أكد مسؤولون في العمل الخيري بالدولة أن مبادرة «إرث زايد الإنساني» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني تجسد حرص سموه على السير على خطى الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مد يد العون والمساندة لكل من يحتاج لها دون منة أو انتظار لرد الجميل، وأن إطلاق المبادرة بقيمة 20 مليار درهم يعكس البعد الإنساني للدولة، وحنكة القيادة الرشيدة وحبها لعمل الخير والعطاء ومد يد العون والإغاثة لكل ملهوف.
وقال أحمد السويدي، المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية، أن إعلان هذه المبادرة في يوم زايد للعمل الإنساني والذكرى العشرين لرحيل الوالد المؤسس هو خير احتفاء بسيرة زايد الخير، وخير استلهام لتجربته الرائدة في مجال العطاء والتسامح والعمل الإنساني والاجتماعي.
وأضاف: «يأتي إطلاق هذه المبادرة الكريمة في هذه الذكرى العطرة تعزيزاً للقيم الإنسانية التي جسدها المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وامتداداً لإرثه الإنساني الذي كرس العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم.
فالمغفور له لم يترك مجالاً للعطاء وخدمة الإنسانية والفئات الضعيفة والمحتاجة إلا وكانت له فيه بصمات بارزة، وهو ما جعل اسم (زايد) محفوراً في ذاكرة وعقول الشعوب والبسطاء من الناس، كما حملت اسمه العديد من المدن العمرانية والمشروعات الخدمية كالمدارس والمستشفيات في مختلف دول العالم، لتقف شاهدة على أياديه البيضاء التي لم تفرق في العطاء والمحبة بين الناس، وامتدت لتغيث الملهوف، وتساند المحتاج، وتدعم الضعيف في كل مكان».
كما قال السويدي: «كما تؤكد مبادرة»إرث زايد الإنساني«أن العمل الإنساني والخيري في الإمارات هو عمل مؤسساتي ومستدام، على النهج نفسه الذي انتهجه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في حياته، فقد أسس في مطلع السبعينيات صندوق أبوظبي للتنمية، ليكون عوناً للأشقاء والأصدقاء بالإسهام في مشروعات التنمية والنماء لشعوبهم.
كما أنشأ في مطلع التسعينيات مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، لتكون ذراعاً ممتدة في ساحات العطاء الإنساني في مجالاته جميعها داخل الدولة وخارجها، إضافة إلى الدور الكبير الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مختلف بقاع العالم، وغيرها من المشروعات التي تعود بالخير والنفع على الشعوب، مثل مشروعات الإسكان والتعمير واستصلاح الأراضي والمستشفيات والمدارس والمراكز الثقافية والتعليمية.
وقال سعيد بن محمد الرقباني، المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة، رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الخيرية، إن يوم زايد للعمل الإنساني يمثل محطة إنسانية مشرّفة في تاريخ الإمارات، نستذكر فيها أسمى معاني البذل والعطاء للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى بمبادئه السامية وقيمه النبيلة قواعد العمل الإنساني في بلدنا الحبيب.
وامتدت أياديه البيضاء بالخير لكل دول العالم، من دون نظر للون، أو دين، أو جنس، وسارت على خطاه قيادتنا الحكيمة التي حملت من بعده راية العمل الإنساني محلياً ودولياً، فباتت الإمارات رمزاً للخير والتسامح ومثالاً يحتذى في العمل الإنساني على مستوى العالم.
وأضاف: «في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً، نعيش مع مآثر وإنجازات رائد العمل الإنساني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فقد حباه الله تعالى حب الخير.
فوهب حياته للأعمال الإنسانية الجليلة التي نشرت السعادة في قلوب الملايين داخل الدولة وخارجها، فلا يُذكر عمل إنساني خالص لوجه الله وللإنسان إلا وتصدرت صورة زايد وبشاشته وإطلالته المفعمة بالأمل هذا المشهد، ونؤكد التزامنا بالسير على هذا النهج ومواصلة ترسيخ قيم الخير والعطاء من خلال تنفيذ المبادرات التي تعزز من مكانة دولة الإمارات كنموذج عالمي يحتذى في مجال العمل الإنساني تحت ظل قيادتنا الرشيدة».
وقال عابدين طاهر العوضي، مدير عام جمعية بيت الخير: «يملؤنا الفخر كمواطنين أولاً وكعاملين في القطاع الخيري ثانياً بإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مبادرة إرث زايد الإنساني، تخليداً لإرث رمز الإمارات، ومؤسس الاتحاد، ورائد العطاء في إمارات الخير، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، القائد الاستثنائي الذي لم يتوانَ يوماً عن مد يد العون ونصرة المحتاجين والضعفاء دون تمييز، وتقديم الإغاثة والمساعدات الإنمائية في ربوع العالم، حتى أضحت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً عالمياً للعطاء».
وأضاف: «تسعى دولة الإمارات إلى إحياء يوم زايد للعمل الإنساني لاستذكار قيم العطاء التي غرسها الوالد المؤسس، والتي ستظل مستمرة في الإمارات بفضل قادتها الذين يلهمون شعبهم والعالم أساليب مبتكرة في العطاء الإنساني.
وفي الذكرى الـ20 لرحيله، رحمه الله، أطلق صاحب السمو رئيس الدولة هذه المبادرة الطيبة، التي تعبر خير تعبير عن نهج زايد الخير في العطاء الإنساني، حتى أضحى يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة تفتح آفاقاً واسعة للمبادرات الإنسانية التي تعزز مكانة الإمارات على خريطة العمل الإنساني، رحمه الله رحمة واسعة، وحفظ قادتنا.. خير خلف لخير سلف».
وأكد راشد مبارك المنصوري، الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر، أن دولة الإمارات، عندما تحتفي بيوم زايد للعمل الإنساني، فإنها تحتفي بقيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهي القيم نفسها التي تحملها كل مؤسساتها وتعمل على تعزيزها وترسيخها في المجتمع.
وأضاف: «إن المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، امتلك رؤية ثاقبة ونهجاً فريداً في تأصيل العمل الإنساني والاهتمام بمضامينه والحث عليه، حتى ارتبط اسمه بالعمل الإنساني، وما ذُكر العمل الإنساني إلا كان مرادفاً لزايد الخير، كما أن دولة الإمارات تمضي قدماً في تعزيز رسالتها الإنسانية وريادتها لمجالات البذل والعطاء كافة، وتقف في طليعة القوى الخيّرة في العالم».
وأشار المنصوري إلى أن الإمارات استلهمت من الوالد المؤسس العبر والدروس، واستصحبت خلال مسيرتها الإنسانية الإرث الغني من المبادرات التي وضعت الإمارات في مقدمة الدول المحبة للسلام والوئام.
وقال عارف الخضر، مدير مركز هيئة الهلال الأحمر في أم القيوين، إن كل العالم من حولنا ينظر بتقدير وامتنان إلى المبادرات التي تطلقها القيادة الرشيدة للدولة، مؤكداً أن تلك المبادرة ليست بغريبة على سموه، لأنه دائماً ما عودنا على إطلاق المبادرات الإنسانية العالمية، التي تعود بالنفع على كل شرائح المجتمع، خصوصاً في الدول الفقيرة.
مبيناً أن الخير محفور في قلوب الإماراتيين، وأن الرغبة الذاتية ستدفعهم للعمل من دون كلل أو ملل لإكرام الإنسان وتقديره والوقوف بجانبه، كما أنه لا بد لكل فرد منا أن يبدأ بنفسه ويعطي مهما كانت قيمة بذله، ويفكر كيف يساعد الموجودين في محيطه، ثم يحلق ليفكر بمساعدة غيره في أقطاب العالم كافة.
وأكد راشد الحمر، مدير مؤسسة الشيخ سعود للأعمال الخيرية والإنسانية، أن المبادرة سوف تعطي للعالم صورة مشرقة لما تقدمه الإمارات في مجال العمل الإنساني والخيري، وأن ذلك ليس مستغرباً من سموه، لما يتمتع به من ثقافة إنسانية نابعة من أصول الإسلام السمحة ومن ثقافتنا العربية.
كما أنه بفضل تلك الجهود الخيرة والمبادرات الإنسانية حصلت الإمارات على المراكز الأولى عالمياً في قيمة المساعدات العالمية، التي لم تأتِ من فراغ، بل بجهود قيمة وجبارة وعطاء دون منة لكل المحتاجين على مستوى العالم.
وقال علي العاصي، رئيس لجنة الأسر المتعففة بجمعية دار البر التابعة لدبي، إن «إرث زايد» تجسد حرص صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، على السير على خطى الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في البذل والعطاء، لافتاً إلى أن تلك المبادرة ستسهم في تحسين حياة الملايين من البشر ممن هم في أمس الحاجة للدعم والمساعدة، وتؤكد ريادة الإمارات في مجال المساعدات الإنسانية والتنموية والعمل الخيري.
وأضاف أن المبادرة تعبر عن التزام الإمارات التاريخي بمساندة الشعوب المحتاجة، وتقديم كل ما من شأنه التخفيف من معاناتها في كل الظروف، وهذا ليس بجديد على الدولة وقيادتها الرشيدة، حيث تحرص على المسارعة لتقديم كل أشكال الدعم الممكن في مجال الإغاثات العاجلة، لتضرب المثل الأعلى في بيان كيفية تقديم الدعم والمساعدة للمظلومين والمستضعفين والمنكوبين حول العالم.
وقال الدكتور أحمد عبيد الظاهري، مدير مركز الهلال الأحمر الإماراتي في منطقة العين: «تنتشر شواهد عطاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مختلف الدول، حيث لا تكاد تخلو بقعة من بقاع الدنيا إلا تحمل أثراً كريماً يمجد ذكراه العطرة، من مستشفيات ومساجد ومراكز خيرية وإنسانية وطبية وثقافية تحمل اسم زايد».
مؤكداً أن يوم زايد للعمل الإنساني يجسد مسيرة عطاء الإمارات، ونهجها الإنساني الاستثنائي، الذي أرساه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
من جانبه قال محمد سيف الكندي، رئيس قسم التبرعات بمركز الهلال الأحمر الإماراتي في منطقة العين، إن الإمارات تحرص كل الحرص على إحياء يوم زايد للعمل الإنساني، الذي يصادف 19 رمضان من كل عام، الموافق لذكرى رحيل مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وذلك تخليداً لإرث المغفور له الشيخ زايد، الذي أسس مدرسة الخير والعطاء والبذل التي انطلقت من دولة الإمارات إلى العالم، حاملة معها أسمى القيم التي تتمثل في الإنسانية، وهو ما جعل الإمارات باقتدار في صدارة دول العالم إسهاماً في مجالات العمل الإنساني.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك