الشيخ زايد أسس الامارات على قيم التسامح مع كل دول العالم
آخر تحديث 00:17:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الشيخ زايد أسس الامارات على قيم التسامح مع كل دول العالم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الشيخ زايد أسس الامارات على قيم التسامح مع كل دول العالم

زكي أنور نسيبة
دبي - صوت الامارات

أكد معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة أهمية الدبلوماسية الثقافية لدولة الإمارات، التي تأسست على قيم التسامح والسلام بفضل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" حيث كانت استراتيجيته تقوم على إظهار الصداقة تجاه جميع الثقافات والشعوب، وتعزيز قيم الإسلام المعتدل والعمل من أجل تعاون متبادل في المنفعة مع جميع الدول لتحقيق الاستقرار العالمي.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "دبلوماسية الإمارات الثقافية.. جسرٌ إلى العالم" والتي نظمتها جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، عبر منصتها الرقمية وأدارها الدكتور سليمان الجاسم العضو الفخري في الجمعية، بحضور سعادة خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية.وتناولت الجلسة عدداً من المحاور التي طرحها الدكتور سليمان الجاسم والتي تضمنت مفهوم الدبلوماسية الثقافية الإماراتية وتاريخها، ونهج الأب المؤسس الشيخ زايد "رحمه الله" في ترسيخها، وأهمية التعليم ودوره في تعزيز القوة الناعمة للدولة، وهل باستطاعة الدبلوماسية الثقافية من خلال الرياضة والفنون أن تواجه تهديدات القوة الصلبة، كما لم تغفل الجلسة التحديات الراهنة في ظل انتشار وباء "كوفيد 19"، ودور الدبلوماسية الثقافية المهم في مرحلة ما بعد الجائحة.

وافتتح معالي زكي أنور نسيبة الجلسة بالحديث عن مفهوم الدبلوماسية الثقافية كأسلوب لممارسة القوة الناعمة، عبر تقديم ثقافة الوطن وإبداعات أبنائه، وقيم المجتمع وتراثه الإنساني وصناعاته الثقافية إلى الجمهور الخارجي، بهدف تعزيز قوة الدولة ومكانتها، واصفاً معاليه الدبلوماسية الثقافية بأنها مسار الإجراءات التي تستند إلى تبادل الأفكار والقيم والتقاليد والجوانب الأخرى للثقافة أو الهوية والاستفادة منها، سواءً لتقوية العلاقات أو تعزيز التعاون الاجتماعي الثقافي أو تعزيز المصالح الوطنية وما بعدها.

وعن تاريخ الدبلوماسية الثقافية في الإمارات ونهج الأب المؤسس الشيخ زايد "رحمه الله" ودوره في ترسيخها قال نسيبة: "عندما ننظر إلى ما حولنا اليوم ونعود بالذاكرة إلى البدايات والتي انطلق منها الشيخ زايد "رحمه الله"، نستطيع أن نقدّر فعلاً قيمة الجهد الذي قام به ..ونستذكر هنا الظروف التي كانت سائدة في المنطقة عندما قرّر الشيخ زايد بناء الدولة، حيث تغلّبت الإرادة والمقدرة والرغبة والإيمان على كافة التحديات التي وقفت أمام بناء الدولة الذي كان يُمثّل المسار الأول الأكثر أهمية بالنسبة له، أما المسار الثاني فيكمن في عزم الشيخ زايد على بذل كافة الجهود للوصول بالخير الذي أنعم الله به على الإمارات إلى أبناء شعبنا أولاً ليعيشوا في مجتمع يوفّر لهم الكرامة والسعادة والاستقرار، بالإضافة إلى مدّ يد الخير إلى جميع من حولنا، أما المسار الثالث فقد تمثّل في رغبة الشيخ زايد "رحمه الله" في مدّ جسور التواصل مع كل دول العالم، وأن نفتح الأبواب أمام كل ثقافات وحضارات العالم وهكذا بدأت المسيرة".

وفي إطار أهمية التعليم ودوره في تعزيز القوة الناعمة في دولة الإمارات استعرض معالي المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة نهضة التعليم في دولة الامارات وما صاحب هذه النهضة من ريادة وتميز في مختلف المراحل التعليمية، واعتبر نسيبة أن مفهوم القوة الناعمة في التعليم يشكل جزءاً مهماً من معادلة التعليم الدولية، وأصبح هذا المفهوم منطلقاً مهماً للمشاركة الدولية في التعليم وتعزيز التبادلات الدولية بين الدول وبعضها البعض، حيث آمن المغفور له الشيخ زايد بأن التعليم هو القوّة الناعمة التي ستقود المجتمع إلى مصاف الدول المتقدمة، كما أدركت القيادة الرشيدة مدى أهمية الجودة المتميزة في التعليم باعتباره أحد العوامل التي تبني القوة الناعمة للبلاد في العلاقات الدولية، لذا حرصت على أن تواكب السياسات التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة أحدث التوجهات التعليمية في العالم، وعمدت إلى وضع الإطار العام لسياسات التعليم في الإمارات.

وتحدث معالي نسيبة عن أهمية العنصر الثقافي في السياسة الدولية الإماراتية، لما تتمتع به الدولة من موروث ثقافي كبير ينعكس في قيم وأصالة أهلها، مؤكدا أن قطاع الثقافة يحظى باهتمام كبير من قبل القيادة الرشيدة التي تُدرك، عن حقٍّ، أهميةَ الثقافةِ كعنصرٍ أساسيٍ من عناصرِ القوّةِ الناعمة ..وقد تعاظم هذا الاهتمام خلال السنوات الأخيرة، بالتزامن مع تعاظم الاهتمام العالمي بالثقافة، فتمّ تدشين العديد من المشروعات الثقافية التي باتت وجهة أساسية للسياحة، مثل متحف اللوفر- أبوظبي ..كما جاء تأسيس جامعة السوربون- أبوظبي، التي تستقطب الطلبة الموهوبين والمُتميّزين من الدولة ومن حول العالم، كجزءٍ من رؤية الإمارة لتعزيز لغة الحوار بين الثقافات والحضارات.

ورداً على سؤال هل يمكن للدبلوماسية الثقافية من خلال الرياضة والفنون أن تكون قادرة على مواجهة تهديدات القوة الصلبة؟ قال معالي زكي نسيبة: "إن الثقافة والفن يستطيعان تحقيق ما لا تحققه السياسية، ويهدف مكتب الدبلوماسية الثقافية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي إلى إبراز ما تمتلكه دولة الإمارات من ثقافة وقيم الخير والتسامح على المستويين الإقليمي والدولي، حيث يسعى، ومن خلال "القوة الناعمة" وعلاقتها الثقافية والدولية، إلى إظهار الإمارات مركزاً للامتياز المعرفي والثقافي، ونموذجاً رائداً لمجتمع يعتزّ بهويته الوطنية وثقافته عالمياً".

واعتبر معالي زكي نسيبة أن الدبلوماسية الثقافية يُمكنها أن تلعب دوراً مهماً في التعافي في مرحلة ما بعد "كوفيد-19" حيث جاء تأسيس مكتب خاص بالدبلوماسية الثقافية والعامة ضمن وزارة الخارجية والتعاون الدولي بتوجيهات من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي من أجل إيصال ثقافتنا المتقدمة وقيمنا العريقة للدول المختلفة، معربا عن ثقته بأن الدبلوماسية الثقافية ستلعب دوراً أكبر وأهم في مرحلة ما بعد "كوفيد-19"، فالتبادل الثقافي، هو أحد الطرق الذي يساعدنا على تحقيق تفهم وانجذاب دولي أكبر نحو ثقافة دولة الإمارات وقيمها.

ومن جانبه، أشاد سعادة خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية بمسيرة العطاء الزاخرة، لمعالي زكي نسيبة الذي خدم وطنه بحب وإخلاص في مختلف المواقع والمهام، مشيرا إلى أن معاليه أحد رجالات الوطن الأوفياء الذين رافقوا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وعاصروا مسيرته، وما يزال يواصل مهمته الوطنية بكل جد وإخلاص.

وأشار الظنحاني إلى أهمية استراتيجية الإمارات في تبني مفهوم القوة الناعمة التي تشمل كافة القطاعات الاقتصادية والثقافية والفنية والسياحية والإنسانية والمجتمعية، مؤكداً نجاعة التوجهات الإنسانية والحضارية الذي تنتهجها القيادة الرشيدة بإبراز الصورة الحضارية للدولة وإرثها وهويتها وثقافتها الأصيلة.

قــــــــــــــد يهمـــــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــا

زكي نسيبة يبحث تعزيز التعاون الثقافي مع بلجيكا

زكي نسيبة يؤكد أن محمد بن راشد مدرسة قيادية متفردة في بناء الإنسان

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخ زايد أسس الامارات على قيم التسامح مع كل دول العالم الشيخ زايد أسس الامارات على قيم التسامح مع كل دول العالم



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي

GMT 07:31 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

"THQ" تُقرر عدم إصدار لعبة "Avengers"

GMT 09:19 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

واريورز ينتصر على دالاس مافريكس في دوري السلة الأميركي

GMT 08:25 2015 السبت ,14 شباط / فبراير

ظهور ضوء مبهر وصوت هائل في سماء نيوزيلندا

GMT 10:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل رزق تستعد للمشاركة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates