اختتم وفد الدولة برئاسة معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة مشاركة ناجحة في الأسبوع العالمي للنمو الأخضر الذي عقد مؤخرا بكوريا الجنوبية.
وشهد الحدث - الذي استضافه المعهد العالمي للنمو الأخضر - مشاركة نحو 1200 شخص من أكثر من 50 دولة يمثلون الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لمناقشة الحلول المبتكرة لمواجهة تحديات الاستدامة.
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي في كلمته خلال الطاولة المستديرة للمسؤولين التنفيذيين حول التنمية المستدامة - إحدى الجلسات الرئيسية التي استعرضت التجارة الثنائية وفرص العمل الخضراء منخفضة الكربون - على أهمية الدور الذي تلعبه الشركات في دفع عجلة النمو الأخضر من خلال الابتكار والاستثمار وكذلك الدور المهم للحكومات في توفير بيئة مواتية لازدهار الشركات في الاقتصاد العالمي الأخضر.
كما ترأس معالي الدكتور الزيودي جلسة حوارية حول إنجازات دولة الإمارات ضمن برنامج النمو الأخضر تحت عنوان " بناء زخم قوي للنمو الأخضر" استعرض خلالها جهود الإمارات في الأعوام القليلة الماضية الرامية إلى الانتقال من اقتصاد قائم على النفط والغاز إلى اقتصاد أكثر تنوعا وقائما على المعرفة مع الحفاظ على مواردها المحدودة مشيرا إلى أنه ونظرا للزخم العالمي القوي لمواجهة التغير المناخي فإن هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ إجراءات حاسمة في هذا المجال وإن تجربة دولة الإمارات تؤكد على أن الاقتصادات التقليدية القائمة على النفط والغاز يمكنها أن تتصدر مركز الريادة في هذا التحول الاقتصادي الهام.
وشارك وفد دولة الإمارات أيضا في جلسة حوارية ركزت على تمويل الطاقة الخضراء حيث ناقش المتحدثون سبل التخلص من العوائق التي تحول دون تدفق رؤوس الأموال من أجل تنفيذ مبادرات الطاقة النظيفة.
واستعرض وفد الإمارات تجربة الدولة في التحول التدريجي إلى نمو منخفض الكربون من خلال إطلاق مشاريع رائدة مثل مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية الذي يعتبر أكبر محطة للطاقة الشمسية في الشرق الأوسط.
ونجح المشروع في تعزيز قدرته التنافسية في استخدام الطاقة النظيفة بشكل كبير بعد تسجيله رقما عالميا جديدا في مجال تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية وحصوله على أدنى سعر عالمي بلغ 2.99 سنتا أمريكيا لكل كيلووات ساعة.
وخلال مشاركته في اجتماع مجلس المعهد العالمي للنمو الأخضر ثمن معالي وزير التغير المناخي والبيئة مساهمة المعهد العالمي للنمو الأخضر في تطوير استراتيجية النمو الأخضر والأجندة الخضراء في دولة الإمارات.
وشدد معاليه أيضا على التزام دولة الإمارات في مواصلة تبادل المعرفة والخبرات مع الدول الأخرى التي تبحث عن فرص النمو الأخضر في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم.
وأشار الدكتور الزيودي إلى أن دولة الإمارات تتطلع إلى استلام إطار خطة العمل الخاصة بالدولة والتي ستحدد الخطوات الإضافية التي يتعين على المعهد العالمي للنمو الأخضر القيام بها ضمن مساهماته في جهود دولة الإمارات للنمو الأخضر.
كما شارك وفد دولة الإمارات في العديد من الفعاليات الجانبية وجلسات الحوار الموضوعية والاجتماعات الثنائية.
ضم الوفد إلى جانب معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي كلا من حسين خانصاحب مدير إدارة التنمية الخضراء بوزارة التغير المناخي والبيئة ومستشار الوزارة المهندس سمير عساف وفاطمة الحبشي مهندس التنمية المستدامة بالوزارة ومروة الأميري منسق المنظمات الدولية بالوزارة.
يذكر أن الأسبوع العالمي للنمو الأخضر الذي تحرص دولة الإمارات على المشاركة فيه يعتبر بمثابة منصة عالمية للدول لتبادل المعرفة والتجارب المتعلقة بالتخطيط للنمو الأخضر وسبل تنفيذه على أرض الواقع.
وركزت دورة هذا العام على كيفية إعادة توجيه النمو الأخضر ليكون أكثر شمولية واستدامة ودعما للدول النامية.
أرسل تعليقك