دبي _ صوت الإمارات
أوضح العقيد علي حسن المطوّع، مساعد المدير العام للخدمات الذكية في الدفاع المدني في دبي، أن رسم سيناريوهات معينة للحريق في كل غرفة من غرف المنزل وتدريب أفراد المنزل عليها بات أمرًا ضروريًا للتعامل مع أي حريق مفاجئ والخروج منه بأقل الخسائر الممكنة، فرّبّ الأسرة مسؤول بالدرجة الأولى عن كيفية الوقاية من أخطار الحريق"، وذلك خلال إجابته عن أسئلة قراء صحيفة "البيان" عبر برنامج «نصيحة لايف» الذي يبثه «البيان الإلكتروني» في نقل مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحققت الحلقة التي بثت أخيرًا تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث شاهدها أكثر من 35 ألف شخص خلال أقل من ساعة فيما أجاب المطوع على ما يفوق الـ 50 سؤالًا طرحها المتابعون مباشرة خلال الحلقة، وفي معرض إجابته عمّا إن كان التوتر يسود الموقف في مثل حوادث الحريق غير المتوقعة إلا أن الجهوزية وحسن التصرف هما السبيلان لمكافحة أخطار الحرائق. ما أول شيء يتوجب القيام به أثناء الحريق؟، أبرز أن الخطوات الأولى هي ترك المكان حبوًا واستخدام منشفة ووضعها على الفم لتجنب استنشاق الغازات .
وأضاف المطوع "ذلك لأن الأبخرة والغازات الموجودة كثافتها أعلى من كثافة الهواء مما يجعلها تنتقل على مستويات أعلى"، وأشار إلى أن الوسيلة الآمنة هي ترك المنزل والاتصال بالجهات المعنية أو التعامل المباشر مع الحريق في حال كان الشخص يملك التدريب اللازم وتوفر وسائل الإطفاء.
وقال المطوع إن الدفاع المدني في دبي استجاب بشكل سريع لتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بربط البيوت والفلل السكنية بنظام الإنذار المبكر وغرف العمليات في إدارات الدفاع المدني، وتابع «بدأنا منذ اليوم الأول من قراره بعمليات اختيار كواشف الإنذار المبكر وأجهزة الربط بين غرف العمليات وما بين المنازل"، لافتًا إلى أن وزارة الداخلية وقعت اتفاقية مع شركة مجموعة الإمارات للاتصالات «اتصالات» لتركيب الأجهزة في كافة إمارات الدولة وعلى جميع المنازل السكنية الخاصة بالمواطنين والمقيمين، فيما تم تحديد موقع وزارة الداخلية الإلكتروني للدخول والتسجيل فيه لطلب تركيب هذه الأجهزة، موضحًا أن الأولوية ستكون للمسجلين في البداية.
وبيّن المطوع ردًا على سؤال بشأن آلية التواصل مع الفئات التي لا تستطيع تحمل تكلفة تركيب أجهزة الإنذار بعد أن أعلنت الحكومة تحمل التكاليف لمن لا يستطيع، أن هنالك اجتماعات حثيثة مع مجلس الوزراء لتحديد هذه الفئات وسيتم الإعلان عنها في الفترة المقبلة.
الهاجس الأكبر
ولفت المطوع إلى أن حرائق المنازل تشكل الهاجس الأكبر لجهاز الدفاع المدني كونها تتسبب في وقوع الخسائر البشرية والأضرار في الممتلكات الذي يعد أكبر من الحرائق التي تحدث في الأبراج والمرتفعات، مبينًا أن نسبة الحرائق في الأبراج والمباني العالية أقل منها في المنازل نظرًا لوجود أنظمة حريق ووسائل أمان يتم تركيبها قبل تشييد الأبراج.
وكشف المطوع عن قيام الدفاع المدني بتعميم نظام اللوحات الذكية في المنازل والمتصلة بغرفة العمليات في الدفاع المدني في دبي ضمن أجهزة الإنذار المبكر التي اعتبرها تختصر على الجمهور وصف مكان المنزل حيث يتم إرسال طلب استغاثة تلقائيًا.
الشواحن المقلدة
كثير من الجمهور يترك شواحن الأجهزة الذكية في القابس الكهربائي لشحنها حتى اليوم التالي وهنا أوضح المطوع أنه لا خطورة من ذلك إذا كانت الشواحن أصلية أما الشواحن المقلدة فقد تسبب تماسًا كهربائيًا وحرائق وذلك بناء على كفاءتها.
تفاعل
وتلقت «البيان» عددًا من أسئلة الجمهور على مختلف القنوات الاجتماعية خلال الحلقة حيث سأل أحد المتابعين عن أنسب مطفأه للمنازل، ليرد المطوع إن مطفأة البودرة هي الأنسب كونها تتعامل مع جميع الحرائق. وقال إن المدة الزمنية التي تفصل بين كل عملية صيانة لطفاية الحريق هي 6 أشهر، محذّرًا من استخدام الماء في حرائق الزيوت لأنه يفاقم الخطر كون كثافة الزيت أكبر من الماء، موضحًا أن الطريقة الآمنة هي غلق موقد النار واستخدام بطانية الحريق لمنع الأكسجين من الوصول للحريق.
أرسل تعليقك