أبوظبي – صوت الإمارات
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.. تنشئ الهيئة تسع قرى نموذجية لدعم استقرار النازحين في شمال جمهورية مالي.
ويستفيد من هذه القرى 38 ألفا و625 شخصا وتبلغ تكلفتها مليونين و203 آلاف و800 درهم.. وتضم كل قرية مستوصفا ومدرسة وآبار ارتوازية ومسجدا إلى جانب مشاريع إنتاجية صغيرة لتوفير مصدر دخل ثابت للنازحين وتحسين أوضاعهم الاقتصادية.
وشهدت مناطق شمال جمهورية مالي خلال السنوات الماضية أوضاعا إنسانية صعبة أدت إلى نزوح آلاف الأسر بسبب النزاعات والأحداث التي شهدتها وأيضا نتيجة للكوارث الطبيعية المتمثلة في الجاف والتصحر ما أدى إلى شح الغذاء وانعدام مقومات الحياة لذلك تحركت هيئة الهلال الأحمر الاماراتي تجاه تلك المناطق بتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة وشرعت في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية لتعزيز قدرات السكان هناك على مواجهة ظروف الحياة الصعبة بالتعاون و التنسيق مع عدد من المنظمات الإنسانية الدولية و المحلية هناك.
وعززت الهيئة شراكتها مع جمعية الصليب الأحمر المالي ومؤسسة الفاروق لتنفيذ مشروع القرى النموذجية في مناطق كيدال وتمبكتو ودار السلام وعين الرحمة وتيهركي وتكشيمن وادجورة وساميت وأهينا وأكملت ترتيباتها لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع والتي تضم 5 قرى في أكثر المناطق تجمعا للنازحين.
وقام وفد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الذي زار العاصمة المالية مؤخرا بوضع اللمسات الأخيرة على انطلاقة المشروع بالتنسيق مع الشركاء الإنسانيين هناك والسلطات المختصة وتم بحث السبل الكفيلة بانجاز مشروع القرى النموذجية بالسرعة التي تتطلبها ظروف النازحين و أوضاعهم الراهنة.
وبدأت هيئة الهلال الأحمر جهودها الإنسانية والتنموية في مالي منذ تفاقم الأوضاع هناك وقادت تحالفا دوليا ضم عددا من المنظمات الإنسانية الدولية لموجهة التحديات الإنسانية في مالي في عدد من المجالات الحيوية حيث تضمنت مشاريع الهيئة في مالي في الجانب الصحي تحسين صحة ورفاهية الأطفال والأمهات من خلال تخصيص برامج صحية تتمثل في علاج ورعاية الأطفال الأقل من سن خمس سنوات و المصابين بسوء التغذية الحاد والأمهات الحوامل و المرضعات .
واستفاد من المشروع الذي تم تنفيذه بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" حوالي 345 ألفا و600 طفل إلى جانب 80 ألفا من الحوامل كما تم تطعيم 95 في المائة من الأطفال ضد الدفتريا والسعال الديكي والكزاز والنزلات المستديمة والتهاب الكبد والحصبة.. وغطي المشروع أيضا 80 في المائة من النساء الحوامل ومثلهن من المواليد حديثا من رعاية ما قبل الولادة.
وفي محور آخر نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشروع توفير الغذاء وتلبية الاحتياجات الغذائية للأطفال دون سن الخامسة والحوامل والمرضعات بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي وذلك للحد من سوء التغذية ومكافحة الجوع وسط الأطفال والنساء.. واستفاد من المشروع 27 ألفا و800 فرد في العاصمة تمبكتو وغاو وكيدال.. وتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي وبلغ مداه الزمني 4 أشهر تم خلالها تأمين الغذاء للفئات والشرائح المستهدفة.
واستهدفت جهود الهيئة تحسين بيئة التعليم في مالي وتعزيز فرص التعليم للأطفال الذين أصبحوا خارج العملية التعليمية بسبب النزوح واللجوء..
ووضعت الهيئة خطة لاستعادة التعليم الابتدائي في منطقتي تمبكتو وغاو بشمال مالي وضمان عملية استمراره وذلك من خلال أربعة محاور أساسية تتضمن إعادة تأهيل وتجهيز المدارس وتوفير المعدات والمستلزمات الدراسية وتدريب المعلمين وتوعية المجتمعات المحلية هناك بضرورة التعليم والدفع بأبنائهم إلى المدارس باعتبار أن التعليم هو خط الدفاع الأول عن التداعيات الإنسانية التي من فعل الإنسان ويمثل رأس الرمح في محاربة الجهل ومحو الأمية والنهوض بمقدرات البلاد الاقتصادية والتنموية وتعزيز الاستقرار والنماء.
أرسل تعليقك