مجلة أميركية تكشف أن القاعدة يُعيد بناء نفسه بتمويل من إيران
آخر تحديث 04:04:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مجلة أميركية تكشف أن "القاعدة" يُعيد بناء نفسه بتمويل من إيران

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مجلة أميركية تكشف أن "القاعدة" يُعيد بناء نفسه بتمويل من إيران

تنظيم "القاعدة"
واشنطن ـ عادل سلامة

 أكدت مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية في تحقيق نشرته في عددها الأخير، أن تنظيم "القاعدة" أعاد بالفعل بناء نفسه عقب النكسات التي مُني بها في السنوات الماضية، لكنها أشارت إلى أن هذا النجاح للتنظيم الذي أسسه أسامة بن لادن في ثمانينات القرن الماضي تم بفعل "مساعدة إيران". واعتمد التحقيق على مقابلات مع أعضاء في "القاعدة" وأفراد من عائلة أسامة بن لادن، وخلص إلى أن هناك "صفقة"، أو اتفاقاً، مع الإيرانيين سمح للتنظيم الإرهابي بالتحضير للمرحلة الثانية من مسيرته.

 ولفتت "ذي أتلانتيك" إلى أنه في الوقت الذي ينهار فيه تنظيم "داعش" ويخسر معاقله في سورية والعراق "كانت هناك جماعة إرهابية أقدم تعيد بهدوء بناء نفسها".

وتابعت أن "القاعدة"، رغم كل الجهود التي تقوم بها أجهزة مكافحة الإرهاب الغربية، تشهد "انتعاشة" أسهمت في تحقيقها "صفقة مع إيران".

وجاء تقرير المجلة الأميركية بعد أيام من رفع الاستخبارات الأميركية السرية عن مئات آلاف الوثائق التي صادرها رجال كوماندوز أميركيون من منزل أسامة بن لادن خلال عملية قتله في أبوت آباد (باكستان) عام 2011.

 وسلّط جزء من تلك الوثائق الضوء على علاقة سرية كانت تجمع "القاعدة" بالحرس الثوري الإيراني، رغم الانتقادات العلنية التي كان الطرفان يتبادلانها أحياناً. وأظهرت إحدى تلك الوثائق أن حمزة بن لادن، نجل زعيم "القاعدة"، كان يختبئ في إيران وتزوّج على أراضيها. ولعل أبرز ما كشفه تحقيق "ذي أتلانتيك" وجود محاولات لعقد صفقة بين "القاعدة" وعملاء لـ"الدولة العميقة" في إيران قبل أكثر من عقدين من الزمن، في أعقاب رفض نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين طلب "القاعدة" تقديم عون عسكري لها.

 وتابع التحقيق أن الصفقة بين "القاعدة" وإيران انتعشت خلال عهد إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش وتحديداً بين عامي 2001 و2003. ونقلت عن مسؤولين سابقين في وزارة الخارجية والبيت الأبيض كانوا جزءاً من قناة اتصال خلفية مع إيران آنذاك أن مكتب نائب الرئيس الأميركي وقتها، ديك تشيني، طلب عدم القيام بأي خطوات بخصوص علاقة "القاعدة" بإيران، خشية أن يعرقل ذلك الحملة من أجل الإطاحة بصدام حسين، وهي حملة قامت على أساس أنه يرعى "القاعدة" ويخفي أسلحة دمار شامل.
 
 ولفتت المجلة إلى أن مكتب تشيني أبلغ أيضاً المبعوثين الأميركيين لكل من إيران وأفغانستان أنه متى ما تم الانتهاء من قضية العراق، فإن إيران ستكون الهدف التالي. وتابعت المجلة أن محفوظ ولد الوالد (أبو حفص الموريتاني)، وهو أحد القادة الكبار في "القاعدة"، توجه إلى إيران في 19 ديسمبر/كانون الأول 2001، في الوقت الذي كان حكم "طالبان" يتهاوى فيه أمام الأميركيين في أفغانستان ويفر أسامة بن لادن إلى جبال تورا بورا.
ونقلت عن الموريتاني أنه استقل حافلة من كويتا الباكستانية وتوجه إلى تفتان، وهي نقطة حدودية مع إيران، مدعياً أنه يدعى "الدكتور عبد الله" ويعمل طبيباً يعالج اللاجئين الفارين من الحرب الأفغانية. ولفتت إلى أنه كان يحمل حقيبة محشوة بدولارات أميركية، وسافر في حافلة كانت تضع على زجاجها ملصقاً يحمل صورة مطلوب: أسامة بن لادن. وكان الموريتاني يسعى إلى إقناع العملاء الإيرانيين بأن يوفروا ملجأ أكثر استقراراً لقادة "القاعدة" ولعائلة بن لادن.
وتعود علاقة أبو حفص الموريتاني بالإيرانيين إلى عام 1995 عندما أرسله بن لادن للحصول على دعم طهران لـ"القاعدة"، بعدما رفض صدام حسين عرضها الحصول على مساعدة. وبحسب الموريتاني، كان "فيلق القدس" في الحرس الثوري منفتحاً على عرض "القاعدة"، حيث تم توجيه دعوة إلى عناصر هذا التنظيم، عام 1995، للمشاركة في معسكر تدريبي يديره "حزب الله" ويرعاه الحرس الثوري في البقاع اللبناني. وتابعت المجلة أن المتدربين في المعسكر كانوا يجرون أبحاثاً على كيفية صنع عبوات ناسفة قادرة على اختراق المدرعات، وهي تقنية أثبتت لاحقاً فاعليتها ضد الآليات الأميركية بعد غزو العراق عام 2003. وأعاد الموريتاني طرق الباب الإيراني مجدداً في ديسمبر/كانون الأول 2001، والتقى فور وصوله من كويتا عناصر في "فيلق القدس" رتّبوا له لاحقاً اجتماعاً مع قائدهم الجنرال قاسم سليماني، بحسب المجلة التي قالت إن طهران لم تكن ملتزمة آنذاك التزاماً كاملاً بدعم "القاعدة"، كونها كانت تخشى أن الأميركيين سيحولون أنظارهم عسكرياً نحوها عقب الانتهاء من التحضير لغزو العراق. وذكرت "ذي أتلانتيك" أن "فيلق القدس" سار بخطة منح قادة "القاعدة" ملجأ آمناً، فاتصل الموريتاني برفاقه من قادة التنظيم في بلوشستان حيث بدأ توافدهم إلى إيران. وشملت المرحلة الأولى زوجات وبنات أعضاء "القاعدة" ثم مئات من المتطوعين الذين التحقوا بالتنظيم. وفيما تم إسكان النساء في فندق راق في شارع طالقاني في طهران، تم إسكان أزواجهن والمقاتلين غير المتزوجين في فندق آخر في الشارع نفسه. ولجأ الإيرانيون إلى تزويد ضيوفهم "القاعديين" بوثائق سفر مزورة تدل عليهم بوصفهم لاجئين عراقيين، وساعدوا بعضهم في السفر للاستقرار في بلدان أخرى.
وفي صيف 2002، بحسب ما أوردت المجلة، بدأ القادة الكبار في "القاعدة" في الوصول إلى إيران، وعلى رأسهم سيف العدل، وبرفقته أبو محمد المصري، ثم التحق بهما أبو مصعب السوري. وبحسب الموريتاني، نفّذ المجلس العسكري الذي أعادت "القاعدة" تشكيله في إيران أولى هجماته بـ3 تفجيرات ضد مجمعات سكنية في الرياض، العاصمة السعودية، ما أدى إلى مقتل 35 شخصاً (بينهم 9 أميركيين) في عام 2003.

ولفتت المجلة الأميركية إلى أن الإيرانيين استضافوا عائلة أسامة بن لادن (إحدى زوجاته وكثير من أطفاله) في زابل الحدودية في منتصف 2002، ثم نقلوا العائلة إلى مقر تدريب ملحق بأحد القصور السابقة للشاه في شمال طهران. في المقابل، عرض "فيلق القدس" على أبو مصعب الزرقاوي وعناصره الذين فروا أيضاً من أفغانستان، تمويلاً وسلاحاً ونقلوهم عبر كردستان إلى بغداد حيث بدأوا هناك استهداف الأميركيين، اعتباراً من عام 2003.وفي عام 2010، تعرض "فيلق القدس" لضغط من "القاعدة" للسماح لعائلة بن لادن بمغادرة طهران (خطف التنظيم

دبلوماسياً إيرانياً في باكستان)، حيث طلب حمزة بن لادن وأمه إذن "الحرس الثوري" بترتيب الانتقال إلى قطر، لكن الإيرانيين عرضوا في المقابل تأمين عبورهم إلى باكستان. وفي نهاية المطاف، وصلت زوجة بن لادن إلى مخبئه في أبوت آباد في فبراير (شباط) 2011، قبل فترة وجيزة من قتله. أما حمزة بن لادن فانتقل من إيران للاختباء في مناطق القبائل على الحدود الأفغانية - الباكستانية.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلة أميركية تكشف أن القاعدة يُعيد بناء نفسه بتمويل من إيران مجلة أميركية تكشف أن القاعدة يُعيد بناء نفسه بتمويل من إيران



GMT 14:42 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ خليفة يمنح سفير فانواتو "وسام الاستقلال "

GMT 14:38 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوان ولي عهد أبوظبي يحيي "يوم الشهيد" الخميس

GMT 14:34 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعود يؤكد " يوم الشهيد" يعكس أبهى صور الوحدة الوطنية

GMT 14:31 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد بن راشد يتسلم رسالة إلى خليفة من الملك سلمان

GMT 20:54 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 04:35 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

يحمل إليك هذا اليوم تجدداً وتغييراً مفيدين

GMT 02:36 2014 الجمعة ,12 أيلول / سبتمبر

"سوني" تزود بلاي ستيشن 4 باللغة العربية

GMT 02:11 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

تخفيضات PSN Flash كبيرة قادمة هذا الأسبوع

GMT 04:45 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

تويتر" تعلّق حساب لقاح "سبوتنيك V" الروسي المضاد لكورونا

GMT 01:03 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

"شو الكلمة " لعبة عربية جديدة شبيهة بـ "Charades"

GMT 20:57 2013 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة أم القرى تمنح فرصًا إضافية لطلاب دراسات عليا

GMT 01:09 2013 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"نوكيا" و"إل جي" و"سوني" مستمرون في سوق الحواسب اللوحية

GMT 14:07 2013 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

"إل جي" تكشف عن حاسب بنظام تشغيل "كروم"

GMT 12:53 2013 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

1000 تغريدة غاضبة على صاحب مقال مصر والطعمية

GMT 18:42 2013 السبت ,13 تموز / يوليو

تأجيل إطلاق الجيل الجديد من "آيباد ميني"

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,12 آب / أغسطس

ورق جدران ثلاثي الابعاد في صور جذابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates