المدارس بتنفيذ المشاريع بداخلها والاكتفاء بتنفيذ مشروعين يعمل عليهما الصف بأكمله من دون إهدار للمواد وللمشاريع.
تعليق
ومن الجانب التربوي، علق الخبير التربوي، أحمد عبدالله، أن الأنشطة اللاصفية سيكون لها أثرًا كبيرًا جدًا في نفوس الطلبة، مشيرًا إلى أن الأنشطة تعمل على تجديد وتعميق ورعاية القيم وتنمية المواهب والابتكارات، وهناك عدد كبير من المدارس تنفذها من دون تحمل أولياء الأمور أي عبء مادي، وأكد أن النظام التعليمي يسعى إلى بناء الشخصية المتوازنة للمتعلم وأن يكون النمو المعرفي والانفعالي والحركي للمتعلم جميعها تسير في سياق منتظم متناغم، ومن هنا تأتي الأنشطة اللاصفية للعمل على تنمية هذا وتوجيه الطالب نحو تحقيق النمو المتوازن، ويجب أن يكون هناك توزيع متوازن لهذه الأنشطة حتى لا يمل الطالب وينفر من البيئة التعليمية.
وذكرت معلمة في مدرسة خاصة، تحفظت على ذكر اسمها، أن المشاريع التي تطلب من الطالب تؤكد مشاركته في الأنشطة الصفية واللاصفية، وبالكاد ما تحتفظ المدرسة بمشروع ما أو لوحة لديها ويكون مصير هذه المشاريع مكب النفايات في نهاية المطاف، ونحاول من خلال تلك المشاريع أن نعلم الطلبة الخامات و المواد والتفاعل لعمل مشاريع ابتكارية حية.
أنشطة
وذكرت المعلمة، أن هناك أنشطة لا صفية توجه نحو النمو المعرفي العلمي للمتعلمين خارج البناء المدرسي مثل الارتباط بالجمعيات العلمية، والارتباط بمراكز الأبحاث العلمية المكتبات وغيرها من الأنشطة التي تسهم في نمو الجانب المعرفي والعلمي، مما يساهم في إبراز أهمية الأنشطة باعتبارها تسهم في بناء الشخصية المتوازنة للمتعلم بشكل عام خارج حدود المدرسة.
أرسل تعليقك