الخارجية تحتفي بالعلاقات التاريخية مع أفريقيا جنوب الصحراء
آخر تحديث 16:41:44 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الخارجية تحتفي بالعلاقات التاريخية مع أفريقيا جنوب الصحراء

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الخارجية تحتفي بالعلاقات التاريخية مع أفريقيا جنوب الصحراء

وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد
دبي - صوت الإمارات

 أطلقت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالتعاون مع "إكسبو 2020 دبي" بحضور الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي كتاب "رؤية مشتركة..أصوات مشتركة " تكريما للعلاقات المميزة التي تجمع دولة الإمارات بدول أفريقيا جنوب الصحراء .

جاء ذلك في الاحتفال الذي اقيم خلال حفل خاص استضافه حي الفهيدي التاريخي "البستكية سابقا " أمس الاول بحضور معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي بديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي.

وسلط الكتاب الضوء على العلاقة الخاصة والمميزة التي تطورت بين دولة الإمارات وأفريقيا جنوب الصحراء على مدى السنين وعلى فرص التعاون الممكنة التي تساهم في ضمان مستقبل مشترك أفضل للأجيال المقبلة مدعومة من "إكسبو 2020 دبي" الذي يعمل على إعداد المنصة المناسبة لمشاركة دول أفريقيا جنوب الصحراء في الحدث العالمي المرتقب.

وستتيح هذه المشاركة من منطلق التعاون الثقافي لدولة الإمارات وتلك الدول منبرا مهما للبناء على تاريخ غني من العلاقات وتعزيز الروابط المشتركة مع فرصة لا سابق لها تتيح لدول جنوب الصحراء استعراض وتقديم أفضل ما لديها من أفكار وابتكارات مميزة وقواسم مشتركة.

ويتضمن الكتاب قصصا وشهادات من مختلف أنحاء دولة الإمارات والقارة الافريقية تستعرض وتروي تطور تلك العلاقات على مدى السنين انطلاقا من إحساس صادق وفهم عميق للمصالح والتقاليد والأهداف المشتركة.

وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في هذه المناسبة.. "كتابنا هذا يعبر عن رغبة دولة الإمارات بتنمية أكبر وأعمق للروابط الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي تجمعنا.. وبينما يحتفي هذا الكتاب بالتبادل الحضاري واللقاءات والحكايات القيمة التي جمعت بين شعوبنا في الماضي فهو يطرح أيضا تطلعات الإمارات العربية المتحدة نحو تحالف أعمق معا ومن خلال الرؤية المشتركة سنستمر ببناء دولنا لتكون قوية صامدة وقادرة على إحداث التغير الإيجابي لنجعل سويا عالمنا أفضل".

وتربط دولة الإمارات بالقارة الأفريقية علاقة تاريخية قوية مبنية على ثقافة وتقاليد مشتركة.. وعندما وجه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الوالد المؤسس لدولة الإمارات نظره إلى الغرب باتجاه أفريقيا وجد فيها قارة ضخمة متعددة اللغات والثقافات وذات تاريخ عريق ولاحظ وجود روابط بين هذه الثقافات من شأنها أن توحدهم جميعا حول أهداف مشتركة.

وعن علاقة دولة الإمارات بأفريقيا.. قال الشيخ زايد طيب الله ثراه : "إنني بقيام التعاون والصداقة بين العرب والأفارقة.. أؤكد أن من صالح العرب والأفريقيين أن تكون بينهم اتصالات أكثر وصداقة أكبر فلا دين يفرقهم ولا مسافات تبعدهم ولا عادات مختلفة تبعد بينهم وإن التراث بينهم يتشابه وكذلك الأديان والعادات".

وبفضل تلك الرؤية الثاقبة للشيخ زايد طيب الله ثراه لا يزال الإرث الذي تركه نابضا بالحياة والحيوية.. بينما تمضي علاقات دولة الإمارات مع القارة بخطوات راسخة نحو مستقبل مشترك يستند إلى أسس التفاهم والاحترام المتبادل التي أرساها الراحل الكبير.

وتشهد قارة أفريقيا اليوم نموا متواصلا وحضورا متزايدا على الساحة الدولية بفضل قدراتها الذاتية ومن المتوقع أن تصل حصتها من إجمالي التجارة العالمية إلى 12% بحلول العام 2045.

وكانت أفريقيا ولا تزال صديقا حقيقيا وشريكا مهما لدولة الإمارات فقد بلغ إجمالي قيمة تجارة السلع بين أفريقيا ودولة الإمارات في العام 2014 نحو 17.5 مليار دولار مقارنة بنحو 5.6 مليار دولار فقط في العام 2005..

في حين بلغت قيمة التجارة غير النفطية نحو 32 مليار دولار.

وفي العام 2009 حظيت دولة الإمارات بدعم كبير من الدول الأفريقية للفوز بحق استضافة المقر الرئيسي العالمي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إيرينا".. فيما تعمل 21 دولة أفريقية اليوم مع وكالة "إيرينا" لإنجاز مشروع "معبر أفريقيا للطاقة النظيفة".

وبغض النظر عن هذه العلاقات الثنائية تنظر دولة الإمارات إلى شركائها من الدول الأفريقية كأصدقاء يتبادلون قيم الانفتاح والتسامح والشراكة كجزء من مجريات الحياة اليومية.

وانطلاقا من هذا التعاون العريق ودور الثقافة في تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين دولة الإمارات والدول الأفريقية سيكون "إكسبو 2020 دبي" منصة تدعم مصالح شركائها الأفريقيين خلال الحدث العالمي المرتقب.

ومن أبرز الشواهد على عمق وقوة العلاقات بين الدول الأفريقية ودولة الإمارات الدعم الذي قدمته هذه الدول لدولة الإمارات في العام 2013 لاستضافة أول معرض إكسبو عالمي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.

وتواصل هذه الدول لعب دور محوري في تحقيق هدف "إكسبو 2020 دبي" الذي يسعى إلى جمع العالم تحت مظلة واحدة من أجل إيجاد حلول مشتركة للتحديات التي تواجه البشرية فهي شريكة في الجهود الرامية إلى تسخير القدرة على الابتكار في سبيل التغلب على التحديات في المجالات التي تمثلها الموضوعات الفرعية للحدث العالمي المرتقب وهي: الفرص والتنقل والاستدامة من أجل بناء عالم أفضل لنا جميعا.

وتحقيقا لذلك اعتمد "إكسبو 2020 دبي" استراتيجية جناح خاص لكل دولة ليمنح جميع الدول المشاركة من أفريقيا جنوب الصحراء وبقية مناطق العالم فرصة وافية لعرض أفضل ما لديها وإبراز مقوماتها أمام جمهور عالمي.

وانطلاقا من إدراك "إكسبو 2020 دبي" للدور الرئيسي للثقافة في إكسبو الدولي فإنه يحرص على أن تشمل الأجنحة جوانب متعددة تعكس التراث والتاريخ والتقاليد بالإضافة إلى القيم والمفاهيم الفنية والثقافية العصرية.

كما سيقدم "إكسبو 2020 دبي" الدعم لدول أفريقيا جنوب الصحراء بمساعدتها في تنظيم أجنحتها الوطنية وتقديم أفضل ما لديها أمام جمهور عريض بما يحقق مساعيها على منصة دولية بارزة.

وسيكون الحدث العالمي المرتقب في عام 2020.. مهرجانا حقيقيا يحتفي بالتنوع الذي تفتخر به دولة الإمارات، والتقاليد الأصيلة للمنطقة العربية عموما، وكذلك ثقافات وتقاليد كل دولة من مختلف أنحاء العالم.

كما ستكون فعالية "إكسبو لايف" منصة لإثبات أن أفريقيا جنوب الصحراء منطقة نابضة بالإبداع حافلة بالصناعة ومكان يسعى فيه الناس إلى حياة أفضل من خلال العمل الجاد والأفكار الذكية.

وباستخدام الموارد المشتركة وتحفيز الطاقات الإبداعية في العام 2020، تأمل دولة الإمارات في خلق عوامل التمكين الإقليمي الذي تطمح إليه..

فضلا عن تطوير شراكاتها الراسخة مع الدول الأفريقية جنوب الصحراء بما يعود بالخير على كل المشاركين ولأجيال عديدة مقبلة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخارجية تحتفي بالعلاقات التاريخية مع أفريقيا جنوب الصحراء الخارجية تحتفي بالعلاقات التاريخية مع أفريقيا جنوب الصحراء



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates