دبي - صوت الامارات
اتفقت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، ورئيسة مجموعة أميركا اللاتينية والكاريبي " غرولاك "، إيفون باسادا، التي تعد من أكبر المجموعات الجيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي، خلال اجتماع عقد على هامش اجتماعات الاتحاد المنعقدة في بنغلاديش، على إنشاء لجنة صداقة برلمانية بين المجموعة الخليجية في الاتحاد ومجموعة أميركا اللاتينية، بهدف تفعيل التنسيق والتشاور بما يحقق تطوير العلاقات بين دول المجموعتين في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية.
وقالت القبيسي: "أعددنا مسودة لمذكرة تفاهم بهدف إنشاء لجنة صداقة برلمانية بين المجموعة الخليجية ومجموعة أميركيا اللاتينية، على غرار اللجنة التي تم إنشاؤها بين المجلس الوطني الاتحادي والمجموعة"، مضيفة "إننا نعمل من أجل مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة من خلال العمل المشترك على تعزيز التواصل مع شعوب وبرلمانات العالم، ونشر مفاهيم السلام والتأكيد على أهمية الحوار والتفاهم، وإقامة علاقات صداقة وتعاون وثيقة" .
و أشارت القبيسي، إلى أن الجانبين اتفقا على إرسال مسودة مذكرة التفاهم التي سيتم بموجبها إنشاء اللجنة، ليتم توزيعها على دول المجموعة للوصول إلى نقاط تفاهم مشتركة، ودراسة مختلف البنود التي تتضمنها مع التأكيد على وضع أجندة عمل مشتركة لعقد اللقاءات والقضايا التي سيتم تناولها مستقبلًا، والاتفاق على تبادل الزيارات البرلمانية بين برلمانات دول المجموعة والمجلس الوطني الاتحادي .
وأوضحت القبيسي، أنه "تم الاتفاق على أن يتم إرسال مشروع جدول أعمال يمكن دراسته لطرح مختلف القضايا خلال اللقاء المقبل، الذي سيتم عقده على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، المقرر عقده في مدينة سانت بطرس بيرغ الروسية في شهر أكتوبر المقبل، لافتة إلى أنه من الآن وحتى اللقاء المقبل يمكن أن تتم مباشرة الاتصالات مع أعضاء المجموعة ليتم الاتفاق على مسودة ما يتم طرحه.
وأكدت القبيسي، على أهمية تلك اللجنة التي سيتم إنشاؤها بين المجموعة الخليجية ومجموعة أميركا اللاتينية والكاريبي، وذلك لدور تلك المجموعة وللثقل الذي تشكله على المستوى البرلماني الدولي، وبما يحقق المزيد من التفاهم والتعاون والتنسيق بين مجموعات الدول المتماثلة في مبادئها وأهداف سياساتها الخارجية.
وبينت القبيسي، أن إنشاء المجموعة مقترح تقدم به المجلس الوطني الاتحادي خلال مشاركته في أعمال الاجتماع الدوري التاسع لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المنعقد في نوفمبر 2015 في الرياض، وتمت الموافقة عليه والترحيب به وتم تكليف المجلس الوطني بوضع الإطار المناسب لآليات العمل، لما لها من أهمية في بحث الكثير من مجالات التعاون المشترك، فضلًا عن تأثيرها على تعزيز مواقف الدول الخليجية في القضايا الإقليمية والدولية .
وتابعت القبيسي: "بدأنا خطوات ممنهجة لعملنا البرلماني وفقًا للاتفاقية الموقعة بين المجلس الوطني الاتحادي ومجموعة أميركا اللاتينية، وتنفيذًا لما تم الاتفاق عليه خلال زيارة وفد المجموعة إلى دولة الإمارات العام الماضي، ونتطلع إلى البناء على ما تم الاتفاق عليه لتفعيل آليات التواصل واللقاءات والزيارات المتبادلة بشكل أكثر فاعلية"، مؤكدة أهمية وضع أجندة فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك لترتيب اللقاءات الثنائية بشكل يواكب توجهات الجانبين، لا سيما خلال المشاركة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي .
وشددت القبيسي، على أن العلاقات الثنائية بين المجلس الوطني الاتحادي والمجالس البرلمانية لدول المجموعة ستشهد مزيدًا من التنسيق والتشاور والدعم حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، والمجالات التي تحمل فرصًا واعدة لتعزيز التعاون البناء، بما يجسد العلاقات الراسخة ذات الروابط المتعددة بين دولة الإمارات ودول أميركا اللاتينية والكاريب،ي والمستندة إلى قيم عالمية مشتركة ومصالح سياسية واقتصادية متنامية وتوجهات ثقافية وفكرية متوافقة.
واتفقت القبيسي ورئيسة مجموعة غرولاك، على أن يتم تفعيل قنوات التواصل والحوار لتنسيق العمل بشكل ملموس وترجمة كل ما طرح إلى واقع عملي، وتقديم الدعم لجميع القضايا التي يتم طرحها والاتفاق عليها، لا سيما التوافق على مكافحة التطرف والقضية الفلسطينية وتعزيز السلام في المنطقة وحل الخلافات الإقليمية والدولية عن طريق الحوار، إضافة إلى بحث مجالات الطاقة والتعليم والحفاظ على الموارد المستدامة.
ولفتت القبيسي، إلى : "نحن كبرلمانيين سنضع ما تم الاتفاق عليه خلال مباحثاتنا اليوم، والتي جرت في أبوظبي ولدى زيارة مختلف المسؤولين للبلدين، أولوية في تعزيز العلاقات" مؤكدة أن دولة الإمارات تعد بوابة إلى دول الخليج والمنطقة على الصعد كافة، وقدمت دعوة رسمية لرئيسة المجموعة لزيارة دولة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي.
ومن جانبها، أعربت رئيسة مجموعة أميركا اللاتينية والكاريبي، عن شكرها للقبيسي على تلك الدعوة، مؤكدة قبولها وحرصها على زيارة المجلس، مشيدة بنجاح الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية خلال مشاركتها في الفعاليات الدولية، والتي تحظى بدعم وتقدير ممثلي مختلف المؤسسات البرلمانية على الصعيد العالمي، مبادلة الدعوة للقبيسي لزيارة دول المجموعة، بهدف تبادل الخبرات وبحث مختلف علاقات التعاون .
أرسل تعليقك