أبو ظبي -سعيد المهيري
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن تبرع جديد إلى سورية بقيمة 220 مليون درهم "نحو 60 مليون دولار"؛ استمرارًا لجهودها في رفع المعاناة عن الشعب السوري.
وجاء ذلك في كلمة مريم المهيري وزيرة الدولة المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي، خلال ترؤسها لوفد الدولة المشارك في أعمال "مؤتمر بروكسل الثاني عن مستقبل سوريا والمنطقة" الذي عقد الثلاثاء والأربعاء، برئاسة مشتركة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لتعبئة الموارد؛ لتقديم الدعم الإنساني للسوريين، سواء داخل سوريا أو في البلدان المجاورة، ودعم عملية السلام السياسية، التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف، في ظل ظروف سياسية استثنائية وإنسانية تعيشها سوريا حالياً، مع دخول الأزمة عامها الثامن.
وأكدت المهيري، أن دولة الإمارات تعد من أوائل الدول التي أخذت على عاتقها الإسهام في تخفيف معاناة الشعب السوري، منذ بداية الأزمة، سواء بتقديم الدعظم الإغاثي والإنساني، والمشاركة في جميع الاجتماعات الخاصة بالمانحين والوفاء بجميع الالتزامات المالية، بما يفوق التعهدات، أو بالجهود السياسية والدبلوماسية الهادفة إلى إنهاء الصراع، بناء على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبصورة خاصة، قرار مجلس الأمن "2254"، وبيان "جنيف1" بوصفه أساساً للتسوية السياسية، التي يجب أن تكون هدفًا ساميًا يسعى الجميع إلى تحقيقه.
وأشارت إلى أن قيمة المساعدات الإماراتية، منذ بداية الأزمة السورية، وحتى مارس/آذار 2018، بلغت 3.23 مليار درهم "880 مليون دولار"، وركزت على دعم النازحين داخل سوريا؛ بتقديم المساعدات الإغاثية والتنموية؛ وعبر تأسيس صندوق "إعادة إعمار سوريا"، بالتعاون مع جمهورية ألمانيا والولايات المتحدة، الذي يعد الأول من نوعه.
وأضافت أن المساعدات تضمنت تنفيذ عدد من المشاريع في سوريا، شملت قطاعات عدة، مثل: التعليم والصحة، والغذاء والمياه، والإيواء، والخدمات الاجتماعية، وغيرها من الخدمات، أو بتخفيف الأعباء التي تتحملها دول الجوار السوري، من استضافتها لأعداد كبيرة من اللاجئين، بدعم أوضاعها الاقتصادية والبرامج الإنسانية والإغاثية التي تسهم في تخفيف العبء الإنساني الكبير، فضلاً عن إقامة المخيمات التي تتوافر فيها جميع مقومات الحياة الأساسية.
ولفتت إلى أن المخيمات الإماراتية، وخاصة مريجيب الفهود، بالأردن، ودوشنبيه في شمال العراق، ولاريسا ورينسونا في اليونان، تعد من أبرز الأمثلة على ذلك. وأكدت أن دولة الإمارات، استقبلت أكثر من 130 ألف سوري منذ بداية الأزمة، وأعلنت عام 2016، عن استقبال 15 ألف سوري، من 2017، حتى 2022.
أرسل تعليقك