كشف المقدم علي النيادي نائب مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، تلقي الإدارة سنويًا نحو 10 بلاغات تتعلق بضحايا شراء الأدوية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصًا "إنستغرام"، حيث تتعلق البلاغات بالآثار الجانبية لهذه الأدوية، أو الاحتيال من خلال أخذ المال وعدم إرسال المنتجات.
وأوضح النيادي أنه على عكس المتعارف عليه، ومن خلال عملياتنا العديدة ومراقبتنا العنكبوتية، يمكن القول: إن أكثر الأدوية التي تباع، هي المختصة ببناء الأجسام، وهناك أيضًا المقويات الجنسية وحبوب الإجهاض.
وأورد نائب مدير التحريات في شرطة أبوظبي، تفاصيل أشهر قضية تم اكتشافها مؤخرًا، مشيرًا إلى أنه وردت معلومات عن قيام شخص يبيع أدوية وإبرًا تساعد في بناء الأجسام للأشخاص المهتمين برياضة بناء الأجسام، وذلك في أحد المواقع على إنستغرام، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الأدوية، يساعد في سرعة بناء وتضخيم العضلات، مضيفًا أن هذه الإبر مضرة جدًا، لأنها في الأساس تستخدم للخيول، والاستخدام الخاطئ لها قد يسبب الوفاة.
وتابع النيادي أنه عند مداهمة الرجل، اكتشفوا وجود كميات كبيرة من هذه الإبر، ومبالغ مالية كبيرة، ناتجة عن هذه التجارة غير القانونية.
مواقع مضلّلة
وأكّد نائب مدير التحريات في شرطة أبوظبي، في تصريح لمجلة 999 الأمنية، التي تصدر عن وزارة الداخلية، في عددها الأخير، أن هنالك العديد من المواقع الإلكترونية المضللة، التي تقدم خدمات لبيع أدوية مجهولة المصدر، على الرغم من أن هذه المواقع "المحتالة"، تظهر على أعلى مستويات المهنية والشرعية، إلا أنها تعمل بشكل غير قانوني، وغالبية هذه المواقع خارج الدولة. وقال إن ما يزيد على نصف الأدوية المتداولة على الإنترنت، مغشوشة، والغش التجاري في هذا المجال، لم يعد مقتصرًا على أدوية علاج الصلع ومستحضرات تفتيح البشرة وإنقاص الوزن، وإنما أصبح يمتد ليشمل المنتجات الخاصة ببناء الجسم والعضلات بالنسبة للرجال، وحبوب الإجهاض بالنسبة للنساء، هذا بجانب المنتجات الجنسية.
وأوضح النيادي أنه بالنسبة للشكاوى التي تصل للإدارة، فهي تأتي من خلال ضحايا شراء الأدوية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي خصوصًا "إنستغرام"، وبلاغاتهم تكون بسبب الآثار الجانبية للمنتج، أو بسبب الاحتيال من خلال أخذ المال وعدم إرسال المنتجات.
دوريات
ونوّه المقدم النيادي بأنه من خلال الدوريات الإلكترونية، نقوم بالبحث عن أي مواقع مشبوهة أو أي أعمال غير سوية، وفي حال اكتشاف أي مخالفات، نقوم باتخاذ الإجراءات القانونية، من خلال الجهات الرسمية المختصة.
وأكد النيادي أن شراء الأدوية في الدولة، يخضع لقوانين الدولة، والطرق القانونية التي تتم من خلال إشراف وزارة الصحة وهيئة الصحة، وتكون عن طريق وصفات طبية.
وتطرق إلى أطرف بلاغ ورد إلى الإدارة، من خلال اكتشاف شخص محتال يروج لعلاج آلام الظهر والفقرات، من خلال "مساج المطارق"، وعندما تم التواصل معه، تم اكتشاف زيفه وتوقيفه.
إبلاغ
ونصح المقدم النيادي، أفراد المجتمع، بعدم الوثوق بإعلانات الأدوية في الشبكة العنكبوتية، وأن يتم شراء الأدوية من خلال صيدليات الدولة، وتحت إشراف طبي، ودعا الأفراد إلى الإسراع في الإبلاغ عن أي حسابات إلكترونية تثير الشك، أو تروج لأدوية ومنتجات مغشوشة بطريقة غير مشروعة، من خلال الاتصال بخدمة أمان على الرقم 8002626، للمساهمة في جهود الشرطة بالتصدي لمثل هذه السلوكيات ومتابعتها، ورصد الأشخاص الذين يقومون بهذا العمل الإجرامي، وضبطهم، حماية للمجتمع من مخاطرهم.
وأشاد بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، مثل وزارة الصحة ودائرة التنمية الاقتصادية وهيئة الصحة، لتوفير المعلومات بشأن تلك المواد، لاتخاذ الإجراءات القانونية لتوقيف مروجيها، وتطرق إلى التواصل والتعاون مع السلطات المعنية في الدول الأخرى، وتزويدها بتلك الحسابات، وتبادل المعلومات، لتعزيز جهود المكافحة لضبط الجناة وإفشال مخططاتهم باستخدام الوسائل والأدوات التقنية الحديثة، بالاعتماد على قدرات وإمكانات فريق المكافحة، التي تعمل باحترافية عالية في التصدي لهذه العصابات الإجرامية، والحد من نشاطها.
مساهمة
كما نصح المقدم علي النيادي أفراد المجتمع بعدم الوثوق بإعلانات الأدوية في الشبكة العنكبوتية، وأن يتم شراء الأدوية من خلال صيدليات الدولة، وتحت إشراف طبي، ودعا الأفراد إلى الإسراع في الإبلاغ عن أي حسابات إلكترونية تثير الشك، أو تروج لأدوية ومنتجات مغشوشة بطريقة غير مشروعة، من خلال الاتصال بخدمة أمان على الرقم 8002626.
أرسل تعليقك