بحثت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي خلال لقائها في مقر المجلس بأبوظبي معالي ينابينادا بسكال رئيس مجلس النواب لجمهورية بوروندي والوفد المرافق له .. سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي والقضايا ذات الاهتمام المشترك فضلا عن تعزيز العلاقات البرلمانية من خلال تبادل الزيارات بين المجلس والبرلمان.
حضر اللقاء سعادة كل من مروان بن غليطة النائب الأول لرئيس المجلس و سعيد المهيري ومحمد اليماحي وسعيد الرميثي عائشة ليتيم أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.
وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيزها على مختلف الصعد فضلا عن تعزيز العلاقات البرلمانية من خلال تبادل الزيارات بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان البورندي والتأكيد على أهمية إنشاء لجنة صداقة برلمانية بين الجانبين لدورها في تعزيز العلاقات وتنسيق المواقف في الفعاليات البرلمانية في ظل توافق التوجهات حيال مختلف القضايا..
كما تم خلال اللقاء توقيع مذكرة تفاهم وتعاون بين الجانبين بهدف تعزيز العلاقات وتنسيق المواقف في الفعاليات البرلمانية في ظل توافق التوجهات حيال مختلف القضايا.
وتضمنت مذكرة التفاهم التي تم توقيعها العديد من المحاور التي تهدف إلى تعزيز التشاور والتنسيق حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تتمحور في تعزيز الأمن والاستقرار وحماية حقوق الإنسان، وبذل الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف، والتأكيد على احترام المواثيق الدولية وفي مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، إضافة إلى احترام المبادئ الأساسية للتعاون الدولي لا سيما تلك التي تتعلق بمبادئ السيادة الوطنية وعدم استخدام القوة في حل المنازعات الدولية. كما نصت مذكرة التفاهم على تعاون الدولتين في مجالات التنمية المستدامة واستشراف المستقبل والابتكار وتبادل الخبرات المعرفية الدبلوماسية.
واستعرضت معالي الدكتورة أمل القبيسي الدور الذي يضطلع به المجلس الوطني الاتحادي من خلال الدبلوماسية البرلمانية التي يواكب من خلالها توجهات الدولة في طرح القضايا الوطنية فضلا عن القضايا التي تتبناها الدولة حيال مختلف التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم .. مؤكدة حرص المجلس من خلال شعبته البرلمانية على تعزيز وتنمية العلاقات مع مختلف برلمانات العالم لما للمؤسسات البرلمانية من دور مهم في تعزيز العلاقات بين مختلف الشعوب.
وأكدت أن دولة الإمارات وبفضل حكمة قيادتها حرصت منذ تأسيسها على بناء علاقات راسخة ومد جسور تعاون وفتح قنوات للاتصال والتواصل مع مختلف دول العالم والتحرك في علاقاتها مع المجتمع الدولي ومؤسساته وفق سياسة تستند إلى مبادئ راسخة محورها العمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ومساندة الحق واعتماد الحوار أداة لتسوية الخلافات واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية ونبذ العنف والتطرف ومكافحة الإرهاب.
وأشارت إلى الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة من خلال دبلوماسيتها الرسمية وعلى مختلف المستويات والتي تستهدف تقديم الدعم للجهود الرامية إلى الوصول إلى السلام والتوافق وحل مختلف القضايا خاصة في دول المنطقة .
وقالت إن دولة الإمارات دائما محبة للسلام وتعمل منذ تأسيسها وفق رؤية السلام والمحبة وأن للإنسان الحق في العيش بحرية وكرامة وأكدت معاليها موقف الإمارات الرافض للممارسات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية التي تسيء للإسلام والمسلمين ولا تمت للإسلام بصلة .. لافتة إلى أن هناك دولا في المنطقة تشعل وتذكي الطائفية وتدعمها ولا تود العيش بسلام حتى مع جيرانها.
واستعرضت معالي الدكتورة أمل القبيسي الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات في مجال مكافحة التطرف .. مشيرة إلى دور المركز الدولي للتميز لمكافحة التطرف العنيف "هداية" في ترسيخ الدور العالمي الرائد للدولة في مجال مكافحة التطرف العنيف على المستويين الدولي والإقليمي لاسيما أن هذا المركز يعتبر أول مؤسسة دولية مستقلة تجمع الخبراء والباحثين وتعمل على تعزيز تبادل المعلومات وأفضل الممارسات في مجال مكافحة التطرف العنيف وأكدت أهمية دور البرلمانيين في هذا المجال وأن تقف مؤسسات وشعوب العالم صفا واحدا للحيلولة دون نجاح هذه الجماعات الإرهابية في تنفيذ مخططاتها الهدامة والتي تستهدف حياة الأبرياء في مختلف دول العالم.
من جانبه أكد معالي ينابينادا بسكال رئيس مجلس النواب لجمهورية بوروندي حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون والصداقة مع دولة الإمارات في جميع القطاعات.. مشيدا بما تشهده علاقات البلدين من تقدم وتطور في مختلف المجالات ...مؤكدا علي أهمية تنسيق المواقف والرؤي في المؤتمرات الدولية وفي الاتحاد البرلماني الدولي.
وقال " انني أؤيد بشدة أهمية عدم ربط الإرهاب بالإسلام" ..مثمنا دور دولة الامارات في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف .. مشيرا إلى دور المركز الدولي للتميز لمكافحة التطرف العنيف "هداية" يرسخ الدور العالمي الرائد للدولة في مجال مكافحة التطرف العنيف.
وثمن دور المجلس الوطني الاتحادي على الصعيدين الداخلي والخارجي مشيدا برؤية حكومة دولة الإمارات باستشراف المستقبل والوزارات الجديدة التي تضمها الحكومة.
أرسل تعليقك