دبي - صوت الإمارات
تقدم الإمارات نموذجاً يحتذى به في عملية تعزيز حقوق الإنسان داخلياً وخارجياً، خاصة في وجودها بالمحافل الدولية والتي دأبت فيها باستمرار على تبني الحلول الهادئة المبنية على الحوار لنزع فتيل الأزمات، وهو ما عبرت عنه فعاليات مصرية التي أكدت أن الإمارات تقدم نموذجاً للتعايش والسلام، وقد عبّرت عن ذلك عملياً من خلال تبنيها العديد من المبادرات لإنهاء ملفات وأزمات عالقة منذ سنين، لتحقيق الهدف الأسمى، وهو إرساء السلام.
وقال المفكر السياسي المصري الدكتور عبدالمنعم سعيد، لـ«البيان»: إن فوز الإمارات بعضوية مجلس حقوق الإنسان منطقي جداً نظراً لدورها في المحافل المختلفة فيما يتصل بتعزيز حقوق الإنسان، مشدداً على أهمية تمثيل طرف عربي في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لا سيما وأن «العالم العربي مستهدف، وهناك من المواقف الغربية ما تسعى للتقليل من الجهود العربية في مجالات مختلفة، من بينها ما يتعلق بالإغاثة».
ولفت إلى الجهود التي تبذلها الإمارات فيما يتعلق بمجال الإغاثة الدولية والإنقاذ، والمنجزات المحققة في هذا الصدد، موضحاً أن الإمارات «متداخلة بقوة وفعالية في مجالات حقوقية مباشرة، وهو ما يظهر على سبيل المثال في ملفات مثل الأخوة الإنسانية والعلاقة بين الأديان وحوار الأديان».
بلد التسامح
وأردف المفكر المصري قائلاً: «الإمارات بلد التسامح والمحبة، وهو ما تعبر عنه وجود دور عبادة مختلفة، ووجود وزارة للتسامح»، مثمناً جهود الدولة في المجالات الحقوقية، ومؤكداً استحقاقها التمثيل في المحافل الدولية ذات الصلة.
تضرب الإمارات - سواء داخلياً وحتى على مستوى علاقاتها ومواقفها ومبادراتها الإقليمية والدولية - نموذجاً للتسامح وقبول الآخر، وتنعم بحالة من السلام الداخلي التي تُميز الدولة وتشتهر بها. ويظهر بوضوح مدى قوة وفعالية الدور الإماراتي في ملف إرساء السلام في المنطقة، والسعي لنزع فتيل العديد من الأزمات المختلفة، جنباً إلى جنب والمساعدات الإنسانية التي تقدم الدولة من خلالها يد العون للمتضررين في كثير من البلدان جراء الأزمات المختلفة والنزاعات، في دورٍ إنساني ليس بغريب على الإمارات صاحبة الأيادي البيضاء والجهود الإنسانية اللامحدودة.
وهو ما يعلق عليه مساعد وزير خارجية مصر الأسبق جمال بيومي، بالإشارة إلى أن السياسة الخارجية لدولة الإمارات مبنية على أسس قائمة على السلام، مشيراً إلى أساس حسن الجوار الذي تتبعه تلك السياسة، فضلاً عن دعم الدبلوماسية الإماراتية الاستقرار في المنطقة وفي أكثر من مكان والجهود المبذولة في هذا الإطار خلال السنوات الأخيرة.
رسالة سامية
وأضاف بيومي: من بين الجهود الإماراتية في مسألة حل النزاعات، تبزغ سعي وبصمات الدولة في نزع فتيل النزاع بين الجارتين (إثيوبيا وإريتريا)، فضلاً عن دورها فيما يتعلق بتخفيف حدة التوتر بين الهند وباكستان، إضافة إلى دورها القوي في الملف اليمني، وكذلك العديد من المبادرات، من بينها مبادرة وثيقة الأخوة الإنسانية وغيرها الكثير من البصمات البارزة التي تؤكد حقيقة التزام الإمارات بصون كرامة الإنسان وحقه في العيش في أمن وسلامٍ، وهي رسالة سامية في واقع مضطرب تلفه جملة من التحديات والتهديدات.
وأشار إلى دور الإمارات في العمل على حل عدد من الأزمات عبر الحوار بين الأطراف المختلفة، اتساقاً مع نهج الدولة القائم على رعاية إرساء السلام والاستقرار في العالم، وهي تقدم بذلك نموذجاً يحتذى به عربياً وإسلامياً، مبرزاً حرص الدولة على لغة الحوار والسلام والتسامح، من أجل الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
وأوضح أن نهج الدولة في دعم وإرساء السلام هو نهج متوارث منذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، موضحاً أن هذا النهج يظهر بقوة في المحافل الدولية المختلفة والتي دائماً ما نرى فيها الإمارات مدافعاً قوياً عن قيم السلام والحلول السلمية.
قـــــــــــــــد يهمـــــــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــــــــــــا
صقر غباش يوضح التاسع من فبراير يجسد مرحلة مهمة في تاريخ الإمارات
أرسل تعليقك