أكد معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، قائد عام شرطة أبوظبي، أن شرطة أبوظبي وصلت إلى مستويات عالمية متقدمة في عملية الحفاظ على مكتسبات الاستقرار والأمن اللذين تنعم بهما دولة الإمارات، وذلك في إطار سعيها لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في أن تكون الإمارات أكثر بلدان العالم أمناً واستقراراً.
وأوضح معاليه: إن هذه التطورات وتحسين جودة الخدمات التي تقدمها شرطة أبوظبي لم تكن وليدة المصادفة، بل جاءت نتيجة لجهود القيادة الرشيدة التي نجحت في توظيف الإمكانات المتاحة كافة التي ساعدت على تنفيذ مبادرات وخطط وبرامج واستراتيجيات أدت إلى تحسين وتطوير جودة الخدمات، وساهمت في عملية التصدي للجريمة، وحفزت المواطنين والمقيمين على الدخول في عملية الشراكة المجتمعية مع الشرطة.
وأشار معالي اللواء محمد خلفان الرميثي إلى أن القيادة العامة لشرطة أبوظبي تعمل وفق خطة التطوير الشاملة والاستراتيجيات الموضوعة والتي تسعى إلى تعزيز الأمن والاستقرار في إمارة أبوظبي، مؤكداً نهج الشفافية الذي تسير عليه من خلال طرح الأرقام والإحصائيات لتكون في متناول الجميع.
وأشار معاليه إلى أن بلاغات الجرائم الهامة التي تلقتها القيادة العامة لشرطة أبوظبي في 2016 سجلت انخفاضاً بلغ 10.76% مقارنة مع العام السابق، حيث سجل معدل الجرائم الهامة لكل 1000 نسمة من السكان في إمارة أبوظبي حتى نهاية 2016 انخفاضاً نسبته 2.85%.
وتابع اللواء الرميثي: بلغت نسبة الانخفاض في الحوادث المرورية بإصابات 3.50%، فيما انخفضت الإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية بنسبة 8.83%، كما انخفضت الإصابات البالغة بنسبة 47.28% في عام 2016 مقارنة بعام 2015، وبلغ إجمالي عدد حالات الوفاة الناتجة عن الحوادث المرورية 289 حالة.
وسجل إجمالي المخالفات المرورية لعام 2016 انخفاضاً بنسبة 19.02% مقارنة بالعام السابق، كما انخفض عدد المخالفات المرورية الغيابية بمعدل 22.70% مقارنة بـعام 2015، بينما ارتفع عدد المخالفات الحضورية في 2016 بنسبة 7.95%، وسجل معدل الحوادث التي نجمت عنها إصابات لكل 100 ألف مركبة انخفاضاً بمقدار 8.84%.
وأضاف معاليه أن شرطة أبوظبي تسعى دائماً إلى اعتماد أفضل الخطط والمبادرات التي تمثل إضافة مهمة إلى العمل الأمني والشرطي، معدداً معاليه المبادرات التي أطلقتها في سبيل تحقيق ذلك، ومنها دورية السعادة والتي تُعزز من الشعور بالسعادة من خلال مراقبة الملتزمين بالقواعد والأنظمة المرورية على الطرقات، وتقديم شهادة شكر وهدايا قيمة لهم ، وتقديم النصح والإرشاد لسائقي السيارات على الطريق والتواصل مع السائق، الأمر الذي يُعزز من الوعي المروري ويسهم في كسب رضا الجمهور.
وأطلقت شرطة أبوظبي دورية "رمال"، والتي تؤدي مهام الدورية والتفتيش في المناطق الرملية والصحراوية، وتقدم النصح والإرشاد لرواد المناطق البرية والتخييم ورحلات السفاري في أعماق الصحراء، وهناك كذلك مبادرة "كلنا شرطة"، والتي حظيت بتفاعل كبير من قبل القطاعات المجتمعية كافة في إمارة أبوظبي لاكتساب العضوية وأداء أدوار مساندة مهمة للعمل الأمني والشرطي، وهو ما يعزز الدور المجتمعي، ليكون الرديف الأساسي والمهم لعمل رجال الأمن.
وأعادت شرطة أبوظبي تفعيل مبادرة دوريات الدراجات الهوائية ودوريات خيالة الشرطة في الأحياء والمناطق السكنية في إمارة أبوظبي، حيث تقوم بأعمال الدوريات الأمنية والوقاية وأعمال المراقبة، بالإضافة إلى مبادرة دورية الدراجة النارية للوصول إلى الأحياء السكنية في المناطق غير المعبدة، والتي تُعزز من زمن استجابة الدوريات الأمنية والشرطية للبلاغات، وتسهم في التعامل مع أي حادثة في أسرع وقت ممكن.
وأكد اللواء الرميثي حرص شرطة أبوظبي على مواصلة مبادرة مجالس المواطنين، وزيادة المجالس لتشمل مختلف مدن إمارة أبوظبي، حيث يناقش المواطنون فيها المسائل والقضايا كافة التي تهم المجتمع المحلي، منوهاً بأن شرطة أبوظبي تتفاعل بصورة مباشرة مع ما يتم طرحه في هذه المجالس، وثمن معاليه التفاعل الكبير الذي تحظى به المبادرة من قبل المواطنين في مختلف مدن إمارة أبوظبي.
وفي إطار الجهود الرامية إلى تمكين المرأة، قال معاليه، إن جمعية الشرطة النسائية الإماراتية تواصل عملها لإبراز وتعزيز دور المرأة في مختلف المجالات الشرطية، وخلق جيل جديد من القيادات النسائية في الشرطة.
وتم اختيار الجمعية كأفضل جهة في تقديم الرعاية لشؤون الشرطة النسائية من قبل الجمعية العالمية للشرطة النسائية "الولايات المتحدة الأميركية"، واختيرت أيضاً كأفضل جهة في دعم المرأة على مستوى دول الخليج، وحصلت على العضوية العالمية في الجمعية العالمية للشرطة النسائية كأول دولة عربية تنضم لها، وتم تسجيل عدد 6000 عضوية على مستوى الدولة في جمعية الشرطة النسائية الإماراتية.
أرسل تعليقك